«موقع جديد» كأس العالم للأندية أين ستقام النسخة المقبلة لعام 2024

كأس العالم للأندية يُعد من أبرز البطولات التي اجتذبت أنظار العالم بنسختها الأولى بنظام 32 فريقًا في الولايات المتحدة عام 2025، حيث خطف نادي تشيلسي الإنجليزي اللقب بعد فوز هام على باريس سان جيرمان في النهائي، وهذا النجاح أثار تساؤلات حول مكان إقامة النسخة المقبلة التي يبدو أن قطر تلوح كخيار رئيسي لاستضافتها في 2029 نظرًا لتطور قطاع الرياضة فيها وقدرتها التنظيمية.

كأس العالم للأندية 2029: لماذا تُعد قطر الوجهة الأبرز لاستضافة البطولة

الشرق الأوسط يشهد طفرة رياضية متسارعة، وقطر برزت بشكل لافت بين دول المنطقة في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، ويُفسر ذلك بتوفر بنية تحتية متكاملة ودعم مالي واسع النطاق، وكان لكأس العالم 2022 الذي نظمته قطر دور مركزي في إثبات كفاءتها في التنظيم، وخاصة بعد أن تركت ملاعبها وأماكن الإقامة في حالة ممتازة، مما يجعل كأس العالم للأندية نسخة 2029 تبدو على أبواب منطقة الشرق الأوسط من جديد؛ إضافة إلى دور ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان ورابطة الأندية الأوروبية، في دفع ملف قطر بقوة داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA”.

الدول المنافسة لكأس العالم للأندية 2029: بين البرازيل وإسبانيا وقطر

برغم الاهتمام الكبير الذي تبديه البرازيل وإسبانيا لاستضافة النسخة القادمة من كأس العالم للأندية، إلا أن قطر تتمتع بأفضلية واضحة على المستويين اللوجستي والمالي؛ حيث أن إسبانيا ستنظم مونديال المنتخبات في 2030، مما يعني رغبتها في تقليل الأعباء التنظيمية في الأعوام القريبة، بينما البرازيل تواجه منافسة شديدة من حيث الاستعدادات وتكاليف تنظيم البطولة، ويتجلى الفرق الأكبر في القدرة المالية التي يملكها الملف القطري بسبب دعم حكومي ومؤسساتي مكثف خاصة أن التسهيلات المقدمة من ناحية الملاعب والفنادق تعتبر من الأفضل عالميًا.

• تجربة قطر الناجحة مع كأس العالم 2022
• الملاعب والفنادق المجهزة لاستضافة البطولات الكبرى
• الدعم الاقتصادي الكبير من الدولة والجهات الرياضية
• العلاقات القوية مع اتحاد FIFA عبر شخصيات مؤثرة مثل ناصر الخليفي

التردد حول توقيت إقامة كأس العالم للأندية.. سنوي أم كل عامين؟

تناقش الأندية المشاركة في نسخة 2025 فكرة إقامة بطولة كأس العالم للأندية كل عامين، ويرى معظمها أن الدوري الثنائي يمنحها تركيزًا أفضل وعوائد اقتصادية أكبر؛ وكان مثالًا على ذلك فلومينينسي البرازيلي الذي نال عائدًا يصل إلى 60 مليون يورو بعد بلوغه نصف النهائي، وهو مبلغ يفوق ما يمكن تحقيقه من حصل على لقب كوبا ليبرتادوريس مرتين، وما زال الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA” ميالًا لخيار الإقامة biennale نظرًا لضغط الجداول الكثيفة وحرصه على تجنب التعارض مع مسابقات مثل دوري أبطال أوروبا والدوريات الأوروبية الكبرى، وذلك حفاظًا على جودة التنافس وراحة الأندية والمشجعين.

يمثل قرب المسافات بين ملاعب قطر عاملًا مساعدًا للمشجعين، حيث يمكن لحضور مباراة أو أكثر في نفس اليوم أن يكون سهلاً، كما أن الملاعب الحديثة والجاهزة تقلل من أعباء التنظيم بشكل ملحوظ، ومن المتوقع أن تقام البطولة في نوفمبر وديسمبر 2029 على غرار مونديال 2022، مما يجعل قطر في وضع تحكم قوي لاستضافة نسخة تاريخية من كأس العالم للأندية التي قد تُغير من خارطة الرياضة العالمية من بوابة الشرق الأوسط.