«تشويق مثير» مملكة الحرير و House of the dragon ما أبرز 5 تشابهات بينهما

مسلسل “مملكة الحرير” يحقق نجاحًا واسعًا ويثير تفاعلًا ملحوظًا من الجمهور مع كل حلقة تُعرض، حيث تجذب أحداثه المتشابكة في عالم الفانتازيا الذي لا تحديد زمني أو مكاني له، الأنظار نحو نوع درامي جديد في الدراما المصرية والعربية، ويبدو أن هذا العمل يقترب من أعمال أجنبية مثل Game of thrones وHouse of the dragon، ما يدفع المشاهدين للمقارنات النقدية المثيرة التي تدور بينهما بشكل دائم ومستمر في الأوساط الفنية ومواقع التواصل الاجتماعي

مسلسل “مملكة الحرير” ومقارنته بمسلسل House of the dragon: تفاصيل التشابه والاختلاف

يرتكز مسلسل “مملكة الحرير” على قضايا الوراثة والصراع على العرش كما هو الحال في House of the dragon، فالأزمة الأساسية في كلا العملين تتعلق بأحقية الوريث الشرعي بالحكم، في House of the dragon عانت المملكة من مشكلة عدم تقبل أن تحكم امرأة، وهو ما جعل الملك يعلن ابنته “رينيرا” وريثة شرعية لكنه بعد ذلك أنجب أولادًا ذكورًا فتأجج الصراع بين الورثة، وفي “مملكة الحرير” يثير ابن الملك الأكبر شمس الدين بشكله المختلف وتفسيره كأنه جني تساؤلات حول أحقيته بالعرش، حالة جعلت العائلة تحيد نظرًا للخوف والخلاف العقدي بين الأشقاء الذين يحارب كل منهم على السلطة

في كلا المسلسلين نلاحظ أيضًا سيطرة الزوجة أو الزوجة الثانية على الحكم من خلف الستار، ففي House of the dragon تدير “أليسنت هايتاور” القصر بحكم واقع المرض الذي يعاني منه الملك، وفي “مملكة الحرير” تتحكم “ريحانة” الزوجة في شؤون الحكم عبر إدمان الملك أعشابًا مهدئة لعقله، مما يجعلها الفاعل الرئيسي في تقديم القرارات أو حجبها عن المحيطين بالملك، الأمر الذي يضيف أبعادًا نفسية وشخصية للصراع على الحكم بقالب درامي هزلي عبثي

تطور الأحداث في مسلسل “مملكة الحرير” والعوامل المشتركة مع House of the dragon

تزداد الأحداث تداخلًا مع اندلاع الحرب بين الفصائل المتناحرة التي تتوزع بين الأشقاء في مسلسل “مملكة الحرير” تمامًا كما حدث في House of the dragon، حيث انقسمت الحرب إلى فريقي “الأخضر” و”الأسود” وتسببت في خسائر فادحة، وفي “مملكة الحرير” دارت المعارك بين جلال الدين وابنة الملك “جليلة” حيث يقود كل منهما جيشًا مختلفًا، وهذه الحرب ليست فقط حول السلطة بل أيضًا حول النبوءات الغامضة التي توحي بحلول قوة شريرة أو قيادة مستقبلية غير متوقعة

تذكر النبوءات جزءًا مهمًا في كلا المسلسلين، ففي House of the dragon ترتبط النبوءة بـ “أغنية الجليد والنار” والتي تتنبأ بقوة شريرة قادمة يجب أن يواجهها وريث من سلالة تارجاريان، أما في “مملكة الحرير” فالنبوءة تأخذ أشكالًا متعددة كالرسائل المكتوبة على الألواح وتنبؤات عن “سيدة الأرض السوداء” التي قد تغير مجرى الأحداث، هذه العناصر تضيف بعدًا غامضًا للفانتازيا تجعل المشاهدين متشوقين لكل جديد

• أزمة الوريث الشرعي في الحالتين تحرك الصراع الدرامي
• التحكم بالعرش من قبل الزوجة القوية خلف الكواليس
• الصراع المسلح بين فصائل متناحرة على العرش
• النبوءات الغامضة التي تضيف بعدًا فانتازيًا للأحداث

جدول مقارنة بين مسلسل “مملكة الحرير” وHouse of the dragon

بتشابههما في الجدلية الدرامية والفانتازيا، يوفر مسلسل “مملكة الحرير” تجربة مختلفة لكن ربما مقاربة للأسلوب العالمي لمخاطبة جمهور يبحث عن نوع درامي جديد تجمع فيه الأكشن والسياسة والأسرار، مع إضافة لمسة عبثية هزلية تحكي قصة صراع على العرش خلال أجواء مليئة بالغموض والدراما العائلية المشوقة

هذا النوع من الدراما يجعل المتابعين يعيدون التفكير في مدلول النبوءات وأحقية الوراثة، خصوصًا عندما يتداخل الحب والانتقام والسلطة في قصة واحدة تُسرد بأسلوب درامي مختلف، لذا استحوذ مسلسل “مملكة الحرير” على اهتمام واسع مع كل حلقة جديدة تشد الجمهور وتفتح باب النقاش حول أحقية الحكم، مصير الأسر وعوامل السيطرة على العرش التي تأخذ أبعادًا نفسية وعاطفية وتنظيمية تتقاطع فيها عدة خطوط درامية متشابكة، يحملها بمزيج من الأساطير والحقائق

ويبقى التشويق في متابعة التطورات ومتابعة تفاعل الشخصيات مع مصيرها، لا سيما في ظل الأحداث المتسارعة والتقلبات التي تحدث في عالم مسلسل “مملكة الحرير”، الأمر الذي يجعل كل حلقة منعطفًا هامًا ينتظره الجمهور بفارغ الصبر، ويطرح الكثير من التساؤلات حول مصير العروش ونهاية هذا الصراع الذي يحتدم بين الأشقاء والأحبة والحكام والورثة، ما يستمر في جذب انتباه الجمهور بشكل متزايد ومثير للنقاشات.