مشاركة نائب وزير الإسكان في ورشة حول «الذكاء الاصطناعي وإدارة المياه»

يُعد الذكاء الاصطناعي في استخدام وإعادة تدوير المياه أحد الحلول المبتكرة لمعالجة تحديات ندرة الموارد المائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. شارك الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في ورشة عمل “تعزيز إعادة استخدام المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، التي نظمها المعهد الدولي لإدارة المياه بالتعاون مع المجلس العربي للمياه. هذه الورشة تستعرض الحلول المبتكرة مثل إعادة استخدام المياه كمورد مائي غير تقليدي لتلبية الحاجة المتزايدة للمياه.

الذكاء الاصطناعي في دعم الأمن المائي

تناولت الورشة أهمية الذكاء الاصطناعي في دعم صُنّاع القرار في مجال إعادة تدوير المياه، حيث تم التركيز على استخدام التقنيات الرقمية كنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد لتقدير إمكانات إعادة استخدام المياه في قطاعات مختلفة مثل الزراعة والصناعة والبيئة، وشدد المشاركون على أهمية هذه الحلول في تقديم بيانات دقيقة ومعمقة تدعم التخطيط الإستراتيجي ومساعدة الدول في تحسين كفاءة إدارة الموارد المائية.

مشروع e-ReWater كتجربة رائدة

خلال الورشة، تم استعراض مشروع e-ReWater كتجربة جديدة طورها المعهد الدولي لإدارة المياه، ويهدف هذا المشروع إلى تقييم إمكانات إعادة استخدام المياه على نطاق واسع محليًا وإقليميًا، ويمثل المشروع امتداداً لنجاح مشروع ReWater MENA السابق، ويساهم في تحسين فهم وتقدير الموارد المتاحة لاستخدام المياه المعالجة كمصدر رئيسي ومهم للدول التي تعاني من شح مصادر المياه التقليدية.

الإطار القومي لتحلية المياه والتنمية المستدامة

عُرض خلال الورشة الإستراتيجية القومية المصرية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي، والتي تم نشرها في أكتوبر 2024، وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تحسين البنية التحتية ورفع كفاءة استخدام الموارد، خاصة من خلال دعم الشراكة مع القطاع الخاص، توطين الصناعة محلياً، وتطوير تقنيات جديدة مثل تحلية مياه البحر وإدارة الحمأة لتحسين جودة المياه.

التشريعات والتطوير القانوني والمياه

أعلن الدكتور سيد إسماعيل عن موافقة البرلمان المصري على قانون جديد لتنظيم قطاع المياه في مايو 2025، يهدف القانون إلى تحويل النظام الحالي إلى منظومة متكاملة تدعم الاستدامة والعدالة الاجتماعية في توزيع الموارد، وأكد الدكتور إسماعيل على أن الجهود المبذولة تهدف إلى زيادة عدد محطات معالجة المياه لتصل إلى 602 محطة معالجة ثنائية وثلاثية بطاقة إجمالية تصل إلى 18.9 مليون متر مكعب يومياً.

الذكاء الاصطناعي والمشاركة الدولية

• شارك في الورشة نخبة من خبراء المياه من مصر والدول العربية
• مثل الورشة فرصة لتبادل المعرفة والخبرات عبر الحدود
• أكدت الورشة على أهمية التعاون الدولي وتحقيق الأهداف المشتركة في مجال الأمن المائي