«علامات مبكرة» مقدمات السكري تعرف على الأعراض والأسباب وأفضل طرق العلاج الفعالة

الكلمة المفتاحية: مقدمات السكري

مقدمات السكري مرحلة حرجة تحدث عندما يرتفع مستوى السكر في الدم عن الحد الطبيعي دون وصوله لعتبة مرض السكري، وتُعد مؤشراً واضحاً لاحتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتزيد الأبحاث الحديثة من أهمية فهم هذه المرحلة لأن الخطر السنوي لتطورها إلى السكري يتراوح بين 3.5 و7%، مما يحتم الانتباه إلى الأعراض والأسباب وطرق العلاج الدقيقة

مقدمات السكري: كيف تعرفها وتتجنب مخاطرها؟

تُشخص مقدمات السكري بناءً على ارتفاع معتدل لمستوى السكر في الدم بدون وصوله إلى حدود مرض السكري، ويرجع هذا التغير إلى ضعف قدرة الجسم على هضم الجلوكوز بشكل صحيح، إذ يقل إنتاج هرمون الأنسولين أو تقاوم خلايا الجسم تأثيره، ويتم التأكد من الحالة عبر اختبارات عدة أبرزها اختبار HbA1c، وسكر الدم الصائم، واختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم، وتشمل عوامل الخطر التي ترفع احتمالية الإصابة ما يلي

• تاريخ عائلي لمرض السكري
• تجاوز عمر 35 عامًا
• أسلوب حياة غير نشط وغير صحي
• الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالسكريات
• رداءة جودة النوم
• التدخين
• الوزن الزائد أو السمنة
• زيادة محيط الخصر عن 90 سم للنساء و100 سم للرجال
• تاريخ سكري الحمل
• متلازمة تكيس المبايض
• ارتفاع نسب الكوليسترول الضار
• ارتفاع ضغط الدم

كل هذه العوامل تزيد من احتمالية تجاوز مستويات السكر الحدود الطبيعية وتطوير مقدمات السكري، لذلك من المهم التقييم الدوري والمتابعة الطبية الدقيقة

أعراض مقدمات السكري ونسب التحليل التي تضعك في الصورة

قد تبقى مقدمات السكري صامتة ولا تظهر عليها أعراض ملحوظة مما يجعل الفحص الدوري أمرًا ضروريًا للكشف المبكر، ومع ذلك تظهر بعض العلامات مثل اسمرار الجلد في أماكن مثل الرقبة أو تحت الإبط، وتستخدم مؤشرات معينة في التحليل لتحديد حالة ما قبل السكري

• HbA1c بين 5.7% و6.4%
• سكر الدم الصائم بين 100 و125 ملغ/ديسيلتر
• تحمل الجلوكوز عن طريق الفم بين 140 و199 ملغ/ديسيلتر

في حال تطور المرض إلى السكري من النوع الثاني قد تصاحب الحالة علامات أكثر وضوحًا، منها العطش الشديد، زيادة الجوع، التبول المتكرر، التعب السريع، فقدان الوزن غير المبرر، بطء التئام الجروح، زيادة تعرض الجسم للعدوى، التشنجات في الأطراف، وتدهور مستوى الرؤية

أفضل طرق علاج مقدمات السكري للوقاية من تطور المرض

تُعد مرحلة مقدمات السكري من المراحل العكسية التي يمكن علاجها والوقاية فيها من السكري باستخدام خطوات واضحة وفعالة، ويرتكز العلاج على تعديل نمط الحياة وإدارة العوامل المسببة بكل حرص، وتشمل هذه الخطوات

إدارة الوزن بعناية

الحفاظ على وزن صحي يقلل من مقاومة الأنسولين ويحسن استجابة الجسم للسكر، وهذا يتطلب موازنة بين الطاقة الداخلة والخارجة وتحقيق مستوى مناسب من النشاط البدني

نظام غذائي متوازن لما قبل السكري

اتباع نظام غني بالألياف، والدهون الصحية مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة، مع تقليل كمية السكريات واللحوم الدهنية، وزيادة البروتين النباتي وشرب الماء بكميات كافية يُسهم بشكل كبير في ضبط مستويات السكر بالجسم

تمارين رياضية منتظمة

ينصح بممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا أو تمارين شديدة الشدة لمدة 75 دقيقة، إلى جانب تمارين المقاومة مرتين أسبوعيًا، وهذا يسهم في تحسين حساسية الجسم للأنسولين

القيود اللازمة لمقدمات السكري

• الابتعاد عن المشروبات الغازية السكرية والمشروبات الكحولية
• تجنب الأطعمة المصنعة المليئة بالدهون والسكريات الصناعية
• الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي

الأدوية والاستشارة الطبية

في الحالات التي يشكل فيها المرض خطرًا كبيرًا قد يُلجأ لوصف أدوية مثل الميتفورمين الذي يساعد على خفض مستوى السكر، حسب تقييم الطبيب قد يشمل العلاج كذلك أدوية لضبط مستويات الكوليسترول وضغط الدم لتقليل المضاعفات

مقدمات السكري تسمح بفرصة للعودة إلى مستويات السكر الطبيعية بمجرد الالتزام بنمط حياة صحي، والاهتمام بكل التفاصيل يؤتي ثماره، والوعي المُبكر يخفف المخاطر ويمنح حياة أكثر نشاطًا وسلامة لكل من يهتم بصحته ويحرص على مراقبة مؤشرات جسده باستمرار