«تعرف الآن» الذهب سبب عدم وصوله لأعلى مستوياته وسر التذبذب الراهن

واجهت أسعار الذهب صعوبة في الوصول إلى أعلى مستوياتها في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط والأوضاع غير المستقرة في أوروبا، خاصة بين روسيا وأوكرانيا، ما زاد من الضغوط على هذا المعدن اللامع الذي يعد ملاذًا آمنًا تقليديًا للاستثمار، حيث شهد الذهب تحركات سعرية كبيرة لكن لم يتمكن من تجاوز قممه السابقة في ظل الغموض المحيط بالاتفاقات التجارية العالمية.

أسعار الذهب وتأثير التوترات

واجه الذهب تحديات كبيرة حيث انخفضت أسعار المعاملات الفورية أكثر من مرة هذا العام، رغم أنها بلغت مستويات قياسية في بداية السنة، فقد تجاوزت حاجز 3500 دولار للأونصة في عدة مناسبات، مسجلة ارتفاعات ملفتة مع وصول العقود الآجلة إلى 3509 دولارات في شهر أبريل، كما يشهد المعدن تراجعًا في بعض الأوقات تفوق 0.15% وصولاً إلى 3369 دولارًا للأونصة، كما شهدت العقود الآجلة الأمريكية في أغسطس انخفاضًا بنسبة 0.6%، بينما شهدت الأسعار تذبذبًا بين الصعود والهبوط في إطار المطبات الجيوسياسية.

تأثير قرارات الفيدرالي على الذهب

تعرضت أسعار الذهب لضغوط إضافية نتيجة قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير، وأشار إلى إمكانية خفض تكاليف الاقتراض مستقبلًا، رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أكد على توقعات التضخم في الأشهر المقبلة، إذ حذر من المبالغة في تقدير التدابير الحالية، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تعتمد بشكل كبير على البيانات المستقبلية وعوامل اقتصادية أخرى، تجتمع كل هذه الظروف للضغط على أسعار الذهب وتوجهاتها المستقبلية.

معايير سوق الذهب المتذبذبة

لم يتطرق بيان لجنة السياسة النقدية لكثير من الأمور الجيوسياسية على الرغم من أهمية تأثيرها على الاقتصاد العالمي، حيث لم يتضمن البيان إشارات إلى النزاع بين إسرائيل وإيران أو مخاطره المحتملة على أسواق النفط العالمية، ولقد تجاهل الفيدرالي أيضًا دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض أسعار الفائدة، معتبرًا أن التخفيض يتعارض مع جهود البنك لضمان استقرار الأسعار وعودة التضخم للهدف المستهدف.

اتجاهات أسعار الذهب وتوقعاتها

خلال الفترة الأخيرة، شهد الذهب تقلبات في أسعاره، حيث انخفضت بنسبة 0.5% في آخر الجلسات، رغم الارتفاع القياسي الذي سجله في السابق عند 3509 دولارات، فيما ارتفعت الأسعار بنسبة 3% في الثلاثين يومًا الماضية، وبنسبة 28.5% منذ بداية العام الحالي، تعكس هذه الأرقام مستوى التذبذب الكبير في أسعار هذا المعدن، الذي يتأثر بشكل مباشر بالعوامل السياسية والاقتصادية العالمية.

• واجه الذهب ضغوط عدة في ظل التوترات الجيوسياسية
• قرارات الفيدرالي تلعب دورًا محوريًا في حركة الأسعار
• الاتفاقات التجارية العالمية لا تزال مؤثرة على السوق
• المستقبل يشمل تقلبات محتملة في الاتجاهات السعرية