«حرارة قياسية» طقس لاهب وموجة حر شديدة تضرب المنطقة اليوم كيف تستعد لها؟

موجة الحر اللاهبة تنتشر بسرعة في المنطقة العربية، مع توقعات ببلوغ درجات حرارة قياسية تقارب 50 درجة مئوية في عدة دول خليجية خلال الأيام القادمة، حيث يعزو مركز طقس العرب هذه الأجواء الحارقة إلى اشتداد المرتفع الجوي شبه المداري، الذي يرفع الحرارة بشكل حاد ويزيد الإحساس بها بفعل الرياح الساخنة والجفاف.

موجة الحر اللاهبة تشتعل في العراق وبالذات في البصرة

تُعتبر مدينة البصرة وأطرافها في جنوب ووسط العراق من أكثر المناطق تأثرًا بموجة الحر اللاهبة هذه، حيث من المتوقع تسجيل درجات حرارة تصل إلى 50 مئوية تقريبًا، وهذا يجعل الأجواء جافة للغاية مع رياح ساخنة تزيد الشعور بالإرهاق الحراري، ما يحتم على السكان تجنب التعرض المباشر للشمس خاصة خلال ساعات الذروة، للحفاظ على صحتهم من آثار الإجهاد الحراري، كما ينبغي ارتداء ملابس مناسبة وتوفير الحماية الضرورية خلال التنقل.

موجة الحر اللاهبة تواصل تأثيرها على الكويت والمناطق الداخلية

تنتشر موجة الحر اللاهبة بشكل واضح في دولة الكويت، خصوصًا في المناطق الداخلية والصحراوية، حيث تُسجل الحرارة ارتفاعًا كبيرًا يصل إلى 50 درجة مئوية، ما يجعل الطقس شديد اللهيب ومجهدًا خلال ساعات الظهيرة، ويزداد الوضع حرقة بسبب قلة الرطوبة، ما يضع السكان والعمال في مواجهة تحديات كبيرة للحفاظ على النشاط والتوازن الحراري، لذا حذر الخبراء من ضرورة الالتزام بإرشادات السلامة للوقاية من مضاعفات الحرارة المرتفعة.

موجة الحر اللاهبة تضرب المنطقة الشرقية في السعودية بشدة

تشمل موجة الحر اللاهبة المنطقة الشرقية من السعودية، خاصة الدمام والأحساء، حيث ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى ما بين 49 و50 درجة مئوية، وسط تحذيرات أمنية وصحية مشددة للحذر من التعرض الطويل لأشعة الشمس، لما يسببه ذلك من إجهاد حراري قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، كما حث المختصون على تقليل الأنشطة الخارجية خلال فترات الذروة والحرص على الترطيب المستمر واستخدام وسائل الحماية المناسبة.

تشهد الإمارات حرارة خانقة في مناطق الظفرة وليوا التي تقترب درجاتها من 49 مئوية، وهي أجواء جافة وخالية من الرطوبة تزيد من صعوبة التكيف معها، خاصة على العمال والمواطنين المعتادين على النشاط في الأماكن المكشوفة، أما سلطنة عمان فاكتست المناطق الداخلية والصحراوية، ولا سيما صحراء الربع الخالي، بأعلى درجات الحرارة بين 48 و49 مئوية، ما يجعل من الصعوبات التي تواجه السكان والقطاعات المختلفة حقيقية وتعكس شراسة ما يسمى بـ موجة الحر اللاهبة.

توصيات ضرورية لمواجهة موجة الحر اللاهبة وتأثيراتها الصحية

ينصح الخبراء بالتزام مجموعة من الاحتياطات لتقليل آثار موجة الحر اللاهبة على صحة الناس، خاصة خلال ذروة النهار بين الحادية عشرة صباحًا والرابعة عصرًا، من أبرزها:

• الإكثار من شرب الماء لتجنب الجفاف
• تجنب أداء النشاطات البدنية القاسية في الأوقات الحارة
• استخدام واقيات الشمس المناسبة وتغطية الرأس
• الإقامة في أماكن مكيفة قدر الإمكان
• متابعة الحالات الصحية والإبلاغ عن علامات الإرهاق الحراري

تتزامن موجة الحر اللاهبة هذه مع مؤشرات دولية على تصاعد ظاهرة التغير المناخي التي تؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة حول العالم، مما يثير قلقًا بشأن قدرة دول المنطقة على التكيف مع هذه الظروف المتطرفة التي قد تؤثر على الصحة العامة والزراعة ومصادر الطاقة، مما يعزز الحاجة لاتخاذ إجراءات فعالة للتكيف والوقاية من الآثار المستقبلية المحتملة.