«فرصة استثمارية» حمامات بخارية بالضالع هل تهدد استنزاف مياه حرضة دمت الحرارية المستقبل؟

المياه الدافئة في دمت تشكل موردًا نادرًا يستقطب انتباه ميليشيا الحوثي التي بدأت بحفر آبار في محيط “حرضة دمت” بمحافظة الضالع، عبر المستثمر عادل الرداعي بهدف استغلالها لإنشاء حمامات بخارية، حيث يُحذر خبراء البيئة من أن هذه الخطوة قد تُهدد المخزون المائي وتُعد مخالفة صريحة للقوانين البيئية خاصةً أن دمت منطقة بركانية ذات موارد حرارية نادرة تستدعي حماية فائقة للمخزون المائي المهدد بالخطر.

أهمية المياه الدافئة في دمت وحساسية المخزون المائي

تُعد المياه الدافئة في دمت موردًا طبيعيًا فريدًا في محافظة الضالع يعتمد عليه السكان المحليون، فحوض المياه البركانية في مدينة دمت يتسم بخصائص حرارية نادرة جدًا ويُعتبر مركزًا بيئيًا حساسًا نظرًا لتكوينه الجيولوجي الفريد، وهذا المخزون المائي الحراري لا ينبغي التعرض له بعمليات حفر غير مدروسة لأنها قد تُسبب نضوبه بشكل سريع، كما أن الدراسات التي أجرتها منظمات بيئية دولية شددت على ضرورة إغلاق أو تقليل عدد الآبار للحفاظ على التوازن البيئي وحماية المياه البركانية في محمية “حرضة دمت” التي تحوي هذا المورد الحيوي

تداعيات الحفر العشوائي وتهديدات استثمارات الحوثيين في مياه دمت الدافئة

منذ منح ميليشيا الحوثي المستثمر عادل الرداعي الترخيص بالحفر في محيط محافظة الضالع تحديدًا تحت جسر عامر بن عبدالوهاب، بدأت عمليات حفر الآبار التي تهدف لاستغلال المياه الدافئة لإنشاء حمامات بخارية تجارية وهذا التوجه يثير مخاوف حقيقية بين خبراء البيئة، لأن مثل هذه الأعمال في منطقة بركانية حساسة قد تؤدي إلى نتائج بيئية كارثية تشمل:

  • نضوب المصدر الحراري ونتائج تدهور المخزون المائي
  • تغير في التوازن البيئي للمحمية التي تحوي المياه الدافئة
  • خطر فقدان ثروة طبيعية نادرة لا يمكن تعويضها
  • انتهاك القوانين البيئية التي تمنع الاستثمار في هذه المناطق محمية الطبيعة
  • احتدام التوتر بين السكان المحليين والميليشيا بسبب استنزاف الموارد

ويضاف إلى ذلك أن الحوثيين يدّعون ملكية الأرض رغم وجود وثائق حكومية رسمية تُثبت أن الأرض ضمن محمية طبيعية صارمة تمنع أي نشاطات تجارية أو حفرات ملحوظة، وهذا يظهر التحدي الكبير الذي تفرضه الاستثمارات الحوثية على وجود المياه الدافئة وحقوق المجتمع المحلي

جهود الحماية والتدخل الدولي لوقف التعديات على مياه دمت الدافئة

يواجه المخزون المائي الناتج من المياه الدافئة في دمت تهديدًا غير مسبوق من عمليات الحفر التي تقودها الميليشيا عبر المستثمر عادل الرداعي، حيث طالب نشطاء البيئة والسكان المحليون الجهات المعنية بموقف حازم لحماية هذه الثروة الطبيعية التي تحمل خصوصية فريدة في اليمن جنوب محافظة الضالع، وتشهد المنطقة هجومًا غير قانوني للاستثمار الهادف فقط لتحقيق أرباح مادية على حساب التوازن البيئي

ويُعد تدخل المنظمات الدولية أمرًا ضروريًا للوقوف عند مسؤولياتها في حماية موارد المياه الحرارية في محمية “حرضة دمت”، والتدخل السريع لوقف كل أعمال الحفر العشوائي دون دراسات تقييم أثر بيئي واضحة، لما في ذلك من آثار كارثية قد تؤدي إلى:

المخاطر الوصف
نضوب المياه الحرارية استنزاف سريع للمصدر الطبيعي بسبب الحفر المستمر بدون تخطيط دقيق
تدهور الحياة البيئية قد يؤثر على النباتات والحيوانات التي تعتمد على توازن النظام البيئي
انتهاك الحقوق البيئية تجاهل القوانين الحكومية والدولية التي تحمي المحميات الطبيعية
تفاقم الأوضاع الاجتماعية نزاعات بين السكان المحليين والميليشيا بسبب استغلال غير شرعي للموارد

تُبرز هذه الأزمة مدى خطورة الحفر العشوائي على المياه الدافئة في دمت والتي تلعب دورًا حيويًا في البيئة والاقتصاد المحليين، والتهديدات البيئية التي تفرضها الاستثمارات الحوثية دون مراعاة القوانين البيئية واضحة

يرى المختصون أن الوعي المجتمعي والمحلي حول أهمية المياه الدافئة في دمت وضرورة حمايتها يجب أن يكون في مقدمة الأولويات لمواجهة هذا التحدي، فضلًا عن ضرورة الضغط الدولي للجم أعمال الحفر وإلزام الجهات القائمة على تنفيذ الالتزامات البيئية بما يحفظ المخزون المائي. في ظل هذا كله تبقى مياه دمت الدافئة مورداً هاماً يستوجب المحافظة عليه بخاصة من تهديدات الاستغلال غير المسؤول الذي قد يتسبب في كوارث بيئية لا يمكن إصلاحها بسهولة