صربيا تستكشف فرص الاستثمار في مصر وتحتفي بافتتاح مكتب تمثيلي لغرفة التجارة لأول مرة

ترحب جمهورية صربيا بزيادة الاستثمار في مصر، وتحتفل بافتتاح أول مكتب تمثيلي لغرفة التجارة في القاهرة، حيث أشاد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية بين البلدين في السنوات الماضية، مرحبًا بقرب دخول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وصربيا حيز النفاذ في يوليو 2023، وهو ما سيعزز التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين بشكل كبير.

خلال استقبال وزير الخارجية لرئيس وزراء جمهورية صربيا جورو ماتسوت، تم الثناء على إعلان الجانب الصربي عن افتتاح مكتب تمثيلي لغرفة التجارة بالقاهرة، وتم التأكيد على أهمية الاجتماعات الاقتصادية المشتركة في تحقيق التعاون المثمر. كذلك، نوقشت تعزيز التعاون الاقتصادي من خلال عقد اجتماعات مجلس رجال الأعمال المشترك بشكل منتظم، في إشارة إلى التعاون المستمر بين مصر وصربيا.

فرص الاستثمار في مصر

استعرض السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الإمكانيات المتاحة لزيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين خاصة في ظل فرص الاستثمار في مصر التي تستقطب الشركات الصربية، والتي تمكن الشركات من التوسع من خلال اتفاقيات تربط مصر بالدول العربية والأفريقية؛ حيث يمكن للشركات المصرية التصدير إلى أسواق غرب البلقان من خلال شبكات الأعمال الصربية، ليحقق ذلك نموًا اقتصاديًا مشتركًا.

السياحة والعمالة المصرية

أبدى الجانبان الاهتمام بزيادة معدلات السياحة الصربية في مصر، وفتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات متنوعة مثل الطاقة المتجددة، حيث شهدت هذه القطاعات نموًا كبيرًا. كما أبدى الجانب المصري استعداده لإيفاد العمالة الوطنية المدربة للمساهمة في دعم التنمية الصناعية في صربيا، ما يعزز تبادل المهارات والخبرات، ويفتح مجالًا جديدًا للتعاون بينهما.

العلاقات البرلمانية والدعم المتبادل

أثنى الوزير عبد العاطي على تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المصرية-الصربية ودور هذه المجموعة في تعزيز التعاون بين البلدين؛ من الناحية السياسية والثقافية، حيث أبدى الجانب الصربي تقديره للعلاقات الثقافية والدعم الذي قدمته مصر لهم خاصًة في تأييد ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.

التطورات الإقليمية والدور المصري

تم التطرق إلى موقف مصر إزاء المستجدات الإقليمية والتوترات في الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على دور مصر الفاعل في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإصرارها على استئناف المفاوضات ووقف إطلاق النار، مع التأكيد على المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية التي اتخذتها صربيا. تم الإشارة إلى تأثير تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، مع التحذير من خطورة هذا التصعيد العسكري الذي يمكن أن يقود المنطقة إلى فوضى، مما يبرز أهمية العمل على خفض التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات.

إن التعاون المستقبلي بين مصر وصربيا لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل يمتد ليشمل مجموعة من المجالات الحيوية التي تعزز من مكانة كلا البلدين على الصعيد الدولي، وتفتح أبوابًا جديدة لتحقيق التنمية والازدهار المتبادل.