مصر تستثمر 200 مليون دولار في مجمع صناعي جديد لإنتاج مستلزمات الطاقة الشمسية بالسخنة

مصر تدشن مجمعًا صناعيًا لإنتاج مستلزمات الطاقة الشمسية في العين السخنة باستثمارات ضخمة تصل إلى 200 مليون دولار، وتعد هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية مصر لتوطين الصناعات المتقدمة والنظيفة بما في ذلك الطاقة الشمسية. يهدف المشروع الذي تنفذه شركة “صن ريف سولار” بالتعاون مع “تيدا – مصر” إلى تحسين كفاءة الطاقة وتنمية الاقتصاد الأخضر في البلاد.

يمتد المشروع على مساحة 200 ألف متر مربع، وسيتحقق على مرحلتين، تتضمن المرحلة الأولى إنشاء مصنعين متكاملين لإنتاج الخلايا والوحدات الشمسية بقدرة تصل إلى 4 جيجاوات، مع استثمار بقيمة 90 مليون دولار. في حين تركز المرحلة الثانية على توطين إنتاج المواد الخام الأساسية مثل السيليكون، باستثمارات تبلغ 110 ملايين دولار، مما يعزز من تكامل سلاسل القيمة في هذا القطاع الحيوي بمصر.

مشروع الطاقة الشمسية ودوره في التنمية الاقتصادية

المشروع الذي يعتبر من أكبر المشروعات في مجال مستلزمات الطاقة المتجددة يعزز من مسيرة توطين الصناعات المتقدمة في مصر، مساهماً في تحقيق تكامل صناعي واسع في مجال الطاقة الشمسية. يوفر المشروع 1800 فرصة عمل مباشرة وآلاف الفرص غير المباشرة، مما يزيد من تأثيره الإيجابي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وتم وضع حجر الأساس بحضور قيادات بارزة مما يؤكد الالتزام الحكومي الكامل بدعم التحول نحو الطاقة المستدامة.

تجهيزات المجمع الصناعي

تأتي تجهيزات المجمع الصناعي للطاقة الشمسية في العين السخنة مع ميزات تنافسية عالية تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية الحديثة في المنطقة، مما يعزز من كفاءة النقل والإنتاج. تتكامل هذه الميزات مع ميناء السخنة القريب، مما يسهل التصدير والاستيراد والاتصال بالأسواق العالمية بسرعة وفعالية.

دعم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس

أعرب خي فاي عن امتنانه للهيئة العامة على دعمها المتواصل للمشروع، مؤكدًا على التعاون المثمر بين السرعة الصينية والحكمة المصرية لتحقيق الكفاءة في تنفيذ المشروع، وهذا يأتي ضمن رؤية مصر الاستراتيجية للتحول نحو اقتصاد أخضر ومستدام، وما يتمتع به الموقع من مقومات تنافسية عالية جعلها بيئة مثلى لجذب الاستثمارات.

الأهداف المستقبلية لمشروع الطاقة الشمسية في مصر

مع اكتمال المشروع بحلول عام 2026، يصبح مصر في مقدمة الدول الساعية نحو التحول الكامل إلى الطاقات المتجددة وخفض انبعاثات الكربون، ويدعم تنفيذ رؤية مصر 2030 للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة عبر مشاريع الطاقة المتجددة توطين تلك التقنيات يمثل جزءًا من هذه الرؤية الاستراتيجية، والتي تهدف إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة النظيفة وتعزيز دورها في الأسواق العالمية.

المشروع يمثل نقلة نوعية في الإنتاج المحلي لمستلزمات الطاقة الشمسية، ويعزز من استقلالية مصر في هذا القطاع الهام، حيث تصبو الحكومة إلى حلول مستدامة تحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي ومع سعينا لتنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة، يعتبر هذا المشروع جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية طويلة الأمد للنهوض بالطاقة النظيفة.