«ارتفاع قياسي» الذهب يرتفع لأعلى مستوى منذ ثلاثة أسابيع بسبب التوترات التجارية

أسعار الذهب سجلت ارتفاعًا ملحوظًا عالميًا هذا الإثنين، لتبلغ أعلى مستوى لها خلال ثلاثة أسابيع، مدفوعة بتصاعد المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية إثر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الاتحاد الأوروبي والمكسيك، حيث بلغت قيمة الأوقية في التعاملات الفورية 3,368.16 دولارًا، بعدما سجلت ارتفاعًا بنسبة 0.33%، وواصلت العقود الآجلة صعودها لتصل إلى 3,378.20 دولارًا.

أسعار الذهب وتأثير التوترات الجيوسياسية والجمركية

شهدت أسعار الذهب العالمية هذا الإثنين حركة صعود مدعومة بزيادة المخاوف من النزاعات التجارية والجيوسياسية، ومع إعلان الرئيس الأمريكي نية فرض رسوم جمركية تصل حتى 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من أغسطس، زاد الطلب على الذهب كملاذ آمن بعيدًا عن المخاطر الاقتصادية المتنامية، وهو ما دفع أسعار المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياتها خلال أسابيع، مع تعزيز الطلب على الأصول الآمنة من قبل المستثمرين الباحثين عن استقرار أموالهم وسط حالة عدم اليقين السائدة على الساحة الاقتصادية.

في المقابل وصف الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة الأمريكية بأنها “غير عادلة وتشكل تهديدًا للنظام التجاري العالمي”، وأعلن تمديد تعليق الإجراءات المضادة للرسوم الأمريكية حتى بداية أغسطس لمنح فرص جديدة للحوار الدبلوماسي، فيما رفضت المكسيك القرار بشكل قاطع وأشارت إلى إمكانية رد تجاري مماثل حال تنفيذ الرسوم، مما يرفع من حدة التوتر التجاري ويزيد من الضغط على أسعار الذهب، التي تستفيد من هذه البيئة المضطربة.

تطورات أسعار الذهب في الأسواق الفورية والعقود الآجلة

شهدت الأسواق العالمية تحركات متسارعة حيال أسعار الذهب، حيث نمت قيمة المعدن الأصفر في السوق الفورية بنسبة 0.33% إلى 3,368.16 دولارًا للأوقية، وارتفعت العقود الآجلة في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% لتصل إلى 3,378.20 دولارًا، ويُعزى هذا الارتفاع إلى تزايد الطلب على الذهب كأصل آمن في ظل تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية.

ويؤكد المحلل جيوفاني ستاونوفو من بنك UBS أن الذهب يجني فوائد مباشرة من حالة القلق في الأسواق حول الأحداث الجيوسياسية، كما أن الأجواء الحالية تجعل المستثمرين يتجهون نحو الأصول التي توفر أمانًا أعلى، حيث يُعرف الذهب بقوة أدائه في فترات انخفاض أسعار الفائدة والقلق الاقتصادي، نظرًا لانخفاض تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به مقارنة بالأصول ذات العوائد المتغيرة.

تأثير أسعار الذهب على المعادن الثمينة الأخرى وحالة الأسواق العالمية

شهدت أسعار المعادن الثمينة تقلبات متفاوتة مرتبطة أيضًا بتوترات الأسواق، حيث ارتفعت الفضة بنسبة كبيرة بلغت 1.5% لتسجل 38.89 دولارًا للأوقية، مسجلة أعلى مستوى منذ سبتمبر 2011، مدعومة بالاستثمارات المضاربية وكسر الحواجز الفنية، وتنبأت التقارير بتوجه الفضة نحو حاجز 40 دولارًا، مع دعم قوي عند 35 دولارًا، أما البلاتين فاستقر عند 1,398.75 دولارًا، بينما صعد البلاديوم بنسبة 1.2% مسقطًا أعلى علاماته منذ أكتوبر 2024 بمعدل 1,229.44 دولارًا.

تبرز هذه الارتفاعات المتنوعة في المعادن استجابة للتوترات الراهنة في الأسواق التي قد تستمر في دفع أسعار الذهب إلى صعود مستمر، خصوصًا في ظل احتمالات تفاقم النزاعات التجارية أو إشارة لتباطؤ اقتصادي أوسع، وسط ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة التي قد تحدد مسار أسعار الفائدة، والتي من المتوقع أن تشهد خفضًا تدريجيًا خلال نهاية العام وبدء سياسة التيسير النقدي.

• فرض تعريفات جمركية جديدة تصل إلى 30% بداية أغسطس
• تمديد تعليق الإجراءات المضادة من الاتحاد الأوروبي حتى بداية أغسطس
• رفض المكسيك للرسوم الجمركية وتهديد برد تجاري
• ارتفاع أسعار الذهب في السوق الفورية والعقود الآجلة
• صعود أسعار الفضة والبلاديوم مع استقرار البلاتين