«راحة مثالية» فيفا 21 يوم عطلة للاعبين هل يغير موازين الموسم الكروي 2025

الكلمة المفتاحية: فيفا يقترح 21 يوماً عطلة للاعبين

فيفا يقترح 21 يوماً عطلة للاعبين كحلقة مهمة لضمان سلامتهم وسط جدل كبير حول فترات الراحة في كرة القدم، إذ توصل الاتحاد الدولي مع ممثلين للروابط العالمية إلى ضرورة إراحة اللاعبين 72 ساعة بين المباريات، بالإضافة إلى عطلة لا تقل عن 21 يوماً في نهاية الموسم، لكن الغموض حول الالتزام الرسمي يبقى قائمًا مع اعتراض اتحاد “فيفبرو” الذي لم يشارك في المفاوضات.

فيفا يقترح 21 يوماً عطلة للاعبين في مواجهة إرهاق الموسم

بهدف تقليل الإصابات والحفاظ على صحة اللاعبين، عمل فيفا على مبادرة تقليص الضغوط البدنية الذهنية التي يواجهها اللاعبون طوال مسابقات الموسم، حيث أوضح فيفا أهمية الراحة بين المباريات، وضرورة حصول اللاعبين على فترة 21 يوماً كعطلة نهاية الموسم، لضمان استجابتهم البدنية والنفسية لمتطلبات كرة القدم الحديثة. الاتفاق الذي حدث في نيويورك وحضره رؤساء روابط متعددة، يوضح ضرورة التزام الأندية والمنافسات بهذه الشروط لتفادي آثار الإرهاق المتراكمة. مع ذلك بقي الحديث عن مدى إلزامية هذا الاتفاق مفتوحاً، بسبب غياب اتحاد اللاعبين المحترفين “فيفبرو” عن الحوار المباشر، والذي اعتبر الإجراءات غير كافية أو ممثلة لمصالح اللاعبين بشكل حقيقي.

فيفبرو يهاجم “فيفا يقترح 21 يوماً عطلة للاعبين” ويصف مونديال الأندية بـ “مسرح نيرون”

رابطة اللاعبين المحترفين العالمية “فيفبرو” أصدرت انتقادات حادة تجاه الفيفا وقراراته، مستغربة أن التوصيات المتعلقة بـ “فيفا يقترح 21 يوماً عطلة للاعبين” لم تتناول بشكل كاف الواقع الصعب لمعظم اللاعبين، الذين يفتقرون لأبسط حقوق الأمان والتأمين الطبي. وشبّه فيفبرو بطولة كأس العالم للأندية بـ”مسرح نيرون” في عهد الإمبراطور الروماني، حيث الترفيه يخفي معاناة الحقيقية، واعتبر أن فيفا يهمل الظروف الصعبة التي يمر بها اللاعبون بينما يركز على الجانب المالي. الفيفا من جهته استخدم مصطلحات “تقدمية” وصحة اللاعبين “على رأس الأولويات” إلا أن فيفبرو يشدد على أن الأجواء الحارة وظروف اللعب القاسية تهدد حياة اللاعبين، ولا يمكن تكرارها في الأحداث القادمة مثل كأس العالم.

تداعيات “فيفا يقترح 21 يوماً عطلة للاعبين” على مواعيد ومسابقات كرة القدم العالمية

لقد أثار إعلان فيفا حول ضرورة منح اللاعبين راحة 21 يوماً جدلاً واسعاً على صعيد تنظيم المواسم وبنية البطولات، حيث تواجه الجهات المنظمة تحديات في تطبيق هذا المقترح بسبب تعقيد جداول المباريات وكثافتها، كما أن بعض البطولات مثل كأس العالم للأندية أثارت انتقادات حول الضغط الزائد على اللاعبين وغياب الراحة الكافية قبل بداية المواسم الجديدة. لتوضيح الفروقات في مواعيد المباريات والراحات المقترحة يمكن الاطلاع على الجدول التالي:

البطولةمدة الراحة المقترحةالواقع الحالي
الدوري الأوروبي72 ساعة بين المباريات و21 يوماً عطلةفي الغالب أقل من 48 ساعة وفترات راحة قصيرة
كأس العالم للأنديةلا توجد فترات راحة كافية مناسبةتقام بتكرارية ضاغطة تؤدي لإرهاق اللاعبين
المواسم المحليةعطلة نهاية الموسم لا تقل عن 21 يوماًتتنوع بين 10 إلى 15 يومًا فقط في بعض الدول
  • تحديد فترة راحة لا تقل عن 72 ساعة بين المباريات كأساس للحفاظ على الأداء البدني
  • منح اللاعبين فرصة عطلة لا تقل عن 21 يومًا بعد نهاية الموسم لاستعادة العافية
  • ضرورة إشراك جميع الجهات المعنية، خصوصًا اتحاد اللاعبين المحترفين “فيفبرو” في صنع القرار
  • تعديل جداول البطولات بما يخدم صحة اللاعبين بعيداً عن مصالح الأرباح فقط
  • توفير بيئة آمنة ومريحة للعب حتى أثناء ظروف الطقس القاسية

تكشف الأزمة القائمة بين فيفا و”فيفبرو” عن صدام بين رغبة التنظيم بتحسين جدولة المباريات وضمان سلامة اللاعبين وبين الواقع المعيش للاعبين الذين يعانون من ضغوط غير مسبوقة، مما يضع الكرة في ملعب الفيفا لإعادة النظر في سياساته مع البقاء على توازن بين تحقيق الأرباح وضمان حقوق اللاعبين الصحية والنفسية. الداهم أن يتوفر حوار جاد يعزز من صحة اللاعبين ويمهد لوضع قواعد أكثر صرامة تساهم في تطوير اللعبة دون إهمال حقوق من يقفون خلف نجاحها الحقيقي.