بسبب إمدادات الغاز، "أبو قير للأسمدة" تُعلن برنامج صيانة شامل للمصانع

شركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية قد أعلنت البدء في تنفيذ خطة صيانة شاملة لمصانعها، نتيجة لتأثر إمدادات الغاز الطبيعي الناجم عن الحرب بين إسرائيل وإيران. في إفصاح مرسل للبورصة المصرية، أشارت الشركة إلى أن أعمال الصيانة ستظل قائمة حتى تتحسن ظروف التشغيل ويمكن ضمان استقرار تدفقات الغاز، ومع الأزمة الحالية، تم تقليص الكميات المتاحة مما دفع الشركة لإعادة تقييم عملياتها.

إمدادات الغاز الطبيعي وتأثيراتها

تضطلع وزارة البترول والثروة المعدنية بتنفيذ خطة طوارئ خاصة بالأولويات في توزيع إمدادات الغاز الطبيعي، نظراً لتعطل الإمدادات الآتية من الشرق بسبب التصعيد العسكري بالإقليم، تتضمن الخطة تعليق تغذية بعض الصناعات بالغاز مؤقتاً، والاعتماد بشكل أكبر على المازوت والسولار في محطات توليد الكهرباء كإجراء احترازي.

وفقاً للوزراة، وصلت ثلاث سفن لإعادة تغويز الغاز إلى مصر، حيث بدأت الأولى بالفعل بضخ الغاز إلى الشبكة القومية، فيما يجري تجهيز وربط السفينتين الأخريين بالموانئ لضخ الغاز في القريب العاجل، مما يسهم في تعويض النقص الناتج عن توقف الإمدادات.

خطط الصيانة لمصانع أبو قير للأسمدة

نظراً لتخفيض إمدادات الغاز الطبيعي لمصانعها، قررت أبو قير للأسمدة تخفيض الكميات الموردة من الغاز لمدة أسبوعين في مايو السابق، مما أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية للشركة بنسبة 30% تقريباً خلال تلك الفترة، وهو ما اضطرها إلى إعادة تقييم خطط التشغيل والصيانة.

• تنفيذ الصيانة على مدار الساعة
• تحديد جدولة جديدة لتوريد الغاز
• إعادة النظر في استراتيجيات التشغيل
• تحسين كفاءة استهلاك الغاز

توصيات لمعالجة نقص إمدادات الغاز الطبيعي

تعتبر معالجة نقص إمدادات الغاز الطبيعي للمصانع أمراً مهماً لضمان استمرار العمليات، حيث تلجأ الشركات مثل أبو قير للأسمدة إلى تنفيذ صيانة شاملة لمواجهة التحديات الحالية، وفيما يلي بعض من التوصيات المقترحة:

• زيادة الاستثمارات في مشروعات الغاز الطبيعي المسال
• تطوير البنية التحتية لنقل الغاز وتخزينه
• تشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة والبديلة بجانب الغاز
• تعزيز التعاون الإقليمي لتعويض النقص في الإمدادات

الآثار الاقتصادية لاضطراب إمدادات الغاز الطبيعي

تأثر القطاع الصناعي في مصر باضطراب إمدادات الغاز الطبيعي، والذي يعتبر أحد العوامل المهمة لاستمرار الإنتاج، حيث يؤثر بشكل مباشر على تكاليف التشغيل ويؤدي إلى خفض الإنتاجية، مما يجعل من الضروري العمل على تطوير خطة طاقة شاملة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وضمان الاكتفاء المحلي.

بالنظر إلى المتغيرات الحالية، تظل إمكانية تجهيز استراتيجيات فعالة للتغلب على أزمة الغاز مسألة حيوية، حيث تعكس الأوضاع الراهنة الحاجة الملحة لمعالجة تداعيات نقص الإمدادات والاستفادة من منظومة الطاقة بشكل مبتكر ومستدام لتحقيق الأمن الطاقي.