مدبولي يُعلن أن الجهاز المصرفي يخصص اعتمادات مالية بالعملة الأجنبية لاستيراد السلع

ناقش الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جهود الحكومة في تعزيز الأمن الغذائي واستقرار أسعار السلع، حيث اجتمع مع اللجنة العليا لضبط الأسواق والأسعار. وأوضح مدبولي أن الجهاز المصرفي يقدم الاعتمادات المالية بالعملة الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع، بما يعزز من توافرها في الأسواق، ويساهم في تقليل معدلات التضخم. الكلمة المفتاحية هنا هي “الأمن الغذائي”، والتي تُعتبر محور الجهود الحكومية.

الأمن الغذائي واستراتيجيات الحكومة

ناقش رئيس مجلس الوزراء كيفية تحسين الأمن الغذائي في البلاد من خلال استراتيجيات مبتكرة منها تحسين الرقابة على الأسواق لمنع احتكار السلع الأساسية، ودعم سلاسل الإمداد لضمان استمرار توافر السلع الأساسية وتحسينها، فضلًا عن تحسين جودة الغذاء وإشراك القطاع الخاص في تحقيق توازن الأسعار واستقرارها. هذه السياسات تعمل جنبًا إلى جنب مع زيادة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية.

دور الجهاز المصرفي في دعم الأمن الغذائي

أشار مدبولي إلى أن الجهاز المصرفي يوفر الاعتمادات المالية اللازمة لشراء السلع الأساسية واستيرادها باستخدام العملة الأجنبية، بهدف الحفاظ على استقرار الأسواق وتلبية الاحتياجات الاستهلاكية المتزايدة. هذا الدعم المالي يسهم في تقليل مخاطر نقص السلع وتفادي أي تقلبات سعرية محتملة، مما يعزز من الأمن الغذائي.

تأثير التضخم على الاستراتيجيات الاقتصادية

أكد المشاركون في الاجتماع أن مستويات التضخم الحالية لها دور كبير في تحديد معدلات الفائدة، حيث تم إجراء مناقشات حول كيفية خفض نسبة التضخم بالتوازي مع الاستمرار في توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة. البنك المركزي ملتزم بعدم خفض الفائدة إلا عند انخفاض التضخم، مما يعزز من دور القطاع الخاص في هذه المعادلة.

التحديات الاقتصادية وجهود التوازن

رغم التحديات الاقتصادية العالمية، إلا أن الحكومة تعمل بجد لضبط الأسواق، وحافظت على توازن بين العرض والطلب في عدة قطاعات. المديرون القطاعيون أكدوا أن المتوفر من المخزون السلع الأساسية مطمئن بدرجة كبيرة، مما يضمن دعم الأمن الغذائي حتى 9 أشهر في بعض الحالات. هذه الجهود تساعد في استمرار دوران عجلة الاقتصاد والمساهمة في الاستقرار المالي والاقتصادي.

جدول حول دور البنك المركزي في الأمن الغذائي

خلال الاجتماع، أعرب رؤساء ومسئولو الغرف الصناعية عن ارتياحهم لجهود الحكومة في تحقيق الأمن الغذائي، حيث أشاروا إلى الروح الإيجابية الحالية في السوق، وأكدوا أن الإنتاج يعمل بكامل طاقته دون وجود أسباب لرفع الأسعار أو تخزين السلع. والعكس صحيح، حيث تُعلن العديد من الشركات عن تخفيضات وعروض على مجموعة متنوعة من السلع، مما يشير إلى صحة واستقرار السوق ومستوى الأمن الغذائي في البلاد.