«تراجع ملحوظ» الذهب يتراجع مع ارتفاع عوائد السندات الأمريكية بعد تصريحات ترمب

الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترمب أثرت بقوة على أسعار الذهب، خاصة مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي خفضت من جاذبية الذهب لدى المستثمرين، مما جعل سعر الأونصة يتراجع وسط حالة من التردد في الأسواق العالمية، هذا التذبذب في أسعار الذهب جاء بسبب تعقيدات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين في آسيا.

كيف تؤثر الرسوم الجمركية الجديدة على أسعار الذهب؟

الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلن عنها ترمب بددت جزءًا من التفاؤل في الأسواق، حيث وضعت ضغطًا إضافيًا على النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على حركة أسعار الذهب التي تعتبر من الملاذات الآمنة في أوقات عدم اليقين، وبحسب البيانات، انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 3323.24 دولارًا للأونصة، بالتزامن مع انخفاض العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% إلى 3332.50 دولارًا، وسبب هذا التراجع يعود أساسًا إلى ارتفاع العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ أسبوعين مما جعل الذهب، الذي لا يدر عائدًا، أقل جذبًا للمستثمرين.

ترمب ورفع التعريفات الجمركية: خطوة تصعيدية تؤثر على الذهب

خطوة ترمب التي بدأت بتنفيذ ارتفاع حاد في التعريفات الجمركية بداية من 1 أغسطس شملت فرض رسوم بنسبة تتراوح بين 25% و40% على 14 دولة، ويعتبر هذا التصعيد جزءًا من الحرب التجارية التي أطلقها منذ أبريل، وتثير هذه التوجهات مخاوف من تباطؤ اقتصادي يعزز الطلب على الذهب، لكن في الوقت ذاته، تمديد الموعد النهائي لعقد صفقة تجارية مع الشركاء أضاف حالة من الغموض، الأمر الذي يجعل الذهب عالقًا بين تضخم الرسوم الجمركية والمخاوف الاقتصادية، حيث أعلن ترمب أنه قد يمدد الموعد النهائي إذا جرى تقديم مقترحات بناءة للصفقة، بينما حذرت الصين من تصاعد التوترات هددت بالرد على الدول التي تتعاون تجاريًا مع أمريكا على حساب الصين.

• تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي العالمي
• ارتباط أسعار الذهب بأسعار الفائدة والعوائد الحكومية
• تداخل الحرب التجارية وأداء الأسواق المالية
• تصريحات وتصرفات قادة الدول وتأثيرها الفوري على السوق

تذبذب أسعار المعادن الثمينة وتأثير الحرب التجارية على الذهب

في إطار تفاعل محتدم بين الحرب التجارية وأسواق المعادن، شهدت المعادن الثمينة الأخرى تقلبات ملحوظة، حيث ارتفع سعر الفضة بنسبة 0.1% ليصل إلى 36.76 دولارًا للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.2% ليبلغ 1368.08 دولارًا، أما البلاديوم فقد سجل ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لينتهي عند 1113.04 دولارًا للأونصة، ما يعكس حالة عدم الاستقرار والتذبذب التي تعاني منها الأسواق بسبب الحرب التجارية وتأثيرها على الذهب، وهذا المزيج من المؤثرات يخلق بيئة معقدة للمستثمرين والمتداولين في هذه المعادن.

تبقى أسعار الذهب في حالة تأرجح بين عوامل متناقضة، بين تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي تدفع السوق نحو القلق، وارتفاع العوائد الأمريكية التي تقلل من جاذبيته، مما يجعل الذهب يحتل موقعًا مركزيًا في المراقبة الدقيقة للمستثمرين والمتابعين، وسط توقعات بتغييرات قادمة حسب تطورات الصراعات التجارية القادمة.