«صدمه وفقدان» الأوقاف تنعى معلم القرآن صالح حنتوس بعد هجوم حوثي في ريمة

الكلمة المفتاحية: مقتل الشيخ صالح حنتوس

مقتل الشيخ صالح حنتوس أثار موجة حزن عميق في أوساط المجتمع اليمني، حيث فقدت محافظة ريمة أحد أبرز أعلامها الدينية والدعوية، الذي قضى حياته في تعليم القرآن الكريم وإصلاح ذات البين بين الناس، وفي ظل الحصار العسكري والهجوم الذي شنته مليشيا الحوثي على منزله ومسجده، وقف الفقيد مدافعًا عن نفسه حتى استشهد، مما يؤكد مدى شجاعته وإخلاصه في مواجهة الظلم.

مقتل الشيخ صالح حنتوس ودلالاته على استهداف العلماء والدعاة

مقتل الشيخ صالح حنتوس يعكس سياسة ممنهجة لمليشيا الحوثي تستهدف العلماء والدعاة في اليمن، فهو لم يكن مجرد معلم قرآن فقط، بل كان رمزًا دعويًا يحظى بتقدير واحترام واسع بين أهالي ريمة؛ وهو ما جعل الجماعة تلاحقه منذ سنوات عبر التضييق والتهديدات، حتى وصلت الأمور إلى جريمة غادرة باغتياله، ما يؤكد أن هذه المليشيا تسعى لتفريغ المجتمع من الأصوات المعتدلة والمرجعية بالإرهاب والأساليب الطائفية.

وزارة الأوقاف والإرشاد تعلن مقتل الشيخ صالح حنتوس وأثره على المجتمع اليمني

أعلنت وزارة الأوقاف والإرشاد نعيها للشيخ صالح حنتوس، مشيرة إلى أن مقتله جريمة تحمل بصمات الوجه الحقيقي لممارسات الحوثيين، الذين لا يكتفون باستهداف الأشخاص فقط، بل يتعدون إلى بيوت الله، ما يُظهر نواياهم الخطيرة في محاولة إسكات كل من يعارض مشروعهم الطائفي؛ وحذرت الوزارة من تداعيات استمرار هذه الجرائم التي تهدد النسيج الاجتماعي، مطالبةً بمحاسبة الجناة وعدم السماح بتجاوز هذه الجرائم دون عقاب.

مقتل الشيخ صالح حنتوس: قصة مقاومة وصلابة في وجه الحصار والاعتداء

في مساء الثلاثاء، كان الشيخ صالح حنتوس، الذي تجاوز العقد السابع من عمره، يصارع قوة حوثية كبيرة حاصرت منزله في مديرية السلفية، محافظة ريمة؛ حاولت المليشيات سابقًا اختطافه بسبب نشاطه في تحفيظ القرآن الكريم، لكن الشيخ رفض الاستسلام وأغلق دار القرآن وواجه الهجوم بسلاحه الشخصي مدافعًا عن نفسه وعن مسجده وأهله؛ وهو الأمر الذي يبرز موقفه الصلب والمقاوم في وجه الظلم وزعزعة الأمن الروحي والاجتماعي في المنطقة.

• كان الشيخ صالح حنتوس معلمًا للقرآن الكريم لأجيال متعددة
• أفنى حياته في إصلاح ذات البين وخدمة المجتمع
• تعرض للتضييق والتهديد من قبل جماعة الحوثي
• واجه الحصار المسلح والدفاع عن منزله بسلاحه
• استشهد في هجوم غادر تسبب في مقتل عدد من أقاربه

تبرز هذه الأحداث مأساة فقدان رموز الدعوة والعلم في بيئة تحاول مليشيات متطرفة اقتلاع الجذور المعتدلة، بينما يستمر المجتمع في مواجهة محاولات تعطيل دوره الطبيعي في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والتربوي؛ وبين تمسك الشيخ صالح حنتوس بمبادئه وتصديه للظلم، يبقى النداء للمساءلة والعدالة حاضرًا بقوة لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد مستقبل السلام والوئام.