«تغييرات مفاجئة» اغتيال الشيخ حنتوس هل تؤثر على موازين القوى بين الداخل والخارج؟

الكلمة المفتاحية: هجوم جماعة الحوثيين

هجوم جماعة الحوثيين على منزل الشيخ صالح حنتوس أثار ردود فعل حادة في الأوساط اليمنية، حيث نفذ الهجوم داخل منزل الشيخ في مديرية السلفية بمحافظة ريمة، وأسفر عن مقتله في حادثة صدمت الجميع، الدكتور معن دماج أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء علّق على هذا الحادث الذي يعكس تصاعد العنف في البلاد ويؤكد على استمرار الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين والشخصيات العامة الرافضة لمشروعها

الدوافع الحقيقية وراء هجوم جماعة الحوثيين على الشيخ صالح حنتوس

هجوم جماعة الحوثيين على الشيخ صالح حنتوس جاء بسبب رفضه القاطع للذل والإذلال الذي تفرضه الجماعة على اليمنيين، فالشيخ كان رمزاً اجتماعياً ودينياً لا يشكل تهديداً عسكرياً أو سياسياً، لكن صموده المقاوم لممارسات الجماعة أغضبها كثيراً؛ لذلك نفذت هجومها الإرهابي بناءً على مخطط واضح لقمع الأصوات الرافضة، وهو ما أكد عليه الدكتور معن دماج من خلال وصفه للهجوم بأنّه “تأكيدٌ للمؤكد” على طبيعة الجماعة العدوانية التي تستهدف كل من يعارضها

ردود الفعل المحلية والدولية تجاه هجوم جماعة الحوثيين

لاقت هذه الجريمة البشعة استنكاراً واسعاً محلياً ودولياً، حيث توافد العديد من الفعاليات الحقوقية والسياسية لتنديد هجوم جماعة الحوثيين على منزل الشيخ صالح حنتوس، وتم التأكيد على أن تصاعد هذه الأعمال العنيفة يعكس حالة التوتر الحادة التي تعيشها المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، خاصة مع تكرار عمليات الاغتيال والاعتقالات التي تستهدف العلماء والخطباء والرموز الاجتماعية، ما جعل المجتمع اليمني والعالمي في حالة من القلق المستمر خوفاً من تفاقم الانتهاكات

تأثير هجوم جماعة الحوثيين على المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن

أثر هجوم جماعة الحوثيين بشكل مباشر على العلاقة بين مختلف أطياف المجتمع اليمني، حيث أعاد التصعيد في العنف تأكيد أن المواجهة هي السبيل الوحيد للتعامل مع هذا الكيان الإرهابي حسب تعبير الدكتور معن دماج، لما تحمله الجماعة من تهديدات مستمرة ضد القيم الإنسانية والدينية، كما زادت هذه الحوادث من حالة الانقسام ونشرت الخوف بين المواطنين الذين يرون في استمرار مثل هذه الهجمات تدميراً ممنهجاً للبنية الاجتماعية، واستهدفت الجماعة من خلالها التشكيك بالروح الوطنية التي تحاول بناءها الرموز الدينية والاجتماعية المرتبطة بالسلام

• هجوم جماعة الحوثيين يحمل رسائل عنيفة ترمي لقمع المعارضين
• تزايد عمليات الاغتيال والاعتقالات يزيد من حالات الرعب في المحافظات
• رفض المجتمع المحلي للعنف يعكس تمسك اليمنيين بقيمهم القومية والدينية
• ردود الفعل الدولية تركز على ضرورة حماية المدنيين والرموز الاجتماعية
• تصريحات الدكتور معن دماج تؤكد أهمية المواجهة المستمرة مع الجماعة

مع تصاعد وتيرة العنف الذي يعيشه اليمن، يظل هجوم جماعة الحوثيين تعبيرًا صارخًا عن طبيعة هذه الجماعة التي لا تعترف بأي نزاعات سلمية، والرسائل التي تبعثها تكشف حجم التحديات أمام كل من يريد الحفاظ على الأمن والاستقرار؛ فتورط الجماعة في حملات الاغتيال والاعتقالات يؤكد ضرورة يقظة المجتمع تجاه أي من تصرفاتها.