«ارتفاع مفاجئ» الذهب يرتفع وسط ترقب محادثات التجارة ومحضر الفيدرالي اليوم

الذهب يرتفع وسط ترقب لمحادثات التجارة ومحضر الفيدرالي الذي يتوقعه المستثمرون بفارغ الصبر في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تحكم أسعار المعادن الثمينة والعملة الأميركية، حيث شهد سعر الذهب ارتفاعًا بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع تحت ضغط الدولار القوي وسط متابعة دقيقة لتطورات المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، مما يضيف مزيدًا من الحذر في توجهات المستثمرين ويعزز من تقلبات السوق العالمية

الذهب يرتفع وسط ترقب مستمر لتطورات المفاوضات التجارية

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% إلى 3,306 دولارات للأونصة وسط تقلبات واضحة خلال يوم الأربعاء، فقد وصل المعدن الثمين في وقتٍ سابق إلى أدنى مستوى له منذ 30 يونيو، بينما سجلت العقود الآجلة الأميركية للذهب تراجعًا بسيطًا بنسبة 0.03% ليسجل 3,315.10 دولارًا، ويأتي هذا في ظل ضغط متواصل من قرب مؤشر الدولار من أعلى مستوياته في أسبوعين ما يقلل من جاذبية الذهب أمام المستثمرين الأجانب الباحثين عن عوائد أعلى تقترن بقوة العملة الأميركية، وبدوره حافظ عائد السندات الأميركية لأجل عشر سنوات على مستواه القريب من الأعلى في ثلاثة أسابيع مما يزيد من التحديات التي تواجه الذهب ويحد من انتعاشه

الذهب يرتفع وتأثير محضر الاحتياطي الفيدرالي على الأسعار

يراقب المستثمرون عن كثب صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الصادر عن اجتماع 17 و18 يونيو بهدف استكشاف توجهات السياسة النقدية القادمة وتأثيرها على سعر الذهب، حيث يوضح المحضر انقسامًا بين أعضاء المجلس الذين يتذبذبون في اتخاذ قرار خفض أسعار الفائدة وسط غموض الآثار المحتملة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على معدلات التضخم، ووفقًا لديفيد ميغر مدير تداول المعادن في شركة هاي ريدج فيوتشرز، يتوقع أن يثبت الفيدرالي سعر الفائدة في اجتماع يوليو مع احتمال تحريكها في سبتمبر مما يعكس حالة الترقب وعدم اليقين التي تضغط على الذهب

الذهب يرتفع مع استمرار تأثير عوامل السوق الاقتصادية العالمية

تختلف أسعار المعادن النفيسة حسب تأثير العوامل الاقتصادية المختلفة، فالذهب بالرغم من كونه ملاذًا آمنًا في فترات التقلبات إلا أنه يواجه ضغطًا متزايدًا من ارتفاع أسعار الفائدة التي تحد من جاذبيته كمعدن لا يدر عوائد، ويشهد السوق انخفاضًا في أسعار الفضة بنسبة 1% إلى 36.40 دولار للأونصة، والبلاتين بنسبة طفيفة وصلت إلى 0.3% مسجلًا 1,355.69 دولار، أما البلاديوم فشهد تراجعًا أكبر نسبته 1.5% ليصل إلى 1,094.44 دولار، ويأتي هذا التذبذب في ظل تحركات مكثفة تتأرجح بين المحادثات التجارية وإعلانات الرسوم الجمركية والضغوط الاقتصادية التي تفرضها السياسات النقدية الدولية

• مراقبة مؤشر الدولار وتأثيره المباشر على أسعار الذهب
• ترقب صدور محضر الفيدرالي لتحديد سياسة أسعار الفائدة القادمة
• تطورات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين
• التغيرات في أسعار المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على سوق الذهب

يرتفع الذهب وسط تداخلات معقدة بين تقلبات الدولار، الضغوط الاقتصادية العالمية، وتحركات الاحتياطي الفيدرالي، كما أن مستجدات المفاوضات التجارية تزيد من حالة الانتظار والترقب التي تحيط بسوق المعدن النفيس، الأمر الذي يجعل التخطيط الاستثماري في الذهب يتطلب متابعة حثيثة لكل هذه المؤثرات المتغيرة.