«اعتراف صادم» إيسكو الرقم 10 يتلاشى مع ريال مدريد هل انتهت مسيرة النجم الإسباني؟

إيسكو يتحدث بصراحة عن الرقم 10 يتلاشى في كرة القدم، ويؤكد تحمله كامل مسؤولية فشله مع ريال مدريد، رافضاً رمي اللوم على أي طرف آخر، وكان تجسيده لمركز صانع الألعاب في الملكي يمثل تحدياً كبيراً له، قبل أن ينجح لاحقاً مع ريال بيتيس في دوري المؤتمر الأوروبي والدوري الإسباني، حيث بات قائداً ملهماً في الفريق الأخضر.

الرقم 10 يتلاشى: إيسكو يرى التحديات في كرة القدم الحديثة

إيسكو يوضح أن مركز الرقم 10 في كرة القدم تحول إلى عملة نادرة يواجهها اللاعب في ظروف خاصة، أهمها ثقة الجهاز الفني الذي يعلم قيمة هذا الدور، ويُتيح له الحرية في التحكم باللعب والمساهمة بصنع الفارق من وسط الميدان، وهو مركز كان سبباً في تعزيز ثقته بنفسه بدءاً من بيليغريني في ملقة عام 2011 سواء في هذا الدور أو حتى في موقع المهاجم الثاني تحت رأس الحربة، يلفت إيسكو إلى أن فريقه الحالي ريال بيتيس يعتمد على نظام 4-2-3-1 الذي يناسبه ويسهل له قيادة اللعب والإبداع، وهو نظام مشابه للمنتخب الإسباني، كما يؤكد استمرار برشلونة في إيمانها بهذا الرقم من خلال لاعبين مثل داني أولمو وبيدري، معتبراً أن لاعب الرقم 10 الحقيقي قائد يحدد إيقاع الفريق ويعرف متى يبطئ اللعب أو يعجله كما يشعر بمساحات اللعب ويقرر متى يمرر ومتى يسدد.

الرقم 10 يتلاشى والتكيف الشامل لإيسكو في ريال بيتيس

يتحدث إيسكو عن تجربته الحالية مع ريال بيتيس التي تمثل مرحلة نضج، حيث أصبح قائداً للفريق محظياً بثقة المدرب بيليغريني الذي ينصح بإبقائه قرب الكرة ومنحه حرية الحركة، كما أن إيسكو لا يعتمد على دراسة الخصم قبل المباراة، بل يحلل أثناء اللعب مستفيداً من حدسه الحاد وقدرته على تغيير تمركزه حسب تحركات المنافس، وهذا الأسلوب ساعده في السيطرة على المناطق المهمة في الملعب وخلق فرص لزملائه بإجبار رقابة المنافس على معارك مختلفة، موضحاً أن هذه المرونة والتكيف في اللعب هي سر بقاء الرقم 10 في كرة القدم رغم تراجعه نسبياً، لأنها تعتمد على الفهم العميق للعبة وليس فقط على التقنيات.

• الثقة الكاملة من المدرب هي حجر الأساس لبقاء الرقم 10
• المرونة في اللعب والتمركز حسب تطورات المباراة
• القدرة على قراءة تحركات المنافس والتحكم في إيقاع اللعب
• الاعتماد على الحدس بدلاً من التحضير المفرط للخصم
• تشجيع الحرية في أداء الدور مع الالتزام بنظام الفريق المتبع

الرقم 10 يتلاشى.. إيسكو يعترف بالمسؤولية عن إخفاقاته في ريال مدريد

لم يتهرب إيسكو من الاعتراف بأن المسؤول الوحيد عن فشله في ريال مدريد هو نفسه، مشيراً إلى أن اتعاسه الذهني حينها أثر بشكل مباشر على أدائه داخل الملعب، وأضاف أن كرة القدم ليست دائماً عادلة في تقدير اللاعبين، حيث تلقى تقدير بعض المدربين أكثر من غيرهم، وكانت تجربته في مدريد معقدة بسبب ظروفه الشخصية والبدنية التي لم تستقر، مؤكداً أن إدارته وأي طرف آخر لم يكن له دور في إخفاقه؛ بل كان عليه هو التعامل مع تلك الفترة والتعافي منها، ويأمل أن يعتزل كرة القدم بإرادته وقواه الفنية الكاملة بعيداً عن قرارات الإدارة التي قد تُجبر اللاعب على ترك اللعب.

إيسكو يتميز بقيادته للفريق وهو يلعب كمهاجم ثانٍ أو صانع ألعاب، ويبرز أن مركز الرقم 10 يتطلب ذكاءً عالياً في القراءة والتحكم بحركة الكرة داخل الملعب والديناميكية مع الفريق، وهو ما جعله شخصية رئيسية في بيتيس رغم صعوبة المحافظة على هذا الرقم في كرة القدم الحديثة المتغيرة.

كما يؤكد اللاعب أن حبه الكبير لفريق بيتيس والجماهير يمنحه دافعاً إضافياً للاستمرار، ويأمل أن يظل في أفضل حالاته حتى اللحظة التي يقرر فيها الاعتزال، لأن اللعب بإرادته هو هدفه الأساسي، بعيداً عن أي ضغوط خارجية تُفرض عليه، معتبراً هذه المرحلة بأنها أزهى مراحل حياته الكروية التي يفتخر بها.