«تحذير» زلزال جديد يهز البحر المتوسط ماذا يحدث قرب سواحل تركيا الآن

تتكرر الهزات الأرضية في محيط البحر الأبيض المتوسط بشكل يدعو للانتباه، فقد شهدت المنطقة زلزالًا جديدًا بقوة 5 درجات على مقياس ريختر قرب سواحل تركيا، تحديدًا قبالة قضاء داتشا في ولاية موغلا، حيث سجلت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) هذا الحدث على عمق ضحل حوالي 5.39 كيلومترًا، ما أثار تساؤلات كثيرة حول النشاط الزلزالي المتزايد هناك وأثره على المناطق المحيطة.

كيف يؤثر زلزال البحر المتوسط على تركيا ومحاذيه

يعتبر زلزال البحر المتوسط الذي ضرب قبالة سواحل تركيا مؤشرًا قويًا على النشاط البركاني والزلزالي في هذه المنطقة الحساسة، فبعد أن شهدت تركيا في فبراير 2023 زلزالًا مدمرًا بقوة تقارب 8 درجات تسبب في أضرار كارثية وإصابات، يبقى الجميع يراقب الهزات الجديدة بحذر، وهذا الزلزال الأخير قرب موغلا جعل السكان أكثر يقظة، خصوصًا مع تبعثر مراكز الهزات بالقرب من المناطق السكنية والسواحل. ومما يزيد القلق، أن عمق الزلزال كان ضعيفًا نسبيًا وهذا الأمر غالبًا ما يزيد من شعور السكان بقوة الهزة وتأثيرها.

زلزال البحر المتوسط ليس الحالة الوحيدة في المنطقة

في شهر سابق، رصدت محطات رصد الزلازل العالمية زلزالًا بقوة 4 درجات في ليبيا، تحديدًا قرب مدينة زليتن، ما جعله ليس مجرد حادثة عابرة، بل جزء من سلسلة نشاطات زلزالية في محيط البحر المتوسط. التقارير أفادت أن الهزة شعر بها سكان مناطق واسعة مثل الخمس، مسلاتة، زليتن، ومصراتة، وما أثار الانتباه هو انتشار الإحساس بالزلزال في هذه المناطق التي عادة ما تكون بعيدة نسبيًا عن أبرز المراكز الزلزالية. هذا الأمر يجعل الاهتمام برصد زلزال البحر المتوسط يتعدى حدود تركيا، ليشمل شمال أفريقيا أيضاً.

زلزال البحر المتوسط وتأهب السكان للمستقبل

مع تكرار الهزات وخطورة زلزال البحر المتوسط وتأثيره، تصبح مسألة التأهب اليومي ضرورة لا يمكن تجاهلها، فالتعامل مع هذه الكوارث يتطلب خطة منظمة ومعلومات دقيقة، وفيما يلي خطوات أساسية يجب على السكان مراعاتها:

• البقاء مطلعين على تنبيهات هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) وأجهزة رصد الزلازل المحلية
• توفير حقيبة إسعافات أولية ومستلزمات طوارئ في متناول اليد
• التدريب الدوري على طريقة التصرف أثناء وقوع الزلزال خاصة للأطفال وكبار السن
• التواصل مع الجيران والمجتمع المحلي لتنسيق جهود المساعدة والدعم

ولتوضيح الفرق بين الزلازل التي ضربت مناطق مختلفة بالبحر الأبيض المتوسط، يمكن النظر إلى الجدول التالي الذي يلخص بعض التفاصيل المهمة:

زيادات نشاط زلزال البحر المتوسط تفرض على الجميع ضرورة البقاء متيقظين وعدم الاستهانة بأي هزة حتى لو كانت صغيرة، جغرافية المنطقة وحساسيتها تجعل من المتوقع أن تستمر هذه الزلازل بالحدوث في فترات متقاربة مع احتمالية تفاوت شدتها ومواقعها، وبذلك يصبح الإلمام بالمعلومات وطريقة التعامل أمرًا حيويًا لكل من يعيش أو يزور هذه المناطق. انخراط المجتمع المحلي في متابعة الأخبار وتطوير ثقافة الوقاية يساهم بشكل كبير في تقليل المخاطر المحتملة، وتجهيز الأفراد والمدن بشكل أفضل، مما يخفف من آثار أي زلزال مستقبلي.