الحوثيون رفعوا الحصار عن قرية المطاحن في مديرية عنس بذمار بعد تسليم خمسة رهائن من أبناء القرية، وهذا الفعل تسبب في استياء شعبي واسع اعتبره كثيرون عودة لأساليب الترهيب التي كانت معتمدة في عهد الأئمة، كما يسلط الحصار الضوء على النزاعات القبلية المتفاقمة في اليمن، والتي تتداخل مع الانتهاكات الحوثية في تعزيز قبضتها الأمنية على المناطق الخاضعة لسيطرتها، ولم تستطع سلطاتهم إنهاء النزاع القائم بين قبائل ذمار وإب رغم مرور أكثر من سبعة أشهر.
الحوثيون والحصار في مديرية عنس وتأثيره على قبائل ذمار
فرض الحوثيون حصارًا خانقًا على قرية المطاحن بمديرية عنس إثر خلاف قبلي بين سكان القرية وأهالي قرية المطلاح في مديرية خُبان بمحافظة إب، حيث نشب النزاع على خلفية حفر بئر مياه تكاثرت عليه الخلافات وأدى لتفاقم الأحداث، واستمر هذا الحصار لأكثر من خمسة أيام، حاصر الحوثيون خلالها القرية وأبقوا مدنيين وأسرا رهائن في مدرسة تحولت إلى مركز اعتقال، مما زاد من حدة الأزمة وأثر على حياة السكان بشكل كبير، وعقب طرحت وساطة قبلية حلاً مؤقتًا وهو تسليم خمسة رهائن من أبناء القرية مقابل رفع الحصار وانسحاب القوات الحوثية، ما يؤكد أن الحوثيين يعتمدون أساليب الترهيب والضغط كأداة للسيطرة على القبائل.
النزاعات القبلية وتأثيرها في استمرار الانتهاكات الحوثية في ذمار
تتفاقم الأزمات القبلية بين قبيلة المطاحن في ذمار وقبائل إب على موارد المياه، وهو ملف حيوي في المناطق ذات الموارد المحدودة، ويمثل نزاعًا معقدًا استغله الحوثيون للتمدد العسكري وفرض شروطهم على القبائل، ويبدو أن جماعة الحوثي تستخدم النزاعات القبلية كسلاح لإعادة الأساليب القديمة للترهيب التي كانت شائعة في زمن الأئمة، حيث يُنظر إلى هذه التكتيكات على أنها تهدف لتفكيك الروابط الاجتماعية والقبلية وإجبار المجتمعات على تقبل الدور السياسي للجماعة من خلال السيطرة الأمنية عبر فرض الحصار واحتجاز الرهائن، وهو ما جعل الأوضاع تتدهور في مديريتي عنس وخُبان دون الوصول إلى حلول جادة أو تفاهمات نابعة من الطرفين.
آثار احتجاز الرهائن ورفع الحصار على قرية المطاحن في اليمن
احتجاز الرهائن في اليمن أصبح من أبرز أدوات الضغط التي تلجأ إليها الجماعات المسلحة كالحوثيين من أجل تحقيق مكاسب سياسية أو أمنية، وخاصة في منطقة ذمار التي تُعرف بتداخل الأزمات القبلية والأنشطة العسكرية، وكانت خطوة تسليم خمسة رهائن من أبناء قرية المطاحن بمثابة مفتاح لرفع الحصار وانسحاب الحوثيين مؤقتًا، إلا أن هذه الممارسات أثارت موجة من الاستياء بين الأهالي الذين يرون أنها تعيد إلى الأذهان فصولًا مظلمة من تاريخ اليمن، خصوصًا في عهد الأئمة، ومع استمرار النزاعات القبلية والاحتقان السياسي في المناطق الخاضعة للحوثيين، يبقى مصير الهدوء هشًا تحت وطأة الترهيب والاستغلال.
- فرض الحوثيين حصاراً على قرية المطاحن لمدة تزيد عن خمسة أيام
- توقفت المواجهات بعد وساطة قبلية سلم خلالها أهل القرية خمسة رهائن
- الرهائن كانوا سبباً في استمرار استمرار الحصار واحتجاز المدنيين
- النزاع القبلي بين المطاحن في ذمار والمطلاح في إب كان سبب الصراع الأصلي
- رفع الحصار يسلط الضوء على حقيقة استمرار الانتهاكات الحوثية في مناطق النزاع
العنصر | التفاصيل |
---|---|
الموقع | قرية المطاحن، مديرية عنس في محافظة ذمار |
الجهات المتنازعة | أهالي قرية المطاحن في ذمار وأهالي قرية المطلاح في خُبان إب |
سبب النزاع | خلاف على حفر بئر مياه |
مدة الحصار | أكثر من خمسة أيام |
النتيجة | رفع الحصار بعد تسليم خمسة رهائن |
النزاعات القبلية في اليمن تحمل أبعادًا اجتماعية وسياسية عميقة يستغلها الحوثيون في فرض قبضتهم الأمنية عبر استخدام الحصار واحتجاز الرهائن كآلية ترهيب، وهذا الأسلوب يذكّر كثيرين بأساليب النظام الإمامي في استغلال التوترات لتعزيز السيطرة؛ ولذلك، يبقى الحل معتمدًا على التفاهمات القبلية المتوازنة وقدرة السلطات على فرض العدالة وحماية المجتمع من استغلال الأزمات.
أسعار الذهب اليوم في الإمارات: عيار 21 يسجل 365.75 درهم مع التراجع ببداية التداولات
«تحديث يومي» أسعار الفراخ اليوم تُظهر تباينًا والبلدي يسجل ارتفاعًا جديدًا
انتباه عاجل: وناسة بيبي كيدز الآن بجودة HD وبدون تقطيع نهائي
«تطورات السوق» أسعار الذهب اليوم وسط التراجع العالمي وماذا ينتظر المستثمرين
«خطوات بسيطة» الاستعلام عن الزيارة العائلية برقم الطلب 1446 يثير اهتمام المقيمين
«صراع الهدافين» يتصدر المشهد.. هدافو مواجهات الهلال والأهلي عبر التاريخ
«بث مباشر» مباراة الزمالك اليوم عبر أون تايم سبورت.. غيابات بارزة بالمصري
«فرصة وظيفية» وظائف شرطة عُمان السلطانية كيف تقدم خطوة بخطوة