«تحسن ملحوظ» USD وصل كام الدولار يواصل ارتفاع الليرة السورية في تعاملات الثلاثاء

الليرة السورية تحافظ على مسار تصاعدي أمام الدولار الأمريكي منتصف تعاملات يوم الثلاثاء 15 يوليو 2025، مدعومة بانخفاض ملحوظ في الطلب على العملات الأجنبية إلى جانب التدخلات النقدية المحدودة من الجهات الرسمية، ما يجعل العملة المحلية تُظهر علامات إيجابية رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، وتعزز بذلك ثقة الأسواق بشكل نسبي، وهذا الارتفاع ينعكس بشكل واضح في العديد من المحافظات السورية.

حالة سعر الليرة السورية أمام الدولار في دمشق والتغيرات الأخيرة

شهدت العاصمة دمشق افتتاح تعاملات صباح يوم الثلاثاء بمستويات جديدة لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، حيث بلغ سعر الشراء 10,100 ليرة وسعر البيع 10,150 ليرة، ويُعتبر هذا الارتفاع دلالة على تحسن نسبي مقارنة بالفترات السابقة، كما أن استقرار الأسعار عند هذه النقطة يدل على توازن حركة السوق المحلية؛ ويرجع ذلك إلى مجموعة عوامل أبرزها أن الطلب على الدولار قد تراجع عما كان عليه قبل أسابيع قليلة، إضافة إلى تحركات محدودة من البنوك الرسمية، وهذا ما زاد من ثقة المواطنين في العملة المحلية

مستويات سعر الدولار مقابل الليرة السورية في حلب وإدلب

في محافظة حلب، سجلت الليرة السورية مستوىً مماثلًا لمستوى دمشق، حيث كانت أسعار الشراء والبيع عند 10,100 و10,150 ليرة على التوالي، مما يشير إلى تقارب الأسعار بين أهم محافظتين اقتصاديتين في سوريا، أما في إدلب فقد حافظت العملة السورية على مسار إيجابي طفيف أمام الدولار، حيث بقي سعر الشراء 10,100 ليرة وسعر البيع 10,150 ليرة، وهي نفس المستويات التي لوحظت في الأيام السابقة وهذا الاستقرار النسبي يعكس تماسك السوق في المناطق التي تشهد تباينًا في النشاط الاقتصادي.

تفاوت أسعار الليرة السورية أمام الدولار في الحسكة والسعر الرسمي المعلن

شهدت الحسكة ارتفاعًا ملحوظًا من حيث سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، حيث بلغ سعر الشراء 10,325 ليرة مقابل 10,375 ليرة سعر البيع، وهذا الاختلاف الجغرافي يوضح كيف يؤثر الموقع الجغرافي والظروف المحلية على قيمة العملة، في حين حافظ مصرف سوريا المركزي على سعره الرسمي دون أي تعديل، مثبتًا أسعار الشراء عند 12,000 ليرة والبيع عند 12,120 ليرة، وهذا الانفصال الواضح بين السوق الرسمية والموازية يُظهر التحديات المتواجدة في ضبط سعر الصرف في الأسواق المتنوعة.

• انخفاض الطلب على الدولار خارج النظام المصرفي الرسمي
• تدخلات نقدية محدودة من الجهات الرسمية لدعم الليرة السورية
• عودة بعض السوريين من دول الجوار مما يزيد الطلب على العملة المحلية
• تخفيف القيود على تداول الدولار يشجع التداول الحر
• تفاوت جغرافي ومناطق مختلفة تخضع لرقابة متفاوتة على أسعار الصرف

تشير التقارير إلى أن عودة السوريين من الخارج وخاصة من لبنان والأردن، تُعد عاملًا مهمًا في تقوية الليرة السورية أمام الدولار، ذلك إلى جانب تخفيف الإجراءات والقيود التي كانت مفروضة على تداول الدولار في السوق المحلية؛ كما يؤثر هذا المشهد على حركة العرض والطلب بشكل مباشر، ويُبين التفاوت الواضح في أسعار الصرف بين السوق الرسمية والموازية أن البلاد لا تزال تواجه تحديات في توحيد سعر العملة.

رغم المؤشرات الإيجابية التي تعكسها الليرة السورية أمام الدولار اليوم، يبقى الوضع الاقتصادي هشًا بسبب عوامل متعددة من بينها تعدد مراكز التسعير والرقابة المختلفة على العملات، ما يتطلب متابعة مستمرة لتطورات السوق لمن يرغب في فهم واقع أسعار الصرف وتأثيراته على الاقتصاد السوري بشكل عام.