«تحذير عاجل» استغاثة نبيلة عبيد بسبب قانون الإيجار القديم هل هناك حلول قريبة

الكلمة المفتاحية: استغاثة الفنانة عبيد

استغاثة الفنانة عبيد جاءت صادرة من قلب رموز السينما المصرية تعبيرًا عميقًا عن القلق الذي يعتريها بسبب مصير شقتها التي سجلت بالإيجار القديم، فهذه الشقة تحتضن ذكرياتها الفنية وجميع مقتنياتها الثمينة التي تراكمت على مدار سنوات طويلة، مؤكدة أنّ فقدانها يعني ضياع تاريخ كامل زاخر بالنجاحات والذكريات العزيزة على قلبها.

استغاثة الفنانة عبيد وحكاية ذاكرة فنية لا تُنسى

الشقة التي تحدثت عنها استغاثة الفنانة عبيد ليست مجرد مكان للسكن بل هي ذاكرة فنية حية تحمل بين جدرانها شهادات تقدير وسيناريوهات الأفلام التي شاركت فيها، شاملة أعمالًا مهمة مثل “رابعة العدوية” و”الراقصة والسياسي”، إضافة إلى مقتنيات شخصية كوسادة مزينة بصورة الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي، مما يجعل هذه الاستغاثة تنبع من خوفها على ضياع تاريخ سينمائي يخصها شخصيًا؛ فبحسب تعبيرها الشقة هي “وش السعد” الذي أنتج لها مواهب فنية خلدة أغنيات عبد الحليم حافظ، وهو ما يمنح هذه الاستغاثة بعدًا إنسانيًا وثقافيًا عميقًا لا يمكن تجاهله.

استغاثة الفنانة عبيد نداء للحفاظ على التراث الفني الغني

نبيلة عبيد، التي تمثل جسرًا بين أجيال السينما المصرية، لم تكتفِ بإبداء القلق فقط، بل توجّهت بنداء رسمي لوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وللنقابات الفنية يمثلها الدكتور أشرف زكي ونقيب السينمائيين مسعد فودة، مطالبة بحماية هذا التراث القيم حتى يصبح الشقة متحفًا يحفظ تاريخها الفني ويحافظ على ذكرياتها، مؤمنة بأنها ستكون مزارًا ثقافيًا لجمهورها بعد وفاتها، وهو ما يعكس حرص الفنانة على جعل استغاثتها ليست فقط مسألة شخصية بل قضية مجتمعية ترتبط بالموروث الفني الوطني؛ من ناحية أخرى، ردّ الفنان منير مكرم عضو نقابة المهن التمثيلية أشار إلى أن “النقابة ملهاش علاقة والقانون فوق الجميع” مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالتشريعات القانونية حتى يسود العدل بين الجميع.

استغاثة الفنانة عبيد وسط جدل تعديلات قانون الإيجار القديم

تواجه استغاثة الفنانة عبيد واقعًا معقدًا إذ يقع موضوع شقتها ضمن نطاق قانون الإيجار القديم الذي شهد ضجة واسعة إثر موافقة مجلس النواب على مشروع تعديلات جديدة قد تؤدي إلى احتجاجات من قبل المستأجرين والملاك، وتدخل الإعلامي مصطفى بكري بتحذير عاجل للرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم التصديق على القانون خلال هذه الظروف، محذرًا من “غليان في الشارع”؛ القانون القديم يؤثر على أكثر من 6 ملايين مواطن يستأجرون وحداتهم بأسعار رمزية، وهو ما يثير غضب الملاك الذين يرون أن قيمة هذه الإيجارات لم تعد تعكس واقع السوق العقاري، مما يزيد من تعقيد المأزق ويزيد من حاجة استغاثة الفنانة عبيد إلى دعم فعلي لضمان حفظ حقوق التراث والإنسانية معًا.

  • التعديلات تضمنت رفع قيمة الإيجار 5 أضعاف القيمة الحالية
  • زيادة سنوية بنسبة 15% لمدة أربع سنوات
  • إنهاء العقد بعد 7 سنوات للوحدات السكنية
  • إنهاء العقد بعد 5 سنوات للوحدات غير السكنية
  • الإتاحة للتراضي على إنهاء العقد قبل انتهاء المدة المحددة
البندالتفاصيل
تاريخ الحكم الدستورينوفمبر 2024
تاريخ موافقة البرلمان على القانون الجديد2 يوليو 2025
تعديل قيمة الإيجارزيادة 5 أضعاف + زيادة 15% سنويًا لمدة 4 سنوات
مدة الإيجار للوحدات السكنية7 سنوات
مدة الإيجار للوحدات غير السكنية5 سنوات

تُظهِر استغاثة الفنانة عبيد حالة مغايرة تعكس صراعًا بين الحفاظ على التراث الفني والذكريات وبين التطورات القانونية التي تنسف استقرارها في مكان يحمل معها تاريخًا من العطاء والإنجاز، وقد تفتح هذه القضية أبوابًا للحوار المجتمعي حول كيفية حماية التراث بطريقة متوازنة تحمي الحقوق وتعطي فرصة للتراث بأن يعيش بين الأجيال القادمة بشكل يحفظ الذكريات ويجسد تاريخ الفن المصري.

تتطلب استغاثة الفنانة عبيد منا جميعًا تفهمًا عميقًا لمضمونها الإنساني والثقافي، فهي لا تنادي بحماية شقتها فقط، بل تنادي بحماية جزءً من ذاكرة السينما المصرية التي يجب أن تبقى نابضة بالعيش والحياة بيننا.