«تحركات ملحوظة» أسعار الذهب العالمية تتأثر بالتوترات في الشرق الأوسط

شهدت أسعار الذهب العالمية تباينًا ملحوظًا هذه الأيام نتيجة للتوترات الجيوسياسية المستمرة بين إسرائيل وإيران، والتصريحات التي صدرت عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إخلاء طهران، فقد دفعت تلك الحالة من عدم الاستقرار السياسي المستثمرين إلى التوجه نحو أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، ووفقًا لتقارير وكالة رويترز، فإن هذا الاتجاه أثر بشكل مباشر على تقييمات الذهب في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب العالمية

سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,392.29 دولار للأوقية، بعد انخفاضها بأكثر من 1% في الجلسات السابقة، وتبقى أسعار الذهب العالمية تحت تأثير الأحداث السياسية والتحولات في الشرق الأوسط التي تسهم بشكل كبير في تقلبات القيمة السوقية للذهب، حيث يواجه ذلك المعدن تحديات في المحافظة على استقراره حول مستوى 3400 دولار كما أشار تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة كيه سي إم تريد.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب العالمية

من المتوقع أن يبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، لكن تبقى الأعين منصبة على تصريحات رئيس المجلس جيروم باول لاستنباط أية دلالات حول مسار أسعار الفائدة خلال هذا العام، وقد يساهم ذلك بدوره في التأثير على أسعار الذهب العالمية بشكل غير مباشر، إذ يؤثر استقرار أو تغيير أسعار الفائدة بشكل كبير على قرارات المستثمرين المتعلقة بأصول الملاذ الآمن.

تغيرات أسعار المعادن النفيسة الأخرى

بجانب أسعار الذهب العالمية، شهدت معادن أخرى تباينًا في قيمتها مثل الفضة والبلاتين والبلاديوم، حيث ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 36.43 دولار للأوقية، بينما حافظ البلاتين على استقراره عند 1245.55 دولار، واستقر البلاديوم عند 1029.08 دولار، ويدل هذا التباين في أسعار المعادن النفيسة الأخرى على تأثير التوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية والسياسية العالمية على الأسواق والمعادن ككل.

من المهم أن يتابع المستثمرون عن كثب تلك التطورات والأنباء المتعلقة بأسعار الذهب العالمية والمعادن الأخرى لما لها من تأثيرات مباشرة على قراراتهم الاستثمارية، إذ يعتبر فهم تلك الأبعاد الاقتصادية والسياسية حاسمًا لتحقيق أكبر قدر من الفائدة في تداول هذه الأصول ومن ثم تكوين قرارات استثمارية مدروسة.