«تمويل منخفض» تمويل خطة الاستجابة في اليمن هل يهدد الأزمة الإنسانية بالتدهور؟

خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن تواجه عجزاً حاداً رغم التمويلات الإضافية التي تلقاها الشهر الماضي، وهذا ما أكدته بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” حيث بلغت قيمة التمويل حتى الثاني من يوليو 276.5 مليون دولار، مما يشير إلى زيادة مقارنة بشهر يونيو، لكن الفجوة التمويلية لا تزال تهدد حياة الملايين وتفاقم الأزمة الإنسانية المتنامية في البلاد بشكل ملحوظ.

تفاصيل التمويلات الإضافية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن

التمويلات بلش الشهر الماضي بزيادة تقدر بـ16.6 مليون دولار، حيث وصل إجمالي الأموال الموجهة لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن إلى 276.5 مليون دولار حتى الثاني من يوليو، مقارنة بـ259.9 مليون دولار في الثالث من يونيو، وهذا يعكس جهوداً واضحة من بعض الجهات المانحة رغم التحديات الراهنة. أما التمويل الإجمالي الذي يشمل التمويلات خارج الخطة فقد ارتفع من 296.1 إلى 319.7 مليون دولار، بزيادة 23.6 مليون دولار، وكانت الزيادات خارج الخطة ناتجة عن تمويلات ارتفعت من 36.2 إلى 43.2 مليون دولار.

الجهات المانحة ودورها في دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن

ساهمت عدة دول بزيادة التمويلات خلال الفترة الأخيرة، ومن أبرزها كندا، الدنمارك، سويسرا، فرنسا، النرويج، والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مساهمات أخرى غير معلنة التفاصيل بدقة. هذه التمويلات الإضافية تعزز من قدرة المنظمات الإنسانية على مواجهة جزء من الاحتياجات الواضحة في اليمن، لكنها ليست كافية لتغطية العجز الكبير الموجود. الجهات المانحة تسعى إلى تخفيف المعاناة، خاصة مع تصاعد الأوضاع الإنسانية التي تحتاج إلى دعم مستمر ولافت.

التحديات المستقبلية لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بسبب الفجوة التمويلية

رغم أنه تم تخصيص 319.7 مليون دولار حتى يوليو من مختلف المصادر، إلا أن ذلك يغطي فقط 11.2% من الاحتياجات الإنسانية المقدرة لعام 2024 والتي تبلغ 2.48 مليار دولار حسب “أوتشا”، وهذا يعكس فجوة تمويلية ضخمة تهدد استمرار الخدمات الأساسية للناس. الوضع يدعو إلى تحرك عاجل لزيادة الاستجابة المالية لتفادي المزيد من التدهور، وحماية حياة الملايين في المحافظات اليمنية المختلفة التي تعاني بالفعل بسبب النزاع المستمر.

• المساهمة في التمويلات الأساسية لخطة الاستجابة
• زيادة الدعم من الجهات المانحة لتغطية العجز
• تنويع مصادر التمويل لتحقيق المرونة المالية
• تعزيز التنسيق بين المنظمات الإنسانية لزيادة الفعالية
• التوعية الدولية بحجم الأزمة اليمنية لضمان الدعم المستمر

التمويلات الإضافية خطوة مهمة لكنها تبقى غير كافية لتغطية الاحتياجات الإنسانية في اليمن مع استمرار التدهور المتزايد في الأوضاع، مما يستدعي جهداً مضاعفاً من المجتمع الدولي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية وتحقيق تأثير إيجابي يخفف المعاناة الراهنة.