«خطر متصاعد» المهرة كيف كشفت تحالف الإخوان والحوثي في الجنوب؟

المهرة… خاصرة الجنوب التي كشفت تحالف الإخوان والحوثي تظهر المحافظة اليوم كمنطقة محورية في الصراع الدائر، بعدما كانت هامشًا جغرافيًا بعيدًا عن الأحداث الكبرى، حيث تبرز المؤامرات المعقدة التي تحاك ضد الجنوب من عدة جهات تتفق في أهدافها رغم اختلاف شعاراتها، وقد تجسدت هذه المؤامرات في اعتقال القيادي الحوثي محمد أحمد الزايدي في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان، وتلاه هجوم مسلح ومحاولة تهريبه، مما يعكس تحالفًا خفيًا بين الحوثيين والإخوان لضرب الجنوب من خاصرته الشرقية.

المهرة… خاصرة الجنوب التي كشفت تحالف الإخوان والحوثي من خلال مؤشرات حاسمة

تُظهر الأحداث الأخيرة في المهرة مؤشرات واضحة على التنسيق الميداني بين الحوثيين والإخوان، فسهولة دخول العناصر الحوثية دون اعتراض من المليشيات الإخوانية التي تسيطر على مفاصل أمنية وإدارية تعكس غيابًا مريبًا ليس ضعفًا بل تعبيرًا عن تنسيق خفي يسهل مرور العناصر المعادية ويجهز البيئة لتنفيذ عمليات تخريبية، ويجسد الهجوم الذي استهدف قوات محور الغيضة عقب اعتقال الزايدي هذا التحالف، إذ نُفذت عمليات مشتركة بدعم من خلايا نائمة داخل المهرة، بالتوازي مع حملة إعلامية إخوانية أدارت الرواية بشكل مشوه.

المهرة… خاصرة الجنوب التي كشفت تحالف الإخوان والحوثي في الغطاء الإعلامي والسياسي

لم يقتصر دعم الإخوان للحوثيين على الجوانب الميدانية فحسب، بل تمدد إلى الفضاء الإعلامي، حيث ساهمت قنوات ومنصات إخوانية في تبني سرديات منحازة تسعى لتحويل ما يحدث إلى صراعات داخلية تهدف إلى تشتيت وعي الشارع الجنوبي وتحريف النقاش بعيدًا عن التهديد الحقيقي، ويبرز هذا التواطؤ الإعلامي كغطاء سياسي لتحالف الغدر الذي يسعى لتقويض أمن الجنوب وتفكيك وحدته، ما يعكس تقاطعًا سياسيًا وإعلاميًا بين الطرفين لخدمة أجندات مضادة لمشروع الدولة الجنوبية.

المهرة… خاصرة الجنوب التي كشفت تحالف الإخوان والحوثي وأبعاد الاستهداف الاستراتيجية

تكمن خطورة ما يحدث في المهرة بتجاوز الأحداث الفردية إلى دلالات استراتيجية، حيث تمثل المحافظة بوابة اقتصادية وجغرافية هامة مع دورها كخط دفاع متقدم عن الجنوب، ويُعتبر أي فراغ أمني أو اختراق سياسي فيها تهديدًا مباشرًا لمشروع التحرير والسيادة الجنوبية، ما يجعل المهرة هدفًا دائمًا للقوى المعادية التي تدرك موقعها الحيوي في المعركة، وتتطلب هذه الأوضاع رد فعل حاسمًا من مختلف القوى الجنوبية عبر تعزيز الأمن، رفع الوعي المجتمعي، وتقوية القيادة السياسية بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي.

  • تعزيز التواجد الأمني في المهرة لمنع الاختراقات
  • رفع وعي المجتمع بجسامة المؤامرات المقامة
  • تكثيف الرقابة على المنافذ الحدودية لضمان عدم تسلل العناصر المعادية
  • تفعيل الجبهة السياسية بقيادة موحدة لمواجهة التحديات
  • مواجهة الحملات الإعلامية المضللة بكشف الحقائق
العنصرالدور في كشف التحالف
الاعتقال في منفذ صرفيتكشف تنسيق الحوثي-الإخوان عبر محاولة التهريب
الهجوم المسلحتجسيد دعم خلايا نائمة لمليشيات الحوثي
الإعلام الإخوانيتضليل الرأي العام وتحريف الأحداث
عدم الاعتراض على دخول الحوثيينشهادة على التنسيق الأمني الخفي

الجنوب بين مؤامرات الخارج وترابط الداخل يعكس إدراك القوى الجنوبية لحجم التحدي، فالمهرة ليست فقط مسرح أحداث عابرة، بل محور رئيسي في مشروع أكبر يسعى لتحطيم الهوية الجنوبية، وتعمل الجبهة الداخلية على تعزيز وعيها وتجهيزها الأمني والسياسي، ما يجعل الجنوب مُستعدًّا لصد كل المحاولات المبيتة التي تهدف إلى هدم ما بُني على مدى سنوات دون الوقوع في فخ التفرقة أو التهوين مما يجري.