«أدلة قوية» أمجد خالد دوره في قيادة الإرهاب بعدن لحساب الحوثيين كيف تم الكشف؟

أمجد خالد يمثل اسمًا مثيرًا للجدل في أروقة الأمن بعدن، إذ كشفت الشرطة عن أدلة دامغة تؤكد دوره المحوري في قيادة العمليات الإرهابية لصالح الحوثيين، مستهدفًا الجنوب بكل هجمه التخريبية، ويظهر ذلك جليًا في التسجيلات التي توثق كيفية توجيهه خطوات اغتيال شخصيات أمنية وعسكرية بارزة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ما يعكس تهديدًا خطيرًا على استقرار المنطقة.

أمجد خالد.. أدلة دامغة توثق دوره في العمليات الإرهابية من التربة إلى طور الباحة

ترسخت مكانة أمجد خالد كقائد رئيسي في خلية إرهابية عبر تسجيلات مرئية تثبت اتصالاته المباشرة مع عناصره، ومنها علي أحمد الفروي، الذي تلقى تعليمات حاسمة بتصفية مصلح الذرحاني مدير شرطة دار سعد، حيث قدم خالد مكافآت مالية مؤكدة لتشجيع تنفيذ العملية، معتبرًا الهدف بسيطًا مقارنة بأهداف أخرى وصفها بـ”عالية القيمة”، مما يكشف عن تصعيد خطير لعمليات الاغتيال المخطط لها بعناية.

اعترافات صادمة تكشف عمق شبكة الإرهاب بقيادة أمجد خالد بعدن

قدم علي أحمد الفروي اعترافات مفصلة، أعلن خلالها انضمامه كجندي في لواء النقل بقيادة خالد، مع كشفه عن أسماء عناصر نفذت عمليات إرهابية معقدة باستخدام سيارات مفخخة وأدوات تفجير حديثة، كما أعلن عن خطة أخطر تستهدف الشرطة باستخدام دراجات نارية محشوة بالمتفجرات، مما يؤكد أن أمجد خالد يعمل ضمن شبكة إرهابية مجهزة ومتطورة تستفيد من الخبرات والخطط الدقيقة.

أمجد خالد.. ارتباطه المباشر بالحوثيين والدعم الأجنبي في تدريب العمليات الإرهابية

تُظهر الشهادات أن أمجد خالد ينسق مع مليشيات الحوثي بصفة مستمرة، مستغلًا مدينة التربة مركزًا لانطلاق عمليات إرهابية نحو العاصمة عدن، وقد أشار الفروي إلى لقاء خالد بشخص أجنبي دربه على زراعة العبوات الناسفة، وهو ما يدل على دعم خارجي متخصص يقدمه الحوثيون، ويزيد من تعقيد الملف الأمني، حيث يُشكل هذا التعاون تحديًا كبيرًا للقوات الجنوبية ورجال الأمن.

قائمة أهداف أمجد خالد الإرهابية القادمة.. اغتيالات مخططة بدقة تهدد أمن الجنوب

اعترف الفروي بأن أمجد خالد يخطط لاغتيال عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في الجنوب خلال فترة ستة أشهر إلى عام كامل، على رأسهم مصلح الذرحاني، وأوسان العنشلي قائد قوات الطوارئ، وجلال الربيعي قائد الحزام الأمني في عدن، في إطار مخطط استراتيجي يهدف إلى زعزعة أمن الجنوب وإرباك قواته، مما يضع التنظيم الإرهابي على قائمة التهديدات الأكثر خطورة في اليمن.

• تصفية قيادات أمنية وعسكرية بارزة بالجنوب
• استخدام سيارات ودراجات نارية مفخخة لاستهداف مواقع الشرطة
• تدريب أفراد الخلية على زراعة وتفجير عبوات ناسفة متطورة
• التنسيق المباشر مع الحوثيين وتلقي الدعم الأجنبي
• توزيع مكافآت مالية لتحفيز تنفيذ العمليات الإرهابية

إجراءات أمنية متقدمة ومواقف رسمية تثبت جهود مكافحة دور أمجد خالد في الإرهاب بعدن

أكد المتحدث باسم القوات الجنوبية المقدم محمد النقيب أن كشف مجموعة الخلايا الإرهابية التي تتبع خالد جاء نتيجة لجهود مكثفة ومتابعة أمنية عالية، لافتًا إلى أن المعركة ضد الإرهاب لا تزال مستمرة، وتُدار بأدوات داخلية وخارجية، مع الثبات المستمر للقوات في مواجهة هذه التهديدات، في وقت أعلنت شرطة عدن عن ضبط خلية مكونة من أربعة عناصر بحوزتهم كميات كبيرة من المتفجرات، بالإضافة إلى خلية أخرى في أغسطس مكونة من سبعة عناصر تخطط لعمليات اغتيال واسعة.

تتابع السلطات القضائية في عدن التحقيق مع أمجد خالد وعصابته بشأن مسؤوليتهم عن سبع عمليات إرهابية، من ضمنها تفجيرات دامية أودت بحياة العديد من الأبرياء، مع استمرار المحاكمة في بعض القضايا وتواصل التحقيق في أخرى، مما يعكس حجم التهديد الأمني الذي تهدده هذه الجماعة الإرهابية.

تشهد محافظة تعز تزايدًا في القلق الشعبي من نشاط خالد الإرهابي الذي اعتاد استخدام مدينة التربة كقاعدة انطلاق لاستهداف الجنوب، حيث يعبر المواطنون عن رفضهم لاستغلال منطقتهم كمساحة لتهديد الأمن والاستقرار، وهو ما يفاقم التوتر بين أبناء الشمال والجنوب ويهدد الوحدة الوطنية.

يبقى ملف أمجد خالد في عدن محور اهتمام أمني كبير، حيث تشير الدلائل إلى تنامي قدراته التنظيمية والإرهابية بدعم خارجي يعقد مهمة القوات الأمنية الجنوبية في حفظ الأمن وتأمين المدنيين، مع ضرورة استمرارية التصدي لهذه التهديدات على كافة الأصعدة لضمان حماية الجنوب من الانفلات الأمني.