«نداء حاسم» المجلس الانتقالي الجنوبي يدعو دول الخليج لدعم قضية الجنوب المستقلة

قضية الجنوب اليمني تحظى باهتمام متزايد في الأوساط السياسية الإقليمية والدولية، إذ دعا أحمد عمر بن فريد، أحد قادة المجلس الانتقالي الجنوبي، دول مجلس التعاون الخليجي إلى اعتبار قضية الجنوب قضية “دولة عربية مستقلة” تستحق رعاية خاصة تتناسب مع عمقها السياسي والوطني، بعيدًا عن التأجيل والمعالجات الجزئية، مع ضرورة التعامل معها بمسؤولية وجدية حقيقية.

أهمية قضية الجنوب اليمني في السياسة الخليجية

تُعد قضية الجنوب اليمني محورًا ذا وزن كبير في السياسة الخليجية نظرًا لما تحمله من أبعاد تاريخية واستراتيجية وأمنية، حيث أشار أحمد عمر بن فريد إلى أن تقليل شأن هذه القضية أو تجاهل التضحيات التي قدمها شعب الجنوب يعتبر ظلمًا لا يليق بالعلاقات الأخوية بين دول الخليج والجنوب اليمني، مؤكدا أن الجنوب يستحق تقديرًا يتناسب وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال؛ مما يجعل القضية ليست مجرد نزاع داخلي بل موضوعًا ذا تأثير إقليمي عميق يحتاج إلى تعامل جاد وفعلي بعيدًا عن الحسابات السياسية الضبابية.

التحديات التي تواجه قضية الجنوب اليمني وكيفية معالجتها

لا تزال قضية الجنوب معلقة وسط حالة من الارتباك السياسي وعدم وضوح الرؤية في الحلول المطروحة، حيث نبه بن فريد إلى أن الحلول الحالية مبنية على معايير غير عادلة وغير منصفة لا تعكس الحقائق الوطنية والتاريخية للقضية، ويضيف أن تجاهل أفق زمني أو موضوعي لأي تسوية يجعل من المستحيل الوصول إلى توافق حقيقي؛ لذلك تختلف التحديات التي تعترض قضية الجنوب اليمني وتستوجب مراجعة معمقة للحسابات السياسية مع الالتزام بمنطق العدالة والإنصاف لضمان مرحلة انتقالية مستقرة تُعالج الماضي وتبني مستقبلاً يعكس حقوق شعب الجنوب وتطلعاته.

  • الاعتراف السياسي بقضية الجنوب كدولة مستقلة
  • التقدير الحقيقي للتضحيات الشعبية في الجنوب
  • رسم آلية واضحة للحل مع أفق زمني محدد
  • الاستثمار الأمثل في الموقع الجغرافي والإمكانات الاقتصادية للجنوب
  • تعزيز العلاقات الأخوية والتاريخية بين الجنوب ودول الخليج

الإمكانات الاستراتيجية والاقتصادية لقضية الجنوب اليمني

يبرز دور الجنوب اليمني كعمق استراتيجي آمن لمنظومة الخليج العربي، حيث يمتلك موقعًا جغرافيًا فريدًا يجعله نقطة ارتكاز مهمة في الاستقرار الإقليمي، إلى جانب إمكاناته الاقتصادية التي تنتظر الاستثمار والتفعيل الكامل؛ إذ يحمل الجنوب قدرات هائلة في العديد من المجالات التي يمكن أن تساهم في تعزيز الاقتصاد الخليجي واليمني أيضًا، ويدعو بن فريد إلى استثمار هذه الفرص بطريقة منهجية تضمن تنمية مستدامة تحقق المنفعة لجميع الأطراف.

البعدالتفصيل
الاستراتيجيالجنوب يمثل عمقًا آمنًا لمنظومة الخليج
الجغرافيموقع جغرافي استثنائي يربط بين مناطق استراتيجية
الاقتصاديإمكانات واعدة في مجالات متعددة تحتاج للتفعيل الأمثل
السياسيضرورة احترام القضية بوصفها دولة مستقلة تعكس تطلعات شعب الجنوب

تشير تصريحات أحمد عمر بن فريد إلى أن الزمن يتطلب من دول الخليج التصدي لقضية الجنوب اليمني بجدية بعيدًا عن التسويف، إذ يتطلب ملف الجنوب حلولا عادلة تشمل الاعتراف بحقه في الاستقلال والتعامل مع ملفه السياسي والاقتصادي بشفافية وواقعية، ويشكل التعامل الجدي مع قضيته مصلحة إستراتيجية لكل الأطراف لضمان استقرار يمنع تقلبات الصراعات ويحقق آفاقًا تعاونًا مستدامًا بين دول الخليج واليمن.