«صمت غامض» غروندبرغ يغادر عدن دون تعليق على مجزرة الحوثيين في ريمة هل يكشف الواقع القادم المزيد؟

المبعوث الأممي إلى اليمن غادر العاصمة المؤقتة عدن دون إصدار أي موقف رسمي بشأن الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ريمة وأسفرت عن استشهاد الشيخ صالح حنتوس وحفيده جراء حصار منزلهما وقصفه بقذائف RPG وسط حالة من الرعب والهلع التي انتابت النساء والأطفال داخل المنزل، مما أثار موجة استنكار وقلق واسع في الأوساط اليمنية والدولية.

الصمت المريب للمبعوث الأممي إلى اليمن تجاه جريمة مليشيا الحوثي في ريمة

تجاهل المبعوث الأممي إلى اليمن جريمة استشهاد الشيخ صالح حنتوس وحفيده بقصف مليشيا الحوثي منزلهم في ريمة مما اعتبرته الحكومة الشرعية صمتاً غير مبرر ومخيباً لآمال الشعب اليمني الذي ينتظر دور الأم المتحدة في التصدي للانتهاكات بحق المدنيين الأبرياء وتفعيل مبادئ العمل الإنساني الأممي وحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي جرائم حقوق الإنسان هذا التجاهل يثير تساؤلات حول حيادية البعثة الأممية ومدى جديتها في التعامل مع ملف الانتهاكات خاصة وأن مأمورية المبعوث تتجاوز الجانب التفاوضي لتكون مسؤولية قانونية وأخلاقية تحكمها المواثيق الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مما يجعل الصمت؛ في مثل هذه الظروف؛ يمثل غطاءً لما يسمى ثقافة الإفلات من العقاب.

زيارة المبعوث الأممي إلى عدن وتأثيرها على التطورات السياسية والاقتصادية في اليمن

اختتم هانس غروندبرغ زيارته الرسمية إلى عدن بلقاء رئيس الوزراء الدكتور سالم الخضر بن بريك لمناقشة آخر التطورات السياسية والاقتصادية وآفاق العملية السياسية في اليمن ناقشا أهمية دعم المسار السياسي بقيادة اليمنيين بدعم إقليمي ودولي للوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة قدم اللقاء تركيزاً خاصاً على الحد من التدهور الاقتصادي عبر تمكين الحكومة من استئناف تصدير النفط والغاز لدعم الاقتصاد الوطني وإنعاش الخدمات الأساسية كما أشار غروندبرغ إلى التقدم في فتح طريق الضالع وأهمية فتح طرق أخرى لتسهيل حركة التجارة وتنقل المواطنين مع التأكيد على التخلي عن عقلية الحرب والانطلاق نحو حل سياسي عادل.

دور المبعوث الأممي في تعزيز العملية السياسية والضغط ضد اعتقال موظفي الأمم المتحدة

دعا المبعوث الأممي الحكومة اليمنية لتشكيل وفد تفاوضي موحد للاستعداد لجولات مقبلة من المباحثات السياسية معتبراً ذلك خطوة ضرورية لاستعادة زخم الحل السلمي وفي الوقت ذاته ندد باستمرار مليشيا الحوثي في احتجاز موظفين تابعين للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مؤكداً أن هذه الاعتقالات تعيق بناء الثقة وتعرقل تقدم العملية السياسية وجدد التزام الأمم المتحدة ببذل كافة الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراحهم في أقرب وقت.

  • أهمية التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان
  • دعم المسار السياسي الوطني بمساندة إقليمية ودولية
  • رفع الحصار عن تصدير النفط والغاز لتعزيز الاقتصاد
  • فتح الطرق لتسهيل حركة التجارة والتنقل
  • الضغط السياسي لإنهاء اعتقال موظفي الأمم المتحدة
الجانبموقف المبعوث الأممي
جريمة ريمةصمت غير معلن رغم الخطورة
زيارة عدندعم المسار السياسي والاقتصادي
عملية السلامدعوة لتشكيل وفد تفاوضي موحد
احتجاز موظفي الأمم المتحدةإدانة وطلب إطلاق سراح فوري

يبقى صمت المبعوث الأممي تجاه جريمة مليشيا الحوثي في ريمة إشارة واضحة لتحديات دور البعثة الأممية التي يراهن عليها اليمنيون لحماية المدنيين وتعزيز الحل السياسي، مع تزايد الحاجة للضغط الدولي لوقف الانتهاكات وضمان احترام المواثيق الدولية في ظل حالة التوتر المتصاعدة.