عيار 21 يشعل حركة الذهب في السوق المصري – قفزة كبيرة في الأسعار بعد تصريحات ترامب حول تخفيض الفائدة والضغط على الفيدرالي الأمريكيالخميس 12 يونيو 2025 – 09:56 صباحًا

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في السوق المصرية مؤخراً، مدفوعة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي دعت الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى تخفيض كبير في أسعار الفائدة لتصل إلى نقطة مئوية كاملة، مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي وعلى أسعار الذهب بشكل خاص، إذ تعتبر أسعار الذهب واحدة من العوامل الأكثر تأثيراً في الأسواق، وتجذب الانتباه مع حدوث أي تداعيات اقتصادية كبيرة تؤثر على القيمة النقدية.

أسعار الذهب: تداعيات مباشرة لتصريحات ترامب

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً ملحوظاً بعد تصريحات ترامب بشأن خفض الفائدة، حيث ارتفعت الأوقية بمقدار 28 دولاراً في بورصة الذهب العالمية لتغلق عند مستوى 3355 دولاراً للأوقية، هذا الارتفاع تأثر مباشرة بتوقعات المستثمرين لقرارات الفيدرالي الأمريكي، وتوقعاتهم بسلسلة من التفاهمات الاقتصادية المستقبلية، مما دفع بالأسواق العالمية للالتفات نحو الذهب كملاذ آمن عند اضطرابات الأوضاع الاقتصادية.

تأثير الفائدة على الذهب في السوق المصرية

في السوق المصرية، انعكس ارتفاع أسعار الذهب العالمي فورياً على السعر المحلي، حيث ارتفعت أسعار الذهب داخل محلات الصاغة بشكل ملحوظ، خاصة مع اقتراب المناسبات الاجتماعية مثل عيد الأضحى، ومع زيادة الطلب على شراء الذهب، جعل ذلك المتابعين للأسعار يتابعون الأسواق بشكل يومي، حيث أن تحرك الأوقية يعكس بسرعة القرارات الاقتصادية الأمريكية الكبرى.

المصنعية: عنصر مؤثر في أسعار الذهب النهائية

يجب ملاحظة أن الأسعار المعلنة للذهب في محلات الصاغة لا تشمل تكاليف التصنيع أو المصنعية، التي تمثل جزءاً كبيراً من السعر النهائي للمنتجات الذهبية، ويختلف معدل المصنعية بحسب العيار ونوع المشغولات الذهبية ومن منطقة لأخرى، وتتراوح عادة بين 3% و7% من السعر الأساسي للجرام، كما يعد عيار 18 من المعايير ذات المصنعية الأعلى، بينما تكون السبائك المصنوعة من الذهب عيار 24 ذات مصنعية منخفضة نسبياً.

الذهب: ملاذ آمن عند خفض الفائدة

عند خفض أسعار الفائدة، عادةً ما تنخفض قيمة الدولار الأمريكي، مما يدفع المستثمرين للبحث عن الذهب كوسيلة للتحوط، باعتباره ملاذًا آمنًا خلال الأزمات الاقتصادية، كما أن الأسواق تتجه دائماً إلى رفع الأسعار تحسباً لأي قرارات بتخفيف السياسة النقدية، وتجذب التوقعات السائدة اهتمام المستثمرين، ويزداد الطلب على الذهب بشكل كبير بسبب تلك الظروف.

ازدياد أسعار الذهب والتقلبات التي تحدث في السوق ليست سوى انعكاس لقرارات اقتصادية كبرى وترقب دائم للتغييرات التي تحدث، مما يجعل المتابعة الدقيقة لتلك العوامل ضرورية للمستثمرين والمهتمين بالأسواق المالية، والذهب يظل أحد الأصول الثابتة في مواجهة الاضطرابات النقدية والاقتصادية الكبرى.