تستعد ثلاث دول عربية لمفاجأة جوية مع رياح شديدة وغبار كثيف قريبًا

رياح البوارح تجدد نشاطها بقوة اليوم في جنوب العراق والكويت وشرق المملكة العربية السعودية، حيث تترافق مع هبوب نشطة تؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على مدى الرؤية الأفقية وحركة التنقل في المناطق المتأثرة، ويُتوقع استمرار نشاط هذه الرياح خلال الساعات المقبلة مع تأثير محسوس على الحياة اليومية في تلك المناطق.

رياح البوارح تجدد نشاطها وتؤثر على جنوب العراق والكويت وشرق السعودية

تنطلق رياح البوارح من جنوب العراق باتجاه الكويت وشرق المملكة العربية السعودية، حيث تصل سرعة هبّاتها إلى 70 كيلومترًا في الساعة في بعض المناطق، مما يؤدي إلى إثارة موجات كثيفة من الغبار والأتربة، وتختلف شدة هذه الرياح حسب المواقع الجغرافية، فتسبب تدنيًا كبيرًا في مدى الرؤية الأفقية خصوصًا في المناطق المكشوفة والطرق السريعة، مما يشكل عراقيل أمام السائقين وتأخيرًا محتملًا في حركة الملاحة الجوية والبرية، وتعد هذه الرياح جزءًا من ظاهرة جوية موسمية تعود دورياً في المنطقة وتؤثر على المناخ العام.

توصيات طقس العرب للتعامل مع رياح البوارح وتأثير الغبار

للتخفيف من تأثيرات رياح البوارح والغبار على السلامة العامة، يقدم مركز طقس العرب مجموعة من الإرشادات الضرورية، حيث توصي بما يلي:

• القيادة بحذر كبير خلال فترة نشاط الغبار خصوصًا على الطرق السريعة والمكشوفة
• تجنب الخروج لمن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي ومشاكل العين خلال ساعات الذروة
• تأجيل عمليات غسيل السيارات في المناطق المتأثرة حتى انتهاء حالة الغبار
• مراقبة التحديثات الجوية والنشرات التحذيرية الصادرة عن جهات الطقس المختصة بانتظام

تأثيرات رياح البوارح على الحياة اليومية في المناطق المتأثرة

لا تقتصر رياح البوارح على كونها مجرد حدث جوي عابر، بل تتسبب في تغيرات وظروف تؤثر على السكان بشكل مباشر، من أبرز هذه التأثيرات تقلص مدى الرؤية الأفقية جراء الغبار المتطاير، مما يزيد من مخاطر الحوادث المرورية ويجبر الأفراد على تأجيل الخطط الخارجية، كما تساهم هذه الرياح في تغير درجات الحرارة بشكل محسوس، حيث قد تصبح الأجواء أكثر جفافًا وأقل راحة خصوصًا في الأماكن المفتوحة، بالإضافة إلى تأثيرها الكبير على إيقاع الحياة والمساحات الزراعية نتيجة تراكم الأتربة.

تظل رياح البوارح ظاهرة جوية تتطلب متابعة مستمرة والتزامًا بالإجراءات الوقائية التي يوجهها مركز طقس العرب، فالتعاون مع هذه التوجيهات يساهم في تقليل الأضرار ويجعل مستوى التعامل مع الموجات الغبارية أكثر أمانًا، خصوصًا مع التغيرات الجوية المستمرة التي تشهدها دول الخليج العربي والعراق، مما يعكس أهمية التنسيق بين الجهات المختلفة والمواطنين لمواجهة أثر هذه الظاهرة الطبيعية.