«رد ناري» سيف زاهر على انتقادات سيد معوض هل تصعيد جديد يحدث بينهما

الكلمة المفتاحية: «إنت كنت بتسجل معانا»

«إنت كنت بتسجل معانا» كانت الجملة التي رد بها الإعلامي سيف زاهر على انتقادات سيد معوض حول التغطية الإعلامية لمعسكر الأهلي في أمريكا أثناء بطولة كأس العالم للأندية، حيث أثارت تصريحات معوض جدلاً واسعًا باتهام المعسكر بأنه تحوّل إلى برنامج تلفزيوني يومي أكثر منه استعدادًا رياضيًا للبطولة الكبرى.

تفاصيل انتقادات سيد معوض ورده على معسكر الأهلي في أمريكا

تحدث سيد معوض، النجم السابق للنادي الأهلي، بصراحة كبيرة عن معسكر الفريق في أمريكا، حيث اعتبر أن هذا المعسكر لا يناسب مستوى فريق بحجم الأهلي؛ لأنه تحول إلى جلسات استضافة يومية وبرامج شرح من المدرب بدلاً من التركيز على الاستعدادات الفنية والبدنية المناسبة للبطولات الكبرى، خاصة كأس العالم للأندية، ما أدى إلى استنزاف اللاعبين قبل بداية المنافسات المهمة، وهو ما وصفه بأنه ليس معسكرًا حقيقيًا بل شكلاً مبالغًا فيه لمتابعة الإعلام للاعبين، وأكد أن هذه التغطية الكبيرة أثرت سلبًا على أداء الفريق ووصوله متأخرًا للبطولة، وهو رأي أثار الكثير من الجدل داخل الوسط الرياضي والجماهيري.

كيف رد «إنت كنت بتسجل معانا».. سيف زاهر يواجه انتقادات سيد معوض

سيف زاهر لم يتأخر في الرد على هذه الاتهامات خلال مشاركته في بودكاست «ع الدكة»، وعبر عن احترامه وتقديره لسيد معوض لكنه أبدى استغرابه من تصريحاته، موضحًا أن المعارض يملك حرية التعبير عن وجهة نظره، لكنه أوضح أن الحقائق تختلف تلك الأيام؛ فالجيل الحالي من اللاعبين يتقاضى مرتبات ضخمة، مما يجعل النادي مجبرًا على تسويق المعسكرات واللقاءات الإعلامية كجزء من استراتيجية توفير رواتبهم، وهذا أسلوب جديد في كرة القدم لم يكن مألوفًا في العصور السابقة، وذكر سيف زاهر تجربة معسكرات منتخب مصر مع حسن شحاتة واللاعبين الذين كانوا يسجلون لقاءات داخل المعسكرات مع الإعلاميين مثل مهيب عبدالهادي، موضحًا أن التغطية الإعلامية في تلك المرحلة لم تكن تؤثر بالسلب على الأداء أو نتائج المنتخبات.

مقارنة بين التغطية الإعلامية للمنتخبات والمعسكرات عبر الأجيال

تُبرز حالة «إنت كنت بتسجل معانا» كيف اختلفت منظومة التغطية الإعلامية للفرق الرياضية عبر الأجيال، ويدلل ذلك ردود الأفعال حول معسكر الأهلي في أمريكا؛ حيث كان الجيل القديم يتميز بالخصوصية والتركيز الكامل في المعسكرات دون استغلال إعلامي مكثف، بينما يختلف الوضع مع الجيل الحديث الذي يتم فيه استثمار التغطية الإعلامية ليس فقط لبث الأحداث بل أيضا لتغطية الجوانب التسويقية التي تخدم مصالح الأندية واللاعبين معًا، وهذه النقاط توضح جاديّة الضغوط الإعلامية على الفريق المعاصر:

• التركيز الإعلامي الحاد على اللاعبين وإبرازهم على القنوات والبرامج
• برامج تحليل وتعليق مستمرة تغطي مجريات المعسكر بالتفصيل
• استخدام التغطية التسويقية لتوفير موارد مالية لدفع رواتب اللاعبين المرتفعة
• التفاوت بين خصوصية المعسكرات القديمة وحجم الانتشار الإعلامي الحالي

في النهاية، مفاهيم التغطية الإعلامية باتت تتغير مع متطلبات العصر، وعبارة «إنت كنت بتسجل معانا» تجسّد الاختلاف بين الأجيال وما يحمله الإعلام من أدوات جديدة تؤثر على منظومة الرياضة بشكل عام، وحتى وإن كانت تختلف الآراء، يبقى لكل زمن خصوصيته وطريقته في التعامل مع كرة القدم واللاعبين، وهذا الحديث بين سيف زاهر وسيد معوض يعكس حالة من التفاعل الرياضي القائم على احترام الآراء رغم التباين.