«نداء عاجل» الخارجية الفلسطينية الوقف الفوري للعدوان هو المسار الأكثر إنسانية

الوقف الفوري للعدوان هو المسار الصحيح والأكثر إنسانية لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي، وهو خطوة ضرورية لضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل سليم ومستدام في قطاع غزة، مما يمكّن من البدء بإعادة الإعمار وإغاثة الفلسطينيين الذين وقعوا ضحايا الحصار والدمار المستمر. هذا المسار يعكس موقف الحكومة الفلسطينية الراسخ في الدفاع عن حقوق شعبها.

لماذا يعتبر الوقف الفوري للعدوان هو المسار الصحيح والأكثر إنسانية لحماية المدنيين الفلسطينيين؟

وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أكدت بشكل واضح أن الوقف الفوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الأمثل لحماية المدنيين الفلسطينيين، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن الذين يستهدفهم الاحتلال بشكل مباشر في قطاع غزة؛ حيث تواصل المجازر التي يرتكبها الاحتلال زعزعة الأمن والاستقرار، مثل الهجوم الأخير عند نقطة تجمع المياه في النصيرات وسط القطاع، ما يؤدي إلى خسائر بشرية متزايدة وتدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل؛ وهو ما يهدد حياة آلاف الأبرياء.

الوقف الفوري لهذا العدوان لا يقتصر فقط على حماية الأرواح، بل يفتح المجال لإدخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وبشكل مستدام، ويُسهم في بدء خطط التعافي وإعادة الإعمار التي تُعد ضرورية لتصحيح مسار حياة آلاف الفلسطينيين في ظروف صعبة للغاية؛ كما يؤسس لبيئة تمكن المؤسسات الرسمية الفلسطينية من ممارسة ولايتها القانونية على قطاع غزة، ما يعزز من فرص تحقيق العدالة لشعب يعاني الاحتلال والتهجير والإجحاف.

أبعاد إنسانية وسياسية تدعو إلى الوقف الفوري للعدوان هو المسار الصحيح والأكثر إنسانية

الوضع في غزة لا يحتمل المزيد من العدوان لأن التدمير المستمر أثّر بشكل كارثي على حياة المدنيين، حيث أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية تحذيرات من مخاطر تهجير السكان بالقوة تحت شعار «المدينة الإنسانية في رفح» الذي وصفته بأنه لا يمت للإنسانية بأي صلة؛ هذا التصرف برهن على سياسة الاحتلال التي تستخدم التجويع والتعطيش كأدوات حرب ضد المدنيين، مما فجّر نقاشًا دوليًا وأثار احتجاجات واسعة داخل إسرائيل نفسها ضد هذه الممارسات التي يصفها الجميع بالبشعة.

كما أكدت وزارة الخارجية أن الطريق الوحيد لحماية الشعب الفلسطيني هو تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها القانونية والسياسية من ممارسة سلطاتها على الأراضي المحتلة، لا سيما قطاع غزة؛ وذلك من أجل تفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، وهو ما يمثل ركيزة حقيقية لإنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 مع القدس الشرقية كعاصمة لها.

مقومات الوقف الفوري للعدوان هو المسار الصحيح والأكثر إنسانية وأثره على الأوضاع في غزة

يتطلب إيقاف العدوان فورا العمل على عدة نقاط رئيسية لتكون العملية إنسانية وفعالة في الوقت ذاته، بما يلي:

  • وقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري من جانب الاحتلال لوقف نزيف الدماء
  • فتح المعابر لتمكين دخول المساعدات الطبية والغذائية والإسنادية دون قيود
  • توفير الحماية الدولية للمدنيين في قطاع غزة من كافة أشكال الاعتداء والعنف
  • تمكين المؤسسات الفلسطينية الشرعية من إدارة الأزمة وتنفيذ خطط إعادة الإعمار والتعافي
  • مراقبة الوضع من قبل الهيئات الدولية لضمان احترام حقوق الإنسان وحماية السكان

هذه الشروط لا تعتبر مجرد إجراءات إنسانية بل هي عناصر ضرورية للوصول إلى حل مستدام يحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني ويوقف دورة العنف والتدمير التي يعانيها القطاع.

الهدفالأثر المتوقع
الوقف الفوري للعدوانتخفيض عدد الشهداء والجرحى، وتأمين حياة المدنيين
إدخال المساعدات بشكل مستدامتحسين ظروف المعيشة والصحة، وتعزيز صمود السكان
تمكين المؤسسات الفلسطينيةتعزيز سيادة القانون، وبدء مسيرة إعادة الإعمار والتعافي
تفعيل القرار الدولي بموجب محكمة العدل الدوليةتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال بشكل قانوني وفعلي

الوقف الفوري للعدوان هو المسار الصحيح والأكثر إنسانية لمساعي السلام والإنقاذ في غزة، حيث صحة المدنيين وكرامتهم تأتي في المقام الأول، ولا يمكن لأي مسار حل أن يتجاوز هذا المطلب البديهي؛ فالحفاظ على حياة الإنسان وتوفير بيئة آمنة تتيح التنمية والإغاثة هما ركيزتا أي حل عادل ومستدام.