«تغيير هام»قرار مروري صنعاء يثير جدل هل يهدف لتسهيل المرور أم زيادة الغرامات

شرطة المرور التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء أعلنت عن فرض حظر الوقوف على طول شارع كلية الشرطة لمسافة 500 متر، وذلك بهدف تخفيف ازدحام المرور وضمان انسيابية حركة السيارات، مع تخصيص شوارع فرعية لوقوف المركبات، رغم شكوك وترجيحات باتجاه استخدام القرار لزيادة الجبايات ورفع الغرامات التي تثقل كاهل السائقين في ظل الأزمة اليمنية المستمرة

شرطة المرور الحوثية في صنعاء توجه قرار حظر الوقوف في شارع كلية الشرطة وأسبابه

أصدرت شرطة المرور الخاضعة للجماعة الحوثية في صنعاء قرارًا يقضي بفرض حظر الوقوف على شارع كلية الشرطة من أمام النادي الترفيهي وحتى تقاطع شارع مجاهد في كلا الاتجاهين؛ بهدف الحد من الازدحام المروري المتكرر الذي يشهده الشارع الضيق، والذي أظهرت الدراسات الميدانية أن الوقوف العشوائي هو السبب الأساسي فيه، متسببًا في تعطيل حركة السير وارتفاع معدلات الحوادث المرورية، وقد أكدت الشرطة أن هناك شوارع فرعية مجاورة مخصصة كبدائل لوقوف المركبات حتى تحافظ على سلامة السيارات وتدفق حركة المرور بشكل سلس، يأتي هذا القرار متزامنًا مع أعمال صيانة جارية في شارع الأمناء القريب ما يعزز من أهمية إبقاء شارع كلية الشرطة خاليًا من مركبات الوقوف لتسهيل حركة المرور الضرورية في تلك المنطقة الحيوية.

المخالفات المرورية والغرامات بين الواقع والتساؤلات لدى سكان صنعاء حول قرار حظر الوقوف

رغم الأسباب التي أعلنتها شرطة المرور والتي تبدو تعكس أسبابًا تنظيمية، إلا أن مصادر محلية وشهود عيان أشاروا إلى أن فرض حظر الوقوف في شارع كلية الشرطة يندرج ضمن سياسة لجمع المزيد من الجبايات عبر فرض مخالفات مرورية مرتفعة تتسبب في أعباء مالية على السائقين وأصحاب المحال التجارية، معتبرين أن الجماعة الحوثية تستخدم القرارات المرورية كوسائل لزيادة مواردها المالية بطريقة غير مباشرة، كما تكرر هذا النهج في مناطق أخرى مثل شارع الستين حيث تم فرض غرامات كبيرة وصلت إلى 250 ألف ريال على سائقي الدراجات والحافلات، وهو ما أجبر بعضهم على بيع مركباتهم، وتُعتبر هذه الممارسات جزءًا من الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق المواطنين في اليمن، حيث تؤثر بشكل سلبي على الحركة المرورية والاقتصادية.

كيف تؤثر قرارات شرطة المرور الحوثية على ازدحام المرور في صنعاء وشارع كلية الشرطة؟

يلاحظ أن قرار حظر الوقوف يعكس محاولة لتخفيف الازدحام المروري الذي يؤثر على حياة المواطنين يوميًا خاصة في شارع كلية الشرطة ذي الامتداد الحيوي داخل صنعاء، ورغم نوايا شرطة المرور المعلنة التي تركز على خلق بيئة مرورية آمنة وسلسة، إلا أن الخطوة أوجدت قلقًا لدى السكان بسبب ارتفاع المخالفات والافتقار لبدائل مناسبة في بعض الحالات، وللتعامل مع الأمر يجب الالتزام ببعض الإجراءات والنصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأضرار الواقع على السائقين وأصحاب المحال، نذكر منها:

يظل شارع كلية الشرطة في صنعاء نقطة مرورية حيوية تحتاج إلى توازن بين فرض الأنظمة المرورية والحفاظ على حقوق السائقين وأصحاب المحال؛ فبينما تهدف شرطة المرور الحوثية إلى ترتيب المشهد المروري، لا يجب أن يُستغل ذلك في رفع الجبايات بشكل يزيد من أعباء الناس دون توفير بدائل مريحة وشاملة خلال أزمة اليمن الراهنة.