«ثبات ملحوظ» سعر الذهب في ظل تباين الأسواق وتزايد التوترات التجارية

الكلمة المفتاحية: أسعار الذهب

أسعار الذهب حافظت على استقرارها خلال تعاملات الثلاثاء وسط تصاعد المخاوف من النزاعات التجارية، ما دعم الطلب على الملاذات الآمنة في مواجهة ضغوط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث استقرت العقود الآجلة عند 3343.70 دولار للأوقية، والثمن الفوري عند 3336.55 دولار، بينما تراجع مؤشر الدولار بشكل طفيف ساهم في الحد من الضغوط على المعدن النفيس

كيف أثرت النزاعات التجارية على استقرار أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا خلال جلسة الثلاثاء على الرغم من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الكبرى؛ إذ جاء هذا الاستقرار نتيجة لتوازن متغيرات عدة؛ منها قلق المستثمرين حيال فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 25% على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية بدءًا من الأول من غشت، ما دفع الكثيرين للتوجه إلى الذهب كملاذ آمن في مواجهة الضبابية الاقتصادية، هذا في مقابل تأثير سلبي ضاغط ساهم به ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي تشكل عاملًا منافسًا للاستثمار في المعادن الثمينة، إذ أن زيادة عوائد السندات تعزز جاذبية الأصول ذات العوائد الثابتة مقارنةً بالذهب الذي لا يدر فائدة

تحليل تحركات أسعار الذهب مقابل الدولار والمعادن الثمينة الأخرى

تزامن استقرار أسعار الذهب مع تراجع مؤشر الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليسجل 97.36 نقطة، ما أدى إلى تقليل الضغط الكبير على أسعار الذهب، ويظهر ذلك التفاعل المعقد بين العملة الأمريكية والمعدن النفيس الذي يشكل عادةً ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، أما بالنسبة للمعادن الثمينة الأخرى، فقد شهدت تحركات إيجابية كما يلي:

• العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر ارتفعت بنسبة 0.3% إلى 37.02 دولار للأوقية
• الأسعار الفورية للبلاتين سجلت زيادة بنسبة 0.15% لترتفع إلى 1376.89 دولار
• أسعار البلاديوم شهدت ارتفاعًا بنسبة 0.3% لتصل إلى 1117.53 دولار للأوقية

ويعكس هذا الأداء تنوعًا في الطلب على المعادن الثمينة كأصول استثمارية خلال فترة التوترات التجارية والتقلبات في الأسواق العالمية من جهة، والضغوط النقدية من جهة أخرى

توقعات أسعار الذهب وتأثير اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي

تترقب الأسواق صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو، المرتقب إعلانه يوم الأربعاء، حيث يسعى المستثمرون للحصول على مؤشرات واضحة حول المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية، وهو عنصر يؤثر بشكل مباشر على تحركات أسعار الذهب في المستقبل القريب، كون رفع أسعار الفائدة أو تشديد السيولة المالية يقلل من جاذبية الذهب كأصل غير مولّد للعوائد، وفي سياق المتغيرات الحالية، تشير المعطيات إلى أن:

يجب الانتباه إلى أن أسعار الذهب تخضع لتوازن دقيق بين عوامل العرض والطلب، خصوصًا في ظل بيئة سياسية واقتصادية متقلبة

تتوازن أسعار الذهب اليوم بين التوترات التجارية التي تدفع المستثمرين نحوها كملاذ آمن، وضغوط العوائد الأمريكية التي تحد من جاذبيتها، فيما ترقب الأسواق لما ستسفر عنه سياسات الفيدرالي قد يعيد تشكيل المشهد قريبًا.