«خطأ كارثي» المرصد الرياضية الصرامي يكشف أخطاء إدارة الهلال في كأس العالم

الكلمة المفتاحية: إدارة نادي الهلال

إدارة نادي الهلال ارتكبت خطأ فادحًا في مشاركتها الأخيرة بكأس العالم للأندية إذ كشف الإعلامي سعود الصرامي أن الفريق دفع ثمن قرار داخلي رغم توافر الإمكانيات المالية والوقت المناسب لتعزيز صفوفه، ولم يُعاقب الهلال فقط من الاتحاد بسبب قضية محمد كنو لكن الإدارة نفسها كانت سببًا في عقوبة ضمنية بعدم التعاقد مع مهاجم أجنبي مميز ولعبت تمسك الإدارة بلاعبين معينين دورًا في فقدان الحلول الهجومية خلال البطولة.

أسباب خطأ إدارة نادي الهلال في عدم التعاقد مع مهاجم أجنبي

القرار الذي اتخذته إدارة نادي الهلال بعدم التعاقد مع مهاجم أجنبي على مستوى عالٍ في الوقت المناسب يعد الخطأ الأبرز الذي أثر سلبًا على أداء الفريق في المنافسات الأخيرة، رغم وضوح الحاجة الفنية التي طلبها الجهاز الفني، حيث كان بإمكان النادي استغلال الإمكانيات المالية الكبيرة لضم لاعب قادر على إحداث الفارق، مثل جواو بيدرو. تمسك الإدارة بلاعبيها الحاليين وبالأخص أوسيمين جعل الخط الهجومي يفتقر إلى التنوع والحلول المطلوبة للفوز في مباريات حاسمة، فلا يكفي توفر المال فقط دون اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الفريق باستمرار، وهذا ما ذكره الإعلامي سعود الصرامي في تحليله للموضوع، وأكد أن الإدارة لم تكن ضحية فقط للعقوبات القانونية بل عاقبت النادي بفعل قراراتها الإدارية.

تداعيات قرار إدارة نادي الهلال على الأداء الفني في كأس العالم للأندية

نتيجة الإخفاق في التعاقد مع مهاجم أجنبي مؤثر ظهر أثر قرار إدارة نادي الهلال بشكل واضح في نقص الحلول الهجومية أثناء مباريات كأس العالم للأندية، الأمر الذي انعكس على قدرة الفريق في تشكيل ضغط هجومي فعّال أمام المنافسين الأقوياء، ولم تسعف خيارات الفريق الحالية لتجاوز هذا الضعف. تأثير هذا القرار الإدارى كان بمثابة عقوبة ضمنية على الفريق لمجرد أنه حرمه من تعزيز الصفوف باللاعبين المناسبين رغم الإمكانيات التي يمتلكها، وأضاف ذلك ضغوطًا نفسية وفنية على اللاعبين ودفعهم للعب بخيارات محدودة. إدارة نادي الهلال لم تستغل فرصة الوقت والمال المتاحة لإحداث تطور في الخط الهجومي مما أفسح المجال للانتقادات اللاذعة التي استهدفته من الإعلاميين والمحللين.

كيف يمكن لإدارة نادي الهلال تجنب الأخطاء نفسها مستقبلاً؟

في سبيل تحسين مستوى الأداء وتجنب الأخطاء التي ظهرت مؤخرًا يمكن لإدارة نادي الهلال اتباع مجموعة من الخطوات الإستراتيجية التي من شأنها تعزيز الفريق بشكل مستدام وهي:

• التخطيط المبكر لمراحل التعاقدات خاصة مع اللاعبين الأجانب وتأمين بدلاء مؤثرين في المراكز الهجومية
• الاستعانة بخبراء فنيين وتقييم مستمر لأداء اللاعبين والتوجهات الفنية
• التواصل المفتوح مع الجهاز الفني للاستماع لاحتياجاته الفعلية قبل كل موسم أو بطولة
• توفير مناخ إداري يدعم المرونة والقدرة على اتخاذ قرارات تصحيحية سريعة
• الاستفادة من تجارب أخرى ناجحة في الدوري المحلي أو بطولات قارية لضمان الاستدامة

من دون اتخاذ خطوات عملية واضحة لاستغلال الموارد والإمكانيات لن تستطيع الإدارة إعادة التوازن المطلوب بين الخطوط داخل الفريق، وبالتالي تبقى الأخطاء مشابهة لذلك الذي وقع في البطولة الماضية.

يبقى من الضروري أن تعيد إدارة نادي الهلال النظر في سياساتها التعاقدية وتمتص دروس الماضي حيث يجب أن تكون الثقافة الإدارية أكثر مسؤولية وموائمة مع الطموحات التي يحملها جمهور النادي العريق، لا سيما عندما تكون الفرص متاحة والإمكانيات ضخمة.