«توقعات مثيرة» سعر اليورو نهاية 2025 كيف ستتغير الأسعار وهل هناك فرص للربح

الكلمة المفتاحية: مسار اليورو مقابل الدولار

مسار اليورو مقابل الدولار يشغل اهتمام المؤسسات المالية الكبرى خلال 2025، ويتأثر بتقلبات السياسات النقدية في أوروبا والولايات المتحدة، إضافة إلى التوترات التجارية العالمية، فتباين التوقعات يعكس حالة عدم اليقين، بين التفاؤل بحركة تصاعدية لليورو وحذر محتشم يعزز مساحة القوة للدولار الأميركي، وفقاً لما تتداوله الأسواق حالياً.

توقعات المؤسسات الكبرى لمسار اليورو مقابل الدولار في 2025

تنتشر رؤى متباينة حول مسار اليورو مقابل الدولار خلال الأشهر القادمة، ففي الوقت الذي يتوقع فيه «غولدمان ساكس» أن يرتفع سعر الصرف إلى 1.25 دولار مدعوماً بالعجز المالي الأميركي وعودة المستثمرين للأصول الأوروبية، يقلل «بي إن واي ميلون» من قوة هذا السيناريو، معتبرًا أن العملات الأميركية تظل مدعومة ببيانات اقتصادية قوية نسبياً مقارنة بأوروبا؛ حيث يرى أن المكاسب قد تحصر عند 1.10 دولار حتى نهاية العام. ويتفق بعض البنوك مثل «ING» و«سكوشيا بنك» على مكاسب محدودة ولكن تدريجية خلال الفترة المقبلة، متأثرين بالفرق في السياسات النقدية بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

مسار اليورو مقابل الدولار وتوازن الرؤى بين التفاؤل والتحفظ

يأخذ «ويلز فارغو» مقاربة أكثر تحفظاً، إذ يتوقع بلوغ اليورو 1.17 دولار قبل تراجع محتمل إلى 1.14 دولار بداية 2026، ما يعكس رغبة المستثمرين في إعادة تموضع الأصول لمصلحة الدولار كملاذ آمن في أوقات التوتر الاقتصادي والجيوسياسي. بالمقابل، يرسم «كريديه أغريكول» و«سوسيتيه جنرال» الفرنسيان صورة أكثر توازناً، حيث يقدران أن اليورو سيبقى عند حدود 1.15 دولار، مع احتمالية انخفاض إلى 1.10 دولار في حال تصاعدت الضغوط التضخمية الأميركية وأُرجئ خفض الفائدة؛ وهذا يعكس حساسية العملات للمتغيرات الاقتصادية والسياسية المحيطة.

عوامل رئيسية تؤثر على مسار اليورو مقابل الدولار خلال الفترة المقبلة

يمثل استمرار الفوارق في سياسات الفائدة بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي العامل الأبرز الذي يحدد اتجاه مسار اليورو مقابل الدولار حيث تلوح بوادر توقف البنك الأوروبي عن خفض الفائدة مؤقتاً في مقابل توقع خفض الفيدرالي لهذه الفائدة في سبتمبر، ما يُعزز جاذبية اليورو للمستثمرين. أما جانب التوترات التجارية والعجز المالي الأميركي فيزيد من عدم استقرار الأسواق ويرفع من تقلبات أسعار الصرف، مما يصعب تحديد مسار واضح على المدى المتوسط.

• تراجع هيكلي في قوة الدولار نتيجة العجز المالي
• تفاوت السياسات النقدية بين المركزي الأوروبي والفيدرالي الأميركي
• التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها
• تباين البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة وأوروبا

تتصدر السياسة النقدية والديناميكيات التجارية المشهد لتحديد مسار اليورو مقابل الدولار وسط سيناريوهات مختلفة تتراوح بين المكاسب المحدودة والهبوط المحتمل للدولار مع استمرار التقلبات الاقتصادية، ما يدفع المستثمرين لمتابعة التطورات الاقتصادية والسياسية عن كثب، ويرسم حركة اليورو ضمن نطاق ضيق بين 1.10 و1.17 دولار خلال 2025، مع احتمالات طفيفة للتغيير بناءً على السيرورة القادمة للأحداث العالمية.