«تخفيف التوتر» واشنطن تخفض حالة التأهب الأمني بسفارتها بغداد بعد تصعيد إقليمي

واشنطن تخفض حالة التأهب الأمني بسفارتها في بغداد بعد أسابيع من التصعيد الإقليمي حيث أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة عن إنهاء حالة “المغادرة الإلزامية” التي فرضت على الدبلوماسيين وموظفي الحكومة العاملين في سفارة الولايات المتحدة في بغداد وقنصليتها في أربيل بعد فترة من التوتر الأمني الحاد في المنطقة، هذا القرار جاء بعد تقييم دقيق للوضع الأمني مع استمرار التحذير للمواطنين الأمريكيين بعدم السفر للعراق وفقًا للمستوى الرابع من الإرشادات الأمنية.

واشنطن تخفض حالة التأهب الأمني بسفارتها في بغداد عقب التوترات الإقليمية

وزير الخارجية ماركو روبيو أشار إلى خفض مستوى التأهب الأمني للموظفين في السفارة والقنصلية مع استمرار الحذر لدى المجتمع الدولي تجاه العراق، إذ لم يُلغَ التحذير الأمني للمواطنين الأمريكيين الذين يُنصحون بعدم السفر إلى البلاد حفاظًا على سلامتهم، هذا القرار يأتي بعد أيام من التصعيد الحاد بين إسرائيل وإيران الذي زاد من التوتر في المنطقة بأكملها وخلق مخاوف من ردود فعل انتقامية.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت لمغادرة الموظفين غير الأساسيين من العراق في شهــرٍ سابق بسبب الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية وقواعد للحرس الثوري إضافة إلى استهداف منازل قادة وعلماء نوويين، تلك الضربات المثيرة أثارت موجة من الهجمات الصاروخية الإيرانية ضد مدن إسرائيلية رئيسية مثل حيفا وتل أبيب وبئر السبع مما أدى إلى مواجهة عسكرية استمرت حوالي اثني عشر يومًا بما خلق حالة توتر أمنية لم يشهدها الإقليم من سنوات.

أسباب قرار واشنطن بتخفيض التأهب الأمني في سفارتها ببغداد

مفهوم القرار الأمريكي لم يأتِ من فراغ بل جاء نتيجة لمسار الأحداث الأمنية المعقدة في المنطقة التي وصلت حد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل عبر تبادل الضربات الجوية والهجومية الصاروخية، بالإضافة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بدءًا من 24 يونيو 2025، هذه الخطوة ساهمت في تهدئة الأوضاع وإعادة تقييم المخاطر، لذلك قررت واشنطن رفع حالة التأهب الأمنية بشكل جزئي حفاظًا على استمرارية عمل دبلوماسي فعال مع إبقاء الحذر مسيطرًا في ظل الأوضاع المتقلبة في العراق والمنطقة عموماً.

تأثير خفض حالة التأهب الأمني في بغداد على الدبلوماسيين والمواطنين

خفض مستوى التأهب الأمني له انعكاسات مباشرة على الطواقم الدبلوماسية التي عادت للمشاركة في عملها بشكل طبيعي نسبيًا بعد فترة من الاضطرابات الطويلة، مع استمرار نصيحة عدم السفر للمواطنين الأمريكيين كإجراء وقائي شامل، كما يُبرز القرار أهمية التنسيق الأمني المستمر بين السفارة والحكومة العراقية لتفادي أي مخاطر محتملة أو ردود فعل عنيفة قد تُعرض السلامة للخطر، إلى جانب العمل على توفير بيئة آمنة تضمن استقرار النشاط الدبلوماسي.

  • إنهاء المغادرة الإلزامية للموظفين الدبلوماسيين
  • خفض مستوى التأهب الأمني للسفارة والقنصلية
  • استمرار تعليمات عدم السفر للمواطنين الأمريكيين
  • التقييم المستمر للوضع الأمني في العراق والمنطقة
  • متابعة نتائج وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
التاريخ الحدث
13 يونيو 2025 هجمات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية
مساء 13 يونيو 2025 رد إيراني بصواريخ كثيفة على المدن الإسرائيلية
24 يونيو 2025 اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
يوليو 2025 قرار خفض حالة التأهب في سفارة واشنطن ببغداد

بالنسبة لواشنطن تخفض حالة التأهب الأمني بسفارتها في بغداد بعد أسابيع من التصعيد الإقليمي فإن الخطوة تعكس رغبة في العودة إلى حالة الاستقرار النسبي رغم استمرار تحذيرات السفر الموجهة للمواطنين الأمريكيين، وهي إشارة واضحة إلى تعقيد المشهد الأمني في العراق والمنطقة وضرورة التعامل معه بحذر ومسؤولية.