«مشاركة مفاجئة» بوتين يشارك عبر الفيديو في قمة بريكس بريو دي جانيرو وسط غيابه حضورياً

بوتين يشارك عبر الفيديو في قمة بريكس بريو دي جانيرو وسط غياب حضوري بسبب مذكرة الجنائية الدولية، حيث حرص الرئيس الروسي على التواجد في الجلسة العامة الأساسية لقمة بريكس السابعة عشرة عن بعد، وذلك باستخدام تقنية الاتصال المرئي الذي يعقد في 6 و7 يوليو بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، في ظل الظروف السياسية والقانونية المعقدة التي حالت دون حضوره شخصيًا.

بوتين يشارك عبر الفيديو في قمة بريكس بريو دي جانيرو والتوسعة الجديدة للدول الأعضاء

تُعدّ مشاركة بوتين عبر الفيديو في قمة بريكس بمعنى خاص بعد التوسعة الأخيرة التي شملت عشر دول، منها البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا، مصر، الإمارات، إثيوبيا، وإيران، مع انضمام إندونيسيا رسميًا عام 2025، مع وجود تزامن مع رئاسة البرازيل للدورة الحالية، ويتولى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قيادة الوفد الروسي ميدانيًا. أما قمة بريكس فهي منصة تعزز التعاون الاقتصادي والسياسي بين هذه الدول المتنامية في التأثير على الساحة الدولية بشكل ملموس، وهذا ما يجعل حضور الرئيس بوتين حتى عن بعد أمرًا مهمًا، ويشير إلى استمرار روسيا في لعب دور محوري ضمن هذه المجموعة رغم العقوبات والضغوط الدولية.

تفاصيل غياب بوتين عن قمة بريكس بريو دي جانيرو وعلاقته بمذكرة الجنائية الدولية

غياب بوتين عن المشاركة الحضورية مرتبط بالحساسية القانونية التي واجهتها الحكومة البرازيلية، والتي عجزت عن اتخاذ موقف واضح يخص استقبال بوتين، خاصة مع وجود مذكرة توقيف صادرة من المحكمة الجنائية الدولية بحقه ومفوضة حقوق الطفل الروسية، ماريا لفوفا-بيلوفا. هذه المذكرة التي صدرت في مارس 2023 تتهم بوتين بـ”نقل قسري لأطفال من مناطق النزاع”، وهو أمر رفضته موسكو جملةً وتفصيلًا، واعتبرته عملية إنقاذ إنسانية لحماية الأطفال من مخاطر الحرب في أوكرانيا، بما يُبرز جوهر الأزمة التي تحيط بالموقف القانوني والسياسي وعدم قدرة بعض الدول مثل البرازيل على تجاوز هذه التعقيدات رغم دورها كدولة مضيفة للقمة.

محاور القمة ودور بوتين يشارك عبر الفيديو في قمة بريكس بريو دي جانيرو في رسم مخرجاتها

ركزت قمة بريكس في ريو دي جانيرو على عدد من القضايا المحورية التي تشمل السلام والأمن الدوليين، إصلاح آليات الحوكمة العالمية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة والعمل الإنساني، إلى جانب مناقشة التطورات الدولية الأكثر إلحاحًا في هذا الوقت، ويُتوقع صدور إعلان ختامي مشترك يعكس توجهات ومخرجات هذه القمة المهمة، التي كان بوتين أحد العناصر المؤثرة فيها من خلال مشاركته عبر الفيديو. هذا النوع من المشاركة يحمل دلالات عدة عن طرق العمل الدبلوماسي الحديثة والتكيف مع الضغوط وأهمية دور التكنولوجيا في استمرارية التواصل الدولي.

• مشاركة بوتين عن بُعد تؤكد رغبة روسيا في البقاء فعالة في القضايا الدولية رغم العقوبات
• دور وزير الخارجية سيرجي لافروف ميدانيًا في تمثيل روسيا يعكس الاستراتيجية الروسية العقلانية
• التوسعة الجديدة لقمة بريكس تعزز مكانة دول الجنوب على الساحة العالمية
• المذكرة القضائية الدولية تؤثر على حرية حركة القادة وتحدد استراتيجيات المشاركة الدولية

تسليط الضوء على مشاركة بوتين عبر الفيديو في قمة بريكس بريو دي جانيرو يجب أن يُفهم ضمن إطار التحديات القانونية والسياسية التي يواجهها، ما يعكس واقع السياسة الدولية الحديثة التي تتسم بالتعقيد وتداخل المصالح والقوانين، وبالرغم من كل ذلك فإن استمرار التواصل يعزز فرص الحوار والتفاهم بين الدول التي تسعى ولمواجهة التحديات العالمية التي تحيط بجميع المشاركين.