«أرقام قياسية» تداولات بورصة مسقط تتجاوز 290 مليون دولار في أسبوع وتثير اهتمام المستثمرين

تداولات بورصة مسقط تتجاوز 290 مليون دولار في أسبوع ويعكس هذا النشاط القوي زيادة ملحوظة في ثقة المستثمرين المحليين، خاصة المؤسسات والصناديق الاستثمارية، بالتزامن مع إعلان النتائج المالية الأولية لشركات المساهمة العامة للنصف الأول من عام 2025، حيث ارتفعت قيمة التداول بشكل كبير إلى 111.6 مليون ريال عُماني، محققة نمواً تجاوز 100% مقارنة بالأسبوع السابق، بينما شهد عدد الصفقات ارتفاعاً يوازي 9,290 صفقة، معززاً بذلك الدور الحيوي لبورصة مسقط في الاقتصاد الوطني.

تداولات بورصة مسقط تتجاوز 290 مليون دولار بفضل تصدر المؤسسات المحلية

برزت المؤسسات الاستثمارية المحلية كأبرز اللاعبين في تداولات بورصة مسقط، من خلال استحواذها على 76.2% من إجمالي قيمة التداول، مقابل مبيعات بلغت 41.6%، في حين اتجه المستثمرون الأفراد إلى الاستفادة من أرباحهم عبر البيع، وهذا يعكس استراتيجية واضحة للمحافظ الاستثمارية المحلية في الحفاظ على مكاسب السوق؛ ما يؤكد تزايد الثقة في توجهات السوق العُماني ويزيد من تحفيز نشاط البورصة، كما أعلن بنك مسقط مؤخراً عن تعيين «أوبار كابيتال» كمزود سيولة لأسهمه لمدة عام، ضمن جهود تعميق السوق وتوفير أدوات مالية داعمة.

وساهم سهم بنك مسقط بمفرده في تداولات قيمتها 32.4 مليون ريال عُماني، أي ما يعادل 29% من مجمل التداولات، مع تنفيذ 422 صفقة إغلاقاً عند 275 بيسة، إلى جانب تزايد الإقبال على أسهم شركات كبرى مثل «أوكيو للصناعات الأساسية» و«أسياد للنقل البحري» و«أوكيو لشبكات الغاز»، إلى جانب «ظفار الدولية للتنمية والاستثمار» التي سجلت أحجام تداولات مرتفعة، كل ذلك يعكس تنويعاً واستقراراً في حركة السوق.

تداولات بورصة مسقط تتجاوز 290 مليون دولار وسط ارتفاع أسعار 40 ورقة مالية

على الصعيد العام، لم تقتصر تأثيرات تداولات بورصة مسقط على حجم التداول فحسب، بل انعكست بشكل واضح في تحركات الأسعار، حيث ارتفعت أسعار 40 ورقة مالية مقابل تسجيل تراجع في 33 ورقة، مع استقرار 26 ورقة مالية عند مستوياتها السابقة، ما ساهم في زيادة القيمة السوقية بمقدار 52.3 مليون ريال، لتصل إلى 28.436 مليار ريال عُماني، وهو ما يعادل نحو 73.9 مليار دولار.

وحقق المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط ارتفاعاً بمقدار 52 نقطة ليغلق عند 4602 نقطة، بينما سجل مؤشر قطاع الصناعة أعلى مكاسب بـ263 نقطة، تلاه القطاع المالي بـ128 نقطة، وقطاع الخدمات بـ90 نقطة، والمؤشر الشرعي بـ10 نقاط عند 449 نقطة، فيما كانت أسهم «الدولية للاستثمارات المالية»، و«المركز المالي – فينكورب»، و«فولتامب للطاقة» في مقدمة الرابحين، بينما لامس التراجع أسهم «عُمان كلورين»، و«ظفار للسياحة»، و«مدينة مسقط للتحلية».

عوامل نجاح تداولات بورصة مسقط تتجاوز 290 مليون دولار وتأثيرها على السوق

يمكن إرجاع ارتفاع تداولات بورصة مسقط تتجاوز 290 مليون دولار إلى عدة عوامل محورية، منها تعزيز المشاركة المؤسساتية التي تعكس ركائز الثقة، وتزامن النتائج المالية الأولية للشركات القيادية التي جذبت المزيد من المستثمرين، بالإضافة إلى الخطوات التنظيمية مثل تعيين مزود للسيولة من قبل بنك مسقط التي أسهمت في تثبيت الأسعار وتحسين السيولة.

أما العوامل الأساسية التي أثرت بشكل مباشر في نمو حجم التداول فهي:

• ارتفاع ثقة المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية في السوق العُماني
• زيادة عدد الصفقات التنفيذية التي تجاوزت 9,200 صفقة
• تركيز التداول على أسهم شركات كبرى ذات سيولة عالية مثل بنك مسقط وأوكيو
• تنامي النتائج المالية الإيجابية مما دفع المستثمرين لتقييم جديد للأسهم
• الإجراءات الداعمة التي تتبعها بورصة مسقط لتنشيط وتحفيز السوق

كما يسهم النشاط المتزايد في بورصة مسقط في تعزيز دورها كمؤشر اقتصادي رئيس يساهم في استمرارية التنمية الاقتصادية عبر توفير فرص تمويلية ومتابعة أداء الشركات المدرجة.

تداولات بورصة مسقط تتجاوز 290 مليون دولار خلال أسبوع وتعكس قوة السوق وسعة الفرص التي يوفرها الاستثمار فيه في ظل تحركات سعريّة موجبة وصمود مؤشرات السوق؛ حيث يتكرر المشهد مع تزايد ثقة المؤسسات المحلية وتعزيز حضورها الاستثماري يوماً بعد يوم، وهذا يشير إلى نضوج السوق وتوسّع قاعدة المتعاملين الذين يرون في بورصة مسقط منصة حيوية لمصالحهم المالية والاستراتيجية.