«نجاح متوقع» هاتف سامسونج الذكي الجديد يواجه أزمة شريحة الذكاء الاصطناعي بقوة

الكلمة المفتاحية: أرباح سامسونج التشغيلية

أرباح سامسونج التشغيلية في الربع الثاني شهدت انخفاضًا كبيرًا لتصل إلى 3.34 مليار دولار فقط، مقارنة مع 7.56 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وأقل من 4.87 مليار دولار في الربع السابق، مع تراجع طفيف في الإيرادات بلغت نسبته 0.1% لتصل إلى 53.8 مليار دولار، ويُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى ضعف مبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي والقيود التي فرضتها الولايات المتحدة على تصدير هذه الشرائح إلى السوق الصينية المهمة لسامسونج.

أثر أرباح سامسونج التشغيلية على قطاع شرائح الذكاء الاصطناعي

تواجه أرباح سامسونج التشغيلية ضغوطًا حقيقية نتيجة انخفاض مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي، حيث كانت الشركة تتوقع توريد شرائح HBM 3E التي تضم 12 طبقة إلى شركة إنفيديا منذ يونيو، ولكنها لم تعلن عن عمليات تسليم رسمية حتى الآن، مكتفية بأن المنتجات لا تزال تحت التقييم، في الوقت نفسه تمكنت إنفيديا من التعاقد بسرعة مع منافسين مثل SK Hynix وMicron وبدأت في الشحن، مما سمح لهؤلاء المنافسين بالسيطرة على حصة كبيرة من سوق شرائح الذاكرة الذكية على مستوى العالم.

تستحوذ شركتا SK Hynix وMicron على 57% و16% من سوق شرائح HBM العالمية، بينما لم تكشف سامسونج عن حصتها المحددة، الأمر الذي زاد من قلق المستثمرين حول مستقبل أرباح سامسونج التشغيلية في هذا القطاع، وأوضحت سامسونج أن انخفاض الأرباح في قسم الرقائق يعود جزئيًا إلى تعديلات كبيرة في المخزون، والتي تضم كمية من رقائق HBM غير المباعة لشركة إنفيديا، حيث يقدر المحللون أن أرباح قطاع الرقائق بلغت نحو 363 مليون دولار فقط ما يمثل انخفاضًا يزيد عن 90% على أساس سنوي.

كيف أثّرت أرباح سامسونج التشغيلية على قطاع الهواتف الذكية؟

برغم الضغوط على قطاع الرقائق، يبدو أن أرباح سامسونج التشغيلية في قطاع الهواتف الذكية تحسنت نسبيًا خلال الربع الثاني بفضل إطلاق منتجات جديدة، مما ساعد على تحسين أداء القطاع وتقديم دفعة إيجابية، غير أن التحديات طويلة الأمد لا تزال قائمة، خاصة المهددات الناتجة عن الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تفرضها الولايات المتحدة والمنافسة القوية في السوق، والتي أثرت على إمكانية رفع الأسعار وبالتالي صعوبة الحفاظ على هوامش الربح المرجوة، كما أعلنت سامسونج عن نيتها إعادة شراء أسهم بقيمة 2.83 مليار دولار ضمن خطة شاملة لها بقيمة 7.27 مليار دولار تم الإعلان عنها في نوفمبر الماضي لتعزيز ثقة المستثمرين ودعم سعر السهم.

• إطلاق خطوط منتجات جديدة لتعزيز قطاع الهواتف
• الرسوم الجمركية الأمريكية تمثل تهديدًا مستمرًا
• المنافسة الشرسة تعوق رفع أسعار الهواتف للحفاظ على الأرباح
• خطة إعادة شراء الأسهم دعمًا للسوق ومصلحة المستثمرين

التوقعات المستقبلية لأرباح سامسونج التشغيلية خلال النصف الثاني من 2025

تتوقع سامسونج أن يتحسن الوضع بشكل ملحوظ في النصف الثاني من عام 2025 مع تعافي الطلب وارتفاع معدلات تشغيل المصانع، وهذا سينعكس بلا شك على زيادة أرباح سامسونج التشغيلية بشكل إيجابي، كما أن الشركة تستعد لإصدار تقرير مفصل عن نتائج أعمالها في 31 يوليو، قد يرسم صورة أكثر وضوحًا لمسارها المستقبلي في ظل الظروف الراهنة، حيث يسعى المستثمرون لمراقبة التطورات عن كثب وسط التحديات العالمية وتغيرات السوق.

تظل أرباح سامسونج التشغيلية رهينة بتحسن مبيعات شرائح الذكاء الاصطناعي والتعامل مع القيود التجارية المفروضة، بينما قطاع الهواتف يواصل تقديم الدعم لكنه يواجه تحديات مستمرة، وترقب النتائج الجديدة سيكون مؤشرًا هامًا لفهم مدى قدرة سامسونج على مواجهة هذه العقبات والتطلع نحو مستقبل أكثر استقرارًا.