«تفوق مذهل» تشيلسي يوسع فجوة أوروبا مع أمريكا الجنوبية في كأس العالم للأندية

كأس العالم للأندية 17 مقابل 4 يعكس التفوق الأوروبي الواضح على أمريكا الجنوبية في تاريخ المسابقة، حيث حافظت أوروبا على مكانتها كالقارة الأكثر تتويجًا بالبطولة بحصدها اللقب للمرة السابعة عشر، مقابل أربعة ألقاب فقط لأندية أمريكا الجنوبية، آخرها كان في 2012 عندما تخطى كورنثيانز البرازيلي تشيلسي بصعوبة، وتوّج تشيلسي الإنجليزي بطلاً للمرة الثانية في تاريخه عقب فوزه المؤثر على باريس سان جيرمان 3-0.

كأس العالم للأندية 17 مقابل 4: هيمنة أوروبا تتجسد في أرقام قياسية

تُظهر أرقام كأس العالم للأندية 17 مقابل 4 مدى التفوق الأوروبي على أمريكا الجنوبية بخصوص الألقاب، إذ أن القارة العجوز تسيطر على الساحة عبر أبطالها البارزين مثل ريال مدريد وبرشلونة وتشيلسي ومانشستر يونايتد، في حين لم تتمكن أمريكا الجنوبية سوى من تحقيق لقبها القليل للغاية من خلال عدد محدود من الفرق البرازيلية التي مالت إلى التتويج فقط في السنوات الأولى للمسابقة.

القوة الأوروبية واضحة أيضًا في تنوع الأندية التي حصدت الألقاب عبر دول متعددة مثل إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا، مما يعكس عمق المنافسة داخل القارة وأيضا الاستثمارات الكبيرة التي تدعم أندية أوروبا في افتكاك الكؤوس بإستمرارية.

كأس العالم للأندية 17 مقابل 4: أبطال أوروبا وألقابهم المتنوعة

بالنظر إلى كأس العالم للأندية 17 مقابل 4، يأخذ نادي ريال مدريد الصدارة بين الأندية الإسبانية بعد تحقيقه خمسة ألقاب في أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 و2022، إلى جانب برشلونة الذي أضاف ثلاث ألقاب في 2009 و2011 و2015، مما يعكس القوة الكبيرة لأندية إسبانيا في المسابقة.

أما على صعيد إنجلترا، فقد حصدت خمسة ألقاب أيضًا منها تشيلسي الذي توّج مرتين في 2012 و2021، بجانب مانشستر يونايتد في 2008، ليفربول في 2019، ومانشستر سيتي مؤخرًا في 2023، وهو ما يؤكد تنوع الأندية الإنجليزية التي استطاعت الفوز على أندية عالمية قوية.

وفي إيطاليا وألمانيا، شاركت الأندية ببطولات ناجحة تفاوتت بين ميلان وإنتر ميلان من إيطاليا وبايرن ميونخ من ألمانيا، حيث حقق كل بلد لقبين في كأس العالم للأندية، مما يعزز تنافسية هذه القارات داخل المسابقة.

كأس العالم للأندية 17 مقابل 4: أمريكا الجنوبية وحصادها المحدود

من ناحية أمريكا الجنوبية، رسم كأس العالم للأندية 17 مقابل 4 صورة واضحة عن محدودية الإنجازات مقارنة بأوروبا، حيث اقتصرت الألقاب الأربعة على أندية برازيلية فقط، وكان كورنثيانز صاحب الحظ الأوفر بتحقيقه لقبين في عامي 2000 و2012، بجانب ساو باولو وإنترناسيونالي اللذين فازا في 2005 و2006 على التوالي، مما يدل على تراجع أندية القارة في القدرة على المنافسة بالمسابقة الحديثة.

• كورينثيانز: بطولتان في 2000 و2012
• ساو باولو: لقب واحد في 2005
• إنترناسيونالي: لقب في 2006
• غياب ألقاب جديدة لأمريكا الجنوبية منذ 2012

ويبدو أن الأندية الأمريكية الجنوبية تجد صعوبة متزايدة في استعادة اللقب أمام الأندية الأوروبية التي تستمر في التسلح بالخبرات والنجوم العالميين والتقنيات الحديثة.

كأس العالم للأندية 17 مقابل 4 تحكي قصة قارة استثمرت في قوتها وانتشرت فيها أندية قوية باستمرار، مما أضفى على البطولة بعدًا تنافسيًا غير مسبوق. أوروبا تبدو أكثر جاهزية لمواصلة الهيمنة في المستقبل القريب خاصة مع استمرار تألق الأندية الكبرى فيها.