«قرار الفيدرالي» الذهب يصمد مع الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وسط توترات المنطقة

أسعار الذهب شهدت استقرارًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم في الأسواق الآسيوية، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، وتوقعات بتدخل أمريكي مباشر. يتزامن ذلك مع انتظار المستثمرين لقرار مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة. هذه الأحداث دفعت بالطلبات بشكل ملحوظ نحو الملاذات الآمنة مثل الذهب، ما يعزز مكانته كخيار استثماري مفضل في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

أسعار الذهب الفوري والعقود الآجلة

سجل الذهب الفوري استقرارًا عند 3,388.25 دولار للأوقية، بينما حافظت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس على سعر 3,405.95 دولار للأوقية؛ بناءً على أرقام موقع إنفستنج. كان الذهب قد فقد جزءًا من مكاسبه السابقة بعد تقارير عن مفاوضات لهدنة إيرانية؛ إلا أن الخطابات السياسية المشددة، خاصة من قبل الرئيس الأمريكي السابق، أعادت القلق للأسواق، مما دعم أسعار الذهب من جديد.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسعار الذهب

في الجانب الجيوسياسي، استمرت المواجهة بين إيران وإسرائيل في التصعيد، مع تأكيدات صحيفة وول ستريت جورنال حول دراسة ضربات عسكرية أمريكية محتملة ضد إيران، تشمل منشآتها النووية. من شأن هذه السيناريوهات أن تزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل الأحداث الدولية المتأزمة.

تأثير الاقتصاد الأمريكي على الذهب

أثرت البيانات الاقتصادية الأمريكية بشكل كبير على توقعات السوق، حيث أظهرت تراجعًا في مبيعات التجزئة بنسبة 0.9% خلال مايو الماضي، وهو ما عزز التوقعات حول تخفيض محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل. هذا التخفيض قد يؤثر بدوره في دعم أسعار الذهب، مما يعكس تحوط المستثمرين ضد تقلبات الأسواق المالية.

العوامل الأخرى المؤثرة على أسعار الذهب

بالإضافة إلى التوترات، أسهم ضعف الدولار في دعم أسعار الذهب والمعادن الأخرى. انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% خلال التعاملات الآسيوية، مما جعل الذهب أقرب منالاً للمشترين من خارج الولايات المتحدة، وأدى أيضًا إلى ارتفاع في أسعار المعادن النفيسة مثل الفضة والبلاتين.

تأثيرات أيجابية على المعادن الأخرى

العقود الآجلة للفضة ارتفعت بنسبة 0.6% لتصل إلى 37.365 دولار للأوقية، بينما زادت عقود البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1,269.90 دولار للأوقية. أما العقود المرجعية للنحاس في بورصة لندن للمعادن فارتفعت بنسبة 0.3%، وحققت نظيرتها الأمريكية قفزة بنسبة 0.9% في الأسعار، مما يعكس تأثير التوترات الجيوسياسية والاقتصاد الأمريكي على أسعار المعادن بشكل عام.