«تحليلات جديدة» أسعار الذهب تتأثر بتوقعات المركزي الأمريكي لخفض الفائدة

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا بينما ثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي الفائدة وأشار إلى تباطؤ في التخفيضات المستقبلية، وأوضح جيروم باول أن التضخم سيشهد ارتفاعًا كبيرًا في الشهور القادمة، تعتبر الكلمة المفتاحية هنا هي “أسعار الذهب”. هذه الأحداث لها تأثير كبير على الأسواق المالية والسلع، ويتم مراقبة التطورات الاقتصادية بعناية للحصول على فهم أفضل لتأثيرها على أسعار المعادن الثمينة.

أسعار الذهب وتراجع التأثيرات العالمية

في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 3374.75 دولار للأوقية، بينما سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.03% لتصل إلى 3408.1 دولار، يوضح هذا التباين في الأسعار تأثيرات الأسواق المتغيرة وتفاعل المستثمرين معها، حيث تتأثر الأسعار بشكل مباشر بتوقعات الفائدة المستقبلية والتحركات الاقتصادية العالمية، يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين خاصة في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.

مجلس الاحتياطي الاتحادي واستقرار أسعار الذهب

أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي على أسعار الفائدة في نطاق 4.25% إلى 4.50% مع توقع خفضها بمقدار نصف نقطة مئوية في نهاية العام، يشير ذلك إلى سياسة نقدية تركز على الاستقرار التدريجي وتحفيز الاقتصاد دون إحداث تغييرات مفاجئة في السوق، هذا يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، حيث المستثمرون يولون اهتمامًا شديدًا لسياسات الفائدة وتأثيرها على قيمة الدولار وقوة الشراء للمعادن الثمينة.

توقعات خفض الفائدة وأثرها على أسعار الذهب

توقع البنك المركزي خفض الفائدة بربع نقطة مئوية خلال عامي 2026 و2027، مما يعكس توقعات مستقبلية لتغيرات اقتصادية كبيرة في هذه الفترات، يشير هذا الخفض المتوقع إلى استمرار دعم الاقتصاد في مواجهة التحديات العالمية، كما ويعتبر الذهب، المستفيد الأكبر من سياسات خفض الفائدة، حيث يميل المستثمرون إلى اللجوء إليه كملاذ آمن في ظل توقعات تخفيض الفائدة، بما أن الطلب على الذهب يزيد في هذه الأوقات فإن أسعار الذهب قد تشهد ارتفاعات.

التوتر الجيوسياسي وتأثيره على أسعار الذهب

تعزز التوترات الجيوسياسية وانخفاض الفائدة جاذبية الذهب، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات القلق العالمي، يؤثر الاستقرار السياسي والمخاطر الجيوسياسية بشكل كبير على شهية المستثمرين للاستثمار في الأصول عالية المخاطر، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا لحماية الثروات والاستثمارات، في ذات السياق، فإن التغيرات في أسعار الذهب تلقي بظلالها على أسعار المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم.

أسعار المعادن الأخرى وتأثرها بالتغيرات الاقتصادية

إلى جانب الذهب، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.5% ليصل إلى 36.70 دولار للأوقية، بينما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 4.3% وصولًا إلى 1319.03 دولار، واستمرارًا لتلك التغيرات، انخفض سعر البلاديوم بنسبة 0.5% ليبلغ 1046.75 دولار، توضح هذه التحركات في الأسعار تأثر المعادن المتنوعة بالعوامل الاقتصادية والجيوسياسية المحيطة، حيث تؤدي التغيرات في أسعار الفائدة والمخاطر العالمية إلى تأثيرات مباشرة على أسعار هذه المعادن.