إيران توجه ضربة مؤلمة لبورصة إسرائيل

تسببت الاشتباكات العسكرية بين إسرائيل وإيران في تأثير كبير على البورصة الإسرائيلية، حيث شهدت تراجعًا ملحوظًا في بداية تعاملات الأحد، وذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية المتبادلة بين الجانبين. هذه التطورات أثارت قلق المستثمرين الذين يخشون من تصاعد التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على استقرار الأسواق المالية في المنطقة، وهو ما أدى إلى عمليات بيع واسعة في بورصة إسرائيل.

بورصة إسرائيل وتأثير النزاع الإيراني

مؤشر “تل أبيب 35″، الذي يضم أكبر الشركات القيادية في إسرائيل، شهد انخفاضًا بنسبة 1.5%، بعدما تراجع في الأسبوع السابق بنسبة أكثر من 1%؛ فيما فقد مؤشر “تل أبيب 125” حوالي 1.4% من قيمته. وساهمت عمليات البيع الواسعة النطاق في تراجع معظم القطاعات المدرجة في البورصة. بالنسبة لأسهم البنوك الإسرائيلية، فقد شهدت انخفاضات جماعية حيث تراجع سهم “بنك هبوعليم” بنسبة 2.25%، وسهم “بنك لئومي” بنسبة 1.79%، بينما فقد سهم “بنك ديسكونت” نسبة 2.10%.

الشيكل الإسرائيلي وتأثير التطورات

فيما يتعلق بالعملات، شهد الشيكل الإسرائيلي تراجعًا أمام العملات الأجنبية. فقد ارتفع سعر صرف الدولار بنسبة 1.86% ليصل إلى 3.6222 شيكل، كما زاد اليورو بنسبة 1.58% مسجلًا 4.1845 شيكل، وتشير هذه التحركات إلى زيادة الطلب على العملات الأجنبية كوسيلة لحماية الاستثمارات في ظل عدم الاستقرار السائد.

الصراع الإيراني وتأثيره على الأسواق الخليجية

الأثر السلبي للصراع الإيراني الإسرائيلي لم يقتصر فقط على البورصة الإسرائيلية، بل امتد ليشمل الأسواق المالية الخليجية، حيث شهدت هي الأخرى موجة بيع حادة في بداية تعاملات اليوم، مع دخول التصعيد العسكري يومه الثالث واستمرار تبادل الهجمات بين الطرفين. ومن أبرز الآثار المحتملة لاستمرار التصعيد هو ارتفاع أسعار النفط لأكثر من 100 دولار للبرميل، وقد شهدت المؤشرات الخليجية انخفاضات ملحوظة؛ حيث انخفض مؤشر السوق السعودي بأكثر من 2%، وحقق مؤشر بورصة الكويت انخفاضًا قرابة 5%، بينما تراجع مؤشر بورصة قطر بأكثر من 4%، فيما انخفض مؤشر بورصة مسقط بنسبة 1.8%.

تبقى تداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي مقلقة لكثير من المستثمرين في المنطقة، حيث تواصل تأثيرها على مؤشرات الأسهم وأسعار العملات في ظل غياب حلول ديبلوماسية سريعة للاحتقان المتنامي. في هذا السياق، قد تتطلب تحركات الأسواق مراقبة دقيقة ومتواصلة من المتعاملين لتعزيز الاستراتيجيات الاستثمارية وتجنب المزيد من الخسائر المحتملة.