قرار سوري جديد يثير حفيظة السعوديين والإماراتيين ويسعد اليمنيين

عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد ووصول أحمد الشرع إلى سدة الحكم في سوريا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التدخل في الشؤون السورية خط أحمر، ومع ذلك، لم يبذل أي جهود ملموسة للرد على تحركات إسرائيلية تجاوزت الحدود، حيث كانت الطبول الفارغة هي الوسيلة الوحيدة لمواقف أردوغان، وهذا يشير إلى أن تركيا تسعى لاستغلال الوضع لتحقيق مكاسب على حساب الأراضي السورية.

موقف تركيا تجاه سوريا

التدخلات التركية في الشؤون السورية تبين أنها تهدف إلى تحقيق مصالح خاصة، حيث توغلت القوات الإسرائيلية في الأراضي السورية دون رد فعل من الجيش التركي، الأمر الذي أثار تساؤلات حول حقيقة الطموحات التركية في المنطقة، وما إذا كانت تسعى للسيطرة على أجزاء من الأراضي السورية.

دور المملكة العربية السعودية في دعم سوريا

كانت المملكة العربية السعودية الدولة الوحيدة التي دعمت الحكومة السورية الجديدة والشعب السوري، إذ قامت بالعمل على رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا من خلال مبادرات دبلوماسية رائدة قادها ولي العهد السعودي، كما ساعدت في سداد ديون سوريا، الأمر الذي خفف من الأعباء الاقتصادية والسياسية على الشعب السوري.

قرار وزارة الداخلية السورية

رغم الجهود السعودية لدعم سوريا، قامت وزارة الداخلية السورية بإصدار قرار يحمل دلالة جحود تجاه تلك الجهود، حيث فرضت رسومًا على المواطنين السعوديين الراغبين في دخول سوريا، وبلغت قيمة الرسوم 150 دولارًا أمريكيًا، ما أثار استياء العديد من السعوديين الذين رأوا في تلك الرسوم تجاهلاً لجهود بلادهم في دعم سوريا.

ردود الفعل على القرار السوري

القرار السوري أثار غضب السعوديين والإماراتيين، حيث اعتُبر خطوة استفزازية تجاه الجهود الخليجية لدعم الشعب السوري، كما أن فرض الرسوم الأعلى على مواطني الإمارات زاد من حدة التوتر بين الجانبين، ويبدو أن السياسة الجديدة لوزارة الداخلية السورية قد تأتي بثمار عكسية على العلاقات السورية مع الدول الخليجية.

الاستثناء اليمني

القرار تضمن استثناءً للمواطنين اليمنيين حيث فرضت رسومًا منخفضة قدرها 40 دولارًا، يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها مراعاة لحالة اليمنيين الاقتصادية الصعبة، فالعديد منهم يبحث عن فرص عمل في ظل الأوضاع الاقتصادية القاسية التي تمر بها بلادهم.