«تراجع ملحوظ» اسعار الذهب اليوم الجمعة 18-7-2025 هل يستمر الانخفاض أم يرتد سريعاً

انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 18-7-2025 يعكس تحوّلًا ملحوظًا في سوق المعادن الثمينة مع تراجع المعدن الأصفر تحت تأثير ارتفاع الدولار والبيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، هذا الانخفاض جاء متزامنًا مع تقلبات دولية تدفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم في الذهب خاصة مع الضغوط المتزايدة على المعدن كملاذ آمن خلال هذه الفترة الحالية.

انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 18-7-2025 وتأثير ارتفاع الدولار

شهدت أسعار الذهب الفورية تراجعًا ملحوظًا لتسجل 3,337.59 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 01:56 بتوقيت جرينتش، وفق بيانات «رويترز»، كما انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.1% إلى 3,343.20 دولارًا مع خسارة أسبوعية قدرت بنحو 0.5%، وتعزى هذه التراجعات إلى ارتفاع الدولار الذي يحدّ من جاذبية الذهب كأصل بديل، إذ يميل المستثمرون إلى التوجه نحو الدولار للاستفادة من قوته، إضافة إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية التي عززت من التفاؤل في الأسواق المالية، مما قلل من الإقبال على الذهب.

العوامل المؤثرة في انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 18-7-2025 وسط تقلبات السوق

يصف المحللون الذهب بأنه ملاذ آمن أحيانًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، لكن أداؤه يكون أضعف عند ارتفاع أسعار الفائدة، إذ تميل أسعار الذهب إلى الانخفاض مع تشديد السياسات النقدية وارتفاع الدولار الذي يقلل من جاذبية المعدن للمستثمرين الدوليين، بالإضافة إلى التوترات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر في حجم الطلب على الذهب، من جهة أخرى استقرت أسعار الفضة عند 38.12 دولارًا بينما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 1% ليصل إلى 1472.20 دولارًا، والبلاديوم صعد 1.4% إلى 1297.78 دولارًا، ما يشير إلى تحركات متفاوتة داخل سوق المعادن الثمينة، وإليك أهم العوامل في التأثير على أسعار الذهب:

• ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية
• تحسن البيانات الاقتصادية الأمريكية على نحو مفاجئ
• تغييرات متوقعة في أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي
• التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق العالمية

ارتباط انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 18-7-2025 بأداء الجنيه المصري مقابل الدولار

في سياق مالي دولي مترابط، يشير تقرير بنك الاستثمار الأمريكي «جولد مان ساكس» إلى أن الجنيه المصري لا يزال خاضعًا لأقل من قيمته الحقيقية بنحو 30%، ما يعزز احتمالات ارتفاعه مستقبلًا بسبب تدفقات المحافظ الاستثمارية والتحسن في المؤشرات النقدية، كما ساهم استقرار سعر صرف الجنيه منذ مارس 2024 في زيادة الثقة وتقليل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق الموازية، مما يعكس الحركة الثابتة للجنيه في نطاق ضيق مع توقعات مستقرة ساعدت على تفادي تقلبات حادة في الأسواق، وهذه التطورات ترتبط بشكل غير مباشر بحالة الذهب التي تتأثر بتقلبات العملات الأجنبية وقوة الدولار؛ ففي حالة تحسن الجنيه المصري وتراجع قوة الدولار، قد يتغير اتجاه الذهب محليًا وعالميًا.

تكشف هذه المؤشرات تداخل العوامل الاقتصادية والنقدية بشكل يدفع أسعار الذهب إلى مزيد من التقلبات، ولذلك يبقى المراقبون والمهتمون بسوق الذهب على استعداد دائم لمتابعة المستجدات وتأثيراتها المتلاحقة على أداء المعدن الأصفر وأسعار العملات المختلفة حول العالم.