«مطالب فنية» نبيلة عبيد تطالب بتحويل شقتها إلى مزار فني وماذا عن قانون الإيجار القديم

الكلمة المفتاحية: قانون الإيجار القديم

قانون الإيجار القديم أثار قلق الفنانة المصرية نبيلة عبيد التي طالبت الجهات المختصة بالتدخل لحماية شقتها التي تسكنها بنظام الإيجار القديم بشارع جامعة الدول العربية، معبرة عن رغبتها في تحويلها إلى متحف فني يوثق مسيرتها السينمائية التي امتدت لعقود، إذ تمثل الشقة بالنسبة لها ذاكرة حية تحوي جوائزها ومقتنيات فنية نادرة.

أهمية قانون الإيجار القديم بالنسبة للفنانة نبيلة عبيد وحماية شقتها

يبقى قانون الإيجار القديم محور قلق كبير للفنانة نبيلة عبيد التي ترى في شقتها أكثر من مجرد مسكن، فهي مستودع لذكرياتها الفنية التي تضم أرشيفًا من ملابس شخصياتها وأبرز الحوارات المنشورة عنها وصورًا مع كبار النجوم الذين ارتبطت بهم طوال مشوارها، وحذرت من أن التعديلات الأخيرة قد تفقدها هذا الأرشيف الذي لا يمكن تعويضه بسهولة، خاصة أن الشقة تمثل رابطًا وثيقًا بجذورها الفنية والشخصية، بعد أن ورثتها عن والدتها التي كانت شريكًا رئيسيًا في حياتها. وأكدت نبيلة أنها لا تمانع في زيادة الإيجار، لكنها تخشى فقدان شقتها التي لم تُعرض عليها للبيع رغم أنها لم تتملكها رسميًا، مما يضع مستقبل هذه الذكريات والمعالم الفنية في خطر.

التعديلات الجديدة في قانون الإيجار القديم وتأثيرها على المستأجرين

يناقش مشروع قانون جديد للإيجار القديم يُقدّم من الحكومة المصرية بعد أكثر من 75 عامًا من تطبيق القانون السابق، مبنيًّا على حكم المحكمة الدستورية العليا الذي رفع عدم دستورية تثبيت القيمة الإيجارية، مما يمهد لإلغاء عقود الإيجار القديم تدريجيًا، ويقترح القانون تحديد حد أدنى للإيجار بـ1000 جنيه في المدن و500 جنيه في القرى مع زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة خمس سنوات، وسط تحذيرات من خبراء حول أن التعديلات قد تعرض نحو 6 ملايين مواطن للخطر مما قد يؤدي إلى أزمات اجتماعية واقتصادية حادة، ويظهر ذلك من خلال تصاعد التوترات والدعوات للاحتجاجات عبر منصات التواصل.

  • تثبيت القيمة الإيجارية سابقًا مقارنة بالقيمة الجديدة المقترحة
  • تحديد الحد الأدنى للإيجار في المدن والقرى بما يتناسب مع الوضع المعيشي الحالي
  • زيادة الإيجار بنسبة 15٪ سنويًا لفترة خمس سنوات لضبط العلاقة بين المستأجر والمالك
  • إمكانية مواجهة المستأجرين لخطر الإخلاء وأبعاده الاجتماعية والاقتصادية

نبيلة عبيد ودورها البارز في السينما المصرية وسط تحديات قانون الإيجار القديم

تُعد نبيلة عبيد من أبرز نجمات السينما المصرية في سبعينيات وثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، انطلقت في مسيرتها منذ ستينيات القرن العشرين مع دورها في فيلم “رابعة العدوية” الذي جسد شخصية الزاهدة الصوفية وتلاه مجموعة من الأعمال الشهيرة مثل “الراقصة والسياسي” و”كشف المستور”، ولم تقتصر على السينما فقط، بل اتجهت إلى الدراما التلفزيونية في الألفية الجديدة، حيث قدمت مسلسلات مثل “العمة نور” و”كيد النساء 2″، وكان آخر ظهور لها في مسلسل “سكر زيادة” الذي جمعها بالفنانة نادية الجندي. وتبرز حالتها مع قانون الإيجار القديم قضية فنية واجتماعية كبرى تعكس المخاطر التي تواجه كبار الفنانين في الحفاظ على ممتلكاتهم وأرشيفهم الفني، خاصة في ظل التعديلات القانونية المرتقبة التي قد تعيد رسم مستقبل العلاقة بين المالك والمستأجر في مصر.

البندالقانون القديمالتعديلات الجديدة
تثبيت القيمةقيمة الإيجار تثبت بغض النظر عن الظروفإلغاء التثبيت ورفع الحد الأدنى للإيجار
الحد الأدنى للإيجاريسري على حسب العقد الأصلي1000 جنيه في المدن، 500 جنيه في القرى
نسبة الزيادة السنويةلا توجد زيادات ثابتةزيادة سنوية 15% لمدة 5 سنوات
تأثير على المستأجرحماية من الإخلاءخطر الإخلاء متزايد

تُعبّر تجربة نبيلة عبيد عن صراع أكبر مع قانون الإيجار القديم الذي يشكل أزمة للكثيرين، حيث يتشابك الجانب القانوني مع الذكريات وقيمة الأماكن، مما يطرح تساؤلات عن مستقبل هذا الأرشيف الفني والثقافي في ظل التعديلات، وتبقى الحاجة ماسة إلى حلول تحفظ حقوق الجميع وتحافظ على ما هو أكثر من مجرد مبانٍ وإنما تواريخ ومشاعر غنية لا تعوّض.