«توجهات الأسواق» الذهب يهبط رغم توترات السياسة العالمية وتثبيت الفائدة الأميركية

انخفضت أسعار الذهب في العقود الآجلة اليوم، بينما ارتفعت الأسعار الفورية بشكل طفيف، حيث يقيم السوق حالياً توجهات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد تثبيت أسعار الفائدة للمرة الرابعة على التوالي، مما يؤثر على شهية المستثمرين. الكلمة المفتاحية هنا هي “أسعار الذهب” ونظراً لثبات الفائدة، فقد انعكست الضغوط على الطلب على المعدن الأصفر، وهبطت العقود الآجلة تسليم أغسطس بنسبة 0.5% أو ما يعادل 16.60 دولار وصولًا إلى 3391.50 دولار للأوقية.

أسعار الذهب وتأثير الدولار

صعدت قيمة الدولار، مما زاد من الضغط على الذهب، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي – الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية – بنسبة 0.1% وصولاً إلى 99 نقطة. هذه الزيادة أضعفت جاذبية الذهب مقارنة بغيره من الأصول التقليدية، خصوصًا للمستثمرين الذين يتعاملون بالعملات الأخرى، وهذه الديناميات تعكس تأثير السياسة النقدية على سوق المعادن الثمينة.

أسعار الذهب والمعادن الأخرى

لم يكن الذهب هو المعدن الوحيد الذي تأثر، فقد تراجعت العقود الآجلة للفضة تسليم يوليو بنسبة 0.3% إلى 36.80 دولار للأوقية، بينما استمرت المعادن الأخرى في الصعود، حيث شهدت الأسعار الفورية للبلاتين ارتفاعًا بنسبة 1.5% إلى 1341.27 دولار، وزادت أسعار البلاديوم بنسبة 1.45% لتصل إلى 1063.47 دولار للأوقية. دعم هذا الارتفاع جزئيًا قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتوقعاته.

توجهات الفيدرالي وتأثيرها على أسعار الذهب

كشف جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أن توقعات التضخم الواردة في التقرير الفصلي الأخير تعكس تأثير التعريفات الجمركية الجديدة، وأكد المجلس أن التخفيض في الفائدة سيكون بمقدار نصف نقطة مئوية خلال العام الجاري؛ إلا أنه ستكون وتيرة هذه التخفيضات أبطأ مما كان متوقعًا. يعكس هذا التوجه توازناً بين احتياجات التضخم والنمو الاقتصادي.

توترات المشهد العالمي والتأثير على أسعار الذهب

وسط مشهد استثماري معقد، تتزايد التوترات في الشرق الأوسط، لاسيما بين إيران وإسرائيل، ومع إشارات متضاربة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول التدخل العسكري المحتمل، ازداد حذر المستثمرين. هذه المخاوف تخلق تقلبات في أسواق السلع الأساسية، كما أنها تسهم في زيادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.