رجال الأعمال تدعو لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الهندسية والتطوير العقاري

يتزايد الطلب داخل السوق المصرية على استخدام الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الهندسية والتطوير العقاري، حيث تلعب هذه التكنولوجيا دوراً محورياً في تعزيز الأداء المهني وتحسين جودة العمل في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وقد أشار الدكتور وليد سويده، رئيس لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إلى أهمية هذه التقنيات مؤكداً على دورها الحيوي في التنمية الاقتصادية.

أهمية القطاع العقاري في الاقتصاد المصري

يعد القطاع العقاري محركًا رئيسيًا للاقتصاد المصري حيث يسهم بما يقارب 20% من حجم الناتج القومي ويستوعب نسبة كبيرة من العمالة، يتزامن ذلك مع تأثيره الإيجابي في قطاعات مرتبطة مثل مواد البناء والتشطيبات، مما يجعله قطاعًا حيويًا يتوجب الاستفادة القصوى منه، وقد أثرت المشروعات القومية بشكل كبير في تطوير هذا القطاع، وخلقت فرصًا استثمارية جديدة خاصة في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية والعلمين.

الفرص الاستثمارية والتطوير العقاري في مصر

توجد فرص استثمارية واعدة في السوق المصرية خاصةً في القطاع الصناعي، حيث تقدم المشروعات القومية في البنية التحتية دفعة قوية لجذب المستثمرين لتطوير مناطق جديدة، مع انخفاض تكاليف العمالة مقارنة بالدول المنافسة، ونظرًا لهذه العوامل، تبرز الحاجة للاستثمار في التصنيع المحلي لتحفيز الاقتصاد الوطني من خلال تشجيع إنشاء المصانع التكميلية التي تساهم في ترشيد الاستيراد وزيادة الإنتاج المحلي.

الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الهندسية والتطوير العقاري

تسعى لجنة الاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال إلى تعزيز التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في مجالات الاستشارات الهندسية المصممة لتحسين الكفاءة الإنتاجية والجودة على الصعيد المحلي، إن هذه الجهود تهدف إلى تعزيز الابتكار ودعم خطط التنمية الشاملة في قطاعي التشييد والتطوير العقاري، بالإضافة إلى إنشاء شراكات استراتيجية مع الجهات المعنية كالمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء لتحقيق نمو مستدام.

دور الدولة في تحفيز القطاع العقاري

يمثل تصميم رؤية واضحة للاستثمار في القطاعات العقارية والصناعية والفندقية ضرورة هامة لتوجيه التنمية والاستثمار في مصر، تستدعي هذه الخطة توجيه الاستثمارات وفقًا لاحتياجات الأسواق وتطلعات المستثمرين بما يشمل تحسين تقنيات البناء وأساليب التطوير العقاري لتحقيق مستويات جديدة من الجودة والإبداع، كما تشجع الدولة على المبادرات الهادفة لإنشاء البنية التحتية وتطوير القطاع السياحي لتحسين تدفقات العملة الأجنبية.

• تشجيع إقامة المصانع التكميلية لدعم الاقتصاد الإنتاجي وترشيد الاستيراد.
• استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء المهندسين والاستشارات الهندسية.
• تطوير مناهج تعليمية متخصصة بالذكاء الاصطناعي في الجامعات.

في ضوء هذه الديناميات، يتطلب النجاح في السوق المزدهرة تدخلات متعددة الجوانب تشمل التخطيط الاستراتيجي وتطبيق التكنولوجيا وترسيخ الشراكات لضمان نتائج متميزة تزيد من تنافسية القطاع العقاري في مصر وتعزز مكانته العالمية، ويتضمن ذلك تطوير المناهج التعليمية لتشمل مقررات متخصصة في الذكاء الاصطناعي بالمؤسسات التعليمية لضمان تأهيل الكوادر القادرة على قيادة التنمية المستقبلية بتقنيات متقدمة.