«تحت جنح الظلام» دفن جثمان الشيخ صالح حنتوس بحضور أمني مشدد ومنع تصوير الأهالي

الكلمة المفتاحية: “أجبرت مليشيا الحوثي أسرة الشيخ صالح حنتوس على دفنه”

أجبرت مليشيا الحوثي أسرة الشيخ صالح حنتوس على دفنه وسط ظروف أمنية مشددة وضمن إجراءات قاسية صادرة عن الجماعة بعد تصفية الشيخ في منزله بمديرية السلفية بمحافظة ريمة، حيث فرضت المليشيات الحظر على حضور الدفن ومنعت التصوير أو الاقتراب من المقبرة، مما قضى على حق العائلة والمجتمع المحلي في تأبين روح فقدوها تحت وطأة التهديد.

أجبرت مليشيا الحوثي أسرة الشيخ صالح حنتوس على دفنه بإجراءات أمنية مشددة

أجبرت مليشيا الحوثي أسرة الشيخ صالح حنتوس على دفنه في وقت متأخر من الليل وسط تكتم وترهيب غير مسبوق، حيث فرضت قوات الجماعة حصاراً أمنياً مشدداً على مراسم الدفن، ومنعت البدء فيه إلا تحت جنح الظلام حفاظاً على سرية الحركة، مما أثار موجة من الغضب لدى الأهالي الذين حاولوا التجمهر لمشاركة الأسرة في توديع الفقيد ولم يُسمح لهم بذلك بل تعرض من حاول التوثيق أو الاقتراب للتهديد باختطاف الجثمان وسحب الجثمان منها.

تفاصيل اغتيال الشيخ صالح حنتوس وراء اشتعال أزمة دفنه

اغتال الحوثيون الشيخ صالح حنتوس بعد اقتحام منزله في السلفية عقب حصار دام يوماً كاملاً، شمل قصفاً مدفعياً واشتباكات مسلحة، وعندما رفض الشيخ تسليم نفسه، قاوم القوة بمسدسه الشخصي؛ لكنه في النهاية سقط شهيدًا، بينما قدمت المليشيات حججاً واتهامات تتهمه بالتحريض والتخابر مع قوات العدوان، وهو ما وصفه سكان منطقته بأنه ذريعة لتصفية معارضتهم لسيطرة الحوثي على التعليم الديني والمساجد التي اعتبرها حنتوس حكرًا على التعليم القرآني النقي.

كيف تعاملت مليشيا الحوثي مع دفن الشيخ صالح حنتوس؟

أجبرت مليشيا الحوثي أسرة الشيخ صالح حنتوس على دفنه بينما فرضت قيودًا صارمة لمنع الأهالي من المشاركة أو حضور مراسم الدفن كما منعت استخدام الهواتف المحمولة والتصوير، وجاء هذا الإجراء جزءًا من سياسة الحوثيين للسيطرة عند المعارضين، وهذه هي أبرز الخطوات التي اتخذتها أثناء دفن الشيخ:

• حظر التجمهر أمام المقبرة وشددت الحراسة الأمنية حول المكان
• منع استعمال أجهزة الهواتف وإجراءات صارمة لمنع أي توثيق
• تهديد العائلة والمواطنين باختطاف الجثمان سحباً للسيطرة
• تنفيذ الدفن بعد منتصف الليل لسرية كاملة بعيداً عن أعين الرأي العام

جاءت هذه المواجهة الأخيرة التي خاضها الشيخ صالح حنتوس دفاعًا عن قناعاته الدينية ورفضه الخضوع لمليشيا الحوثي التي تحاول فرض هيمنتها على التعليم الديني والمجتمع في قريته، ليترك وصية تعبّر عن التزامه ومثابرته قائلًا إن الشهادة شرف لمن يحمي عرضه وماله ومعتقداته.

يشكّل هذا الحادث نقطة سوداء في سجل الانتهاكات الحوثية التي تستهدف صمّم المجتمع اليمني وتعطيله عن ممارسة حقه في الحرية والتعبير، وهو ما يؤكد أن أدوات القمع لم تقتصر على القتل فقط بل امتدت إلى تقييد الجماهير ومنعهم من تأبين شيخهم بسلام وكرامة.